يقال أن العمر كلما كبر صغر ، لم أكن أبالي يوما بهذه العبارة ولم تشغل تفكيري كثيرا ،كانت تمر على مسامعي دون أن تستقر داخل رأسي ، ربما لأن عمري أنذاك لم يكبر بعد لكي يصغر ، لكي أفكر في المعنى العميق لهذه العبارة . كنت أفرح لأن عمري يزداد كل عام ، إعتقدت كثيرا أن بلوغ سن الثامنة عشر سيكون سن النهضة والازدهار . ربما ذلك راجع للكم الهائل من الأحاديث والأقاويل التي أطربت رأسي عن هذا السن ، رأسي كان مملوء بالأحلام التي ستتحق والأهداف التي سأصل إليها فور أو بعد بلوغي ذلك السن .
لكن الأن أرى العمر قطار سريع يذهب إلى وجهة أحيانا أعرفها وأحيانا يتغافل عقلي عنها ، فأحيانا أخشى أن يسرع بي العمر ولا أصل إلى ما أبتغيه من هذه الدنيا الفانية وأن أذهب ولم أبلغ رسالتي ولم أترك ذلك الأثر الذي حلمت بصمه منذ الطفولة . ينتابني خوف النهاية وأن تسحب مني الأقلام والأوراق ولم تكتمل لوحتي ولم أرسم الشمس والقمر يصفق لي .
خاطرة كتبتها منذ اربع سنوات حقا العمر يمر بسرعة وكلما كبر صغر واحلامنا تكبر معه وتزداد التحديات وتتضاعف معه المخاوف ايضا ، ما رايكم انتم في هذا الموضوع ؟
التعليقات