بالعكس لا أشدد وإنما أبحث عن الحق وأما في مسألة اللحية فلن تخرجني من الملة ولكن أن لا تقيم سنن الرسول عليه الصلاة و السلام وتظهرها إعتزازا بالدين و إظهارا و تعظيم لشعائره فليس بالمسلم القوي و اعفاء اللحية من سنن الرسول و قوله فمَن رَغِبَ عن سُنَّتي فليسَ مِنِي ، وعامة الاحاديث في إعفاء اللحية النبي ﷺ أنه قال: قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين من حديث ابن عمر عن النبي ﷺ قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين عَنْ
1
إستخدام مفرادات كفتاة عاقلة و مستقلة و ربطها بموضوع معين " الاستقلالية " كأن الاستقلالية هي طموح المثقفات فقط فهذه مغالطة ، وأيضا تعقيبا على الجملة الاتية مع الاسف معظم العازبات يرين ان الطريقة الوحيدة للاستقلالية عن الاهل هي الزواج والعيش في سكن خاص مع زوجها كأن المراد بها القول أن الزواج هو وسيلة بديلة للاستقلالية في حالة عدم إستطاعة الفتاة تحقيق إستقلاليتها ! وهذه مغالطة أكبر و تقزيم لمشروع الزواج . أما الحواب على طرحك يا خلود فهو كالأتي
أولا أحييك على أهدافك النبيلة بما فيها حفظ القرأن الكريم و ترقية وتطوير لغاتك وكدا مهاراتك الشخصية .... لكن يجب التركيز الخطأ الاكبر الذي سيجعلك تتوقفي عن برنامجك قبل أن بدائه . و هذا الخاطئ الشائع هو التكثيف ، فما قمت به هنا هو تكثيف البرنامج و عدم تنظيميه ، فمثلا جمعك لتعلم لغتين في آن واحد هو أمر صعب قليلا و غير هذا أنت تضعين تحديات كثيرة في أن واحد كتعلم الطبخ و حفظ القرآن و قرأة الكتب و
الطبيعة البشرية تحتاج إلى الإهتمام وخصوصا من العائلة و المحيطين و مِن مَن نحب وكذا المحيطين ، لكن الإهتمام المرضيِ أو الزائد يلوح إلى الذات بوجود متطفل ، فالتطفل في علم النفس هو كالفيروس في علم البيولوجية ، فتقوم النفس بمحاربة هذا الفيروس بالإبتعاد قدر الإمكان من مايعيق حياتها الطبيعية ، و من نظرة أخرى عامية فالإهتمام الزائد يعبر عن ضعف شخصية المهْتمْ و كبشر فإننا ننفر من هذا النوع من الآشخاص .
" أخير الامور أدومها وإن قل " ليست العبرة بالمقدار بل بالإستمرار ، فتكثيف الامور بغرض التعلم قد يكون له أثار سلبية على عكس المراد به ، و الظن أن عدم الراحة يحسن الانتاجية بل العكس تماما !! ، وأيضا الظغط مع الخيال قد يفاقم الأمور حيث إن الخيال الزائد سيؤدي إلى الحمل الزائد والندم الذي تحاول تجنبه . لدى النصيحة المثلى هو تقنين الوقت و إخضاعه تحت برنامج منظم لا غير .