مريت بنفس الموقف، ووقتها حسيت إنها النهاية، بس لما قررت أعتبرها بداية، اتغير كل شيء. غيري مسارك لمسار قريب من المسار اللي كنتي بتحلمي بيه ، وافتكري دايما إن رضاك بالمكتوب هو أول خطوة للراحة، لأنه قدرك ونصيبك.
1
بصراحة.... تعبت من محاولات إثبات نفسي لنفسي كل مرة، لكنني لم أعد أُعيره الكثير من الاهتمام كما كنت سابقا. تعبت من محاربة هذا الشعور في كل مرة. أصبحت أركز على عملي، وأدع نتائجي تتحدث عني. وكلما راودني ذلك الصوت الذي يُشككني في قدراتي، تجاهلته. ففي النهاية، الإنجاز الحقيقي لا يُقاس بما نشعر به، بل بما نُقدمه فعلا.
هذا المشهد يتكرر معي كثيرا، لدرجة إني أحيانا بفتح الهاتف لهدف واضح، وأجد نفسي بعدها أتصفح تطبيقات مختلفة بلا وعي، ثم أتساءل: "أنا كنت هعمل ايه أصلا؟" وكأن التركيز بيتبخر لحظة ظهور أول إشعار. فعلا الإشعارات مش بس بتقطع التفكير، دي بتخطف الفكرة من جذورها، وتسيبنا نطارد شيء ما وإحنا مش فاكرينه. وكل مرة أقرر أكون أكثر وعيا وتنظيما، بجد نفسي في نفس الدوامة. يمكن الحل فعلا هو لحظات "صمت رقمي" نرجع فيها لأنفسنا ونستعيد تركيزنا.
بصراحة، شعرت أن هذا الكلام يشبهني جدا. رغم أنني أُنجز أعمالي وأبذل جهدا كبيرا، كثيرا ما يراودني هذا الإحساس الغريب... أنني لا أستحق كل هذا التقدير، وأن نجاحي قد يكون مجرد "ضربة حظ" أو صدفة لا تتكرر. كل مرة يُعجب عميل بعملي، بدل ما أفرح، أبدأ أشك: "هل فعلا أستحق؟" ومع إن الشعور ده بيتعبني، إلا إنه بيخليني دايما أحرص أكون أفضل، وأتعلم أكتر، وأراجع نفسي وأتطور. لكن في نفس الوقت، نفسي أقدر أفرح بنجاحي من غير ما أحس إني
من وجهة نظري ... شعبة التسيير والاقتصاد هي الأقرب إلى ميولك، والأكثر توازنا بين الجوانب النظرية والتطبيقية، دون أن تكون ثقيلة في الرياضيات أو العلوم الدقيقة. أنا أدرس حاليا المحاسبة وإدارة الأعمال، وهو تخصص ممتع وواسع الأفق، ويمنحك فرصة لفهم الحياة الاقتصادية، والتفكير العملي، والتخطيط للمشاريع، وحتى بدء مشروعك الخاص مستقبلا إن أردتِ. نعم، التخصص يتطلب نوعا من المسؤولية والحذر كما قلتِ لكنه لا يتطلب عبقرية، بل فقط الاجتهاد، التنظيم، وحسن إدارة الفرص. أنصحك بأن تتابعي التفكير في هذه الشعبة،
الهدف الأساسي من عملية غسل الأموال ليس تحقيق الربح من النشاط، وإنما إظهار صبغة شرعية على أموال غير مشروعة. يعني النشاط بيستخدم كـ"غلاف" أو "واجهة" لتمرير الأموال، حتى لو كان العائد منه مش كبير أو حتى خاسر على الورق. في الحالة دي، ممكن نشوف تضخيم في المرتبات أو المصروفات أو حتى "التوالف" بشكل مقصود، مش تبذير عبثي، لكنه وسيلة لتمرير الفلوس داخل النظام المالي القانوني، وتبرير وجودها كمصروفات تشغيل. ببساطة: التبذير الظاهري أحيانًا بيكون جزء من التمويه، مش سلوك اقتصادي
تفكيرك منطقي من زاوية سطحية، لكن في الواقع، غسل الأموال عملية مدروسة ومحسوبة جدا، واللي بيقوم بيها مش بيبدد أمواله، بالعكس، هو بيديرها بذكاء علشان تكون "نظيفة" وقابلة للاستخدام بطريقة شرعية. صرف جزء من المال في مرتبات أو دعاية أو استثمارات مش خسارة، لكنه جزء من عملية التمويه، لإن الهدف مش إنهم يربحوا فورا، لكن إنهم يدخلوا الفلوس في دورة اقتصادية تبدو قانونية، واللي بيغسلوا أموالهم غالبا ما بيرجع لهم معظم المبلغ (أو حتى أضعافه) بطريقة نظيفة وشرعية ظاهرا، خصوصا
فعلا عبرتِ عن اللي كنت حابة أقوله تماما، وكأنك قرأتي أفكاري. كلامك دقيق جدا خصوصا في نقطة اختلاف اللغة بين الأجيال، وفي نفس الوقت، لازم نكون واعيين إن النوع ده من الكلام والنقاش ينفع مع الأصدقاء، لكن مع الأهل لازم نراعي فرق المكانة، ونتجنب الزعل من كل كلمة، لأنهم أهلنا، ونيتهم دايما بتكون الخوف والحب، حتى لو طريقتهم مش دايما بتوصل ده بالشكل اللي نتمناه.