مروة الطاهري

كاتبة تمضي بالقلم خطى واثقة نحو القمة بإدن الله

51 نقاط السمعة
19.3 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
9

أخبروه ...... أن لا يمضي بعجالة (الزمن)

أريد أن يتوقف الزمن لهنيهة وللحظة أرتب فيها أنفاسي وأعيد رسم إيقاعها من جديد ،وأرصها بإنتظام تنهيدة وراء تنهيدة وأبني مسارا جديدا لذرات الهواء إلى صدري . لذا أخبرو الزمن أن يتفضل إلى إستراحة شاي وقدمو إليه الحلوة اللذيذة ،فمازلت أطلب من الصمت عناقا حارا ، وأجادل الهدوء في ديون قديمة حان وقت تسديدها،ولازلت أقفل الباب في وجه القلق لكنه يتسلل إلى روحي من النافذة المكسورة في الحدث المؤسوي القديم ، أفاوض الألم بخفض حدة إيقاعه المرير. أخبروه أن يستريح
4

المستقبل الوردي

المستقبل الوردي مازال منقوش في شمع ذاكرتي الوقت الذي كنا نقضيه في المدرسة الإبتدائية كنا أطفالا نرى حاضرنا شيئ جميلا نستمتع به وحتى وإن كانت صعوبات تعترضنا لكنها تمضي بشكل سلس ومريح ، وكان المستقبل حلما مبهر وبعيد وأول محطة إليه هي أن نكبر لأننا سنفعل هذه وتلك وأشياء تتخيلها عقولنا الصغيرة على أنها رائعة ، سنستطيع أن نكون مثل الطبيب 'عادل' اللطيف الذي يزوره الناس في المستشفى للشفاء ، سنحظى أيضا بذلك الشكر وتلك الإبتسامة على وجوه المرضى، ولما
3

التسويق الالكتروني وتاثيره على سلوك المستهلك

مما لا يخفى على الجميع ان عصرنا هو عصر الرقمنة والجميع منصب في هذا الاتجاه مما يجعل التسويق الالكتروني خيارا جيدا للعديد من الشركات لتسويق منتجاتها سواءا على مواقع التواصل الاجتماعي او على منصات رقمية اخرى ومما يجعل المستهلكين يفضلون الشراء من الانترنيت عن عمليات الشراء التقليدية ،لكن كيف يؤثر التسويق الالكتروني على سلوك المستهلك ؟ وما الذي يميز التسويق الالكتروني عن التسويق التقليدي ؟
3

إلى متى حال؟ ... خاطرة في فترة الحجر الصحي

وإلى متى... حال..؟ على قارعة الحيرة يجلس العقل القرفصاء ، غارق في بحور الجهل ، أصبح لا يدري شيئا فقد كل وظائفه ومقوماته التي كانت أسلحته و أصبح أعزلا وحيدا ، ليس له على طريق الحيرة خيار لا المواصلة والتراجع قابع في المنتصف المميت جرد من كل شيء حرم من كل قرار وعزل من الحكم دارت به الدوامات وطافت فوقه سحابة البلاهة والغباء .هو تائه بكل شيء بأحاسيسه و بمحيطه و بأحلامه و بأيامه وأوهامه . والسؤال إلى متى يبقى
3

ما خلف اللمعان الجزء الثالث والاخير

لجزء الثالث والأخير: مرت ثلاث ايام على الحادث وخرج عماد من المستشفى وعاد إلى بيته معصوب الرأس وعينه اليسرى كذلك لأن السقوط سبب تضرر عصب عينه ، وساقه اليمنى مكسورة ومنعه الطبيب من المدرسة عدة أيام كي يستعيد عافيته بسرعة ،ولكن الحادث كان له وقع صعب وشديد على نفسية ، فليس باستطاعته الآن الحركة ولا حتى الرؤية مثل ذي قبل ، فقد أصبح يحس بعجز كبير مما جعل الحزن يتسرب الى روحه ، ويغلف قلبه الأسى فأهمل دراسته واصبح يفضل
2

العمر

يقال أن العمر كلما كبر صغر ، لم أكن أبالي يوما بهذه العبارة ولم تشغل تفكيري كثيرا ،كانت تمر على مسامعي دون أن تستقر داخل رأسي ، ربما لأن عمري أنذاك لم يكبر بعد لكي يصغر ، لكي أفكر في المعنى العميق لهذه العبارة . كنت أفرح لأن عمري يزداد كل عام ، إعتقدت كثيرا أن بلوغ سن الثامنة عشر سيكون سن النهضة والازدهار . ربما ذلك راجع للكم الهائل من الأحاديث والأقاويل التي أطربت رأسي عن هذا السن ،
2

ما خلف اللمعان ... الجزء الثاني

لقد نشأ طفلا ذكيا ومحب للمساعدة وتقديم يد العون بدء من والديه حيث كان يساعد أمه في أعمال المنزل وكذلك والده في أعماله البدوية التي يمارسها في أوقات عطلته من عمله في المصنع ، وتطور ذلك حتى مع اصدقائه في المدرسة ،الذين كانوا يحبون سعة صدره حين يشرح لهم احد الدروس المستعصية الفهم عليهم ،فقد كان عماد تلميذا المثابرا يحب مدرسته وكذلك دراسته ويملك إرادة عالية فكان يحضر كل ساعاته ولا يتغيب مثلما يفعل بعض التلاميذ ، ويحرص على إنجاز
4

الطرد من البؤس

~ الطرد من البؤس~ جلست بقرب زميلي رضوان في آخر الصف المقابل لمكتب الأستاذ ورحت أبحث عن دفاتري وأوراقي الغافية داخل حقيبتي المدرسية ، وأتبادل الأحاديث مع صديقي الطويل رضوان وحقيقة من يجالس هذا الطويل ، لن يمل أبدا فهو يملك حس دعابة مبهر. كانت بداية حصة الفرنسية وكان من الضروري أن نفعل شيئا مسليا لكي نرد بأس تلك الحصة المشؤومة ، فبدأنا نتمازح قليلا ، فتارة أضرب عزيزي الطويل على كتفه فيرد لي الضربة وتارة يلقي علي نكتة مضحكة
2

مرحبا أيتها الحياة

مرحبا أيتها الحياة ، كيف حالك وكيف حال أيامك ، لاتستغربي مني عندما شققت هذه الورقة بسرعة من دفتري القديم لكي أكتب إليك هذه الرسالة بلهفة العاشق ، ولا تظني بي ظن السوء وتقولي في خاطرك المخفي "مجنونة" لأنه ليس هناك جنون أكثر وأقوى من جنونك. الجميع يقول أنك صعبة وقاسية، لا تنظري إلي هكذا فإنهم لم يكذبو وهذه هي الحقيقة ، ولكنني لن أستغرب من نظرتك المتهجمة لأنه كما يقال الحقيقة طعمها مر وذالك يسري عليك أيضا ، هل
1

مطر وليل وهدير التفكير

قطرات مطر كثيفة تتساقط بعشوائية على زجاج النافذة ، غلاف ضباب يزيد الليل سوادا ، رياح خفيفة تراقص بمهارة قطرات المطر ، برد قارس ينقض على جسدي الهزيل فينتفض ويرتعش قليلا، ظلام تسبح فيه الغرفة واسبح فيه ايضا ، برق سريع يشق صفحة الظلام قليلا بنوره ويختفي بسرعة كانه خائف من قوة الظلام ويخشى ان يخنقه بيده السوداء حتى تبرز عروقه وتنتهي انفاسه ، رعد يرتد صوته في كل أرجاء لا يخاف ليلا ولا يردعه مطر ، يضرب بقوة فينتشلني
0

ما خلف اللمعان ... الجزء الأول

عماد شاب مغربي لم يتجاوز ربيعه الثالت والعشرين،يدرس بالجامعة ، بسيط الملامح ،وذو شعر أسود كثيف ، وعينان عسليتين ، ومتوسط الطول،ذو جسم رياضي ،وكان دائما يحافظ على أناقته وترتيب هندامه و تصفيفة شعر مميزة وثابتة لا يغيرها ، فكان يبدو بحلة أنيقة وجميلة فكل مرة . لم يكن عماد بالشخص المنعزل ولا الإنطوائي بل على العكس من ذلك كان إجتماعيا جدا وسريع الإندماج مع الغرباء والأشخاص الجدد الذين يتعرف عليهم ، وهذا ما كان يفسر كثرة الأصدقاء حوله ،