أبو وقاص الأبيض

أنا المهندس جمال أبو وقاص مهندس اجهزة طبية وبرامج تشغيلها، وتشخيص أعطال الأجهزة الطبية ومعالجتها، وإعداد برامج الصيانة الوقائية للأجهزة الطبية

http://wapes40.wordpress.com

156 نقاط السمعة
6.01 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
0

لماذا يعتبر الأمل أحياناً أقسى أنواع العذاب؟

أحياناً، يكون آخر شيء نتخلى عنه هو ليس حبنا، بل أملنا فيه. ليس حلمنا، بل تعلّقنا الواهم بإمكانية تحققه. هذه ليست دعوة للتشاؤم، بل للصدق. صدق قد يكون قاسياً كالسقوط، لكنه على الأقل يمنحك أرضاً تقف عليها، بعد أن أنهكك الطيران في فراغ الانتظار. الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه رأى في الأمل "أسوأ الشرور" لأنه يطيل عذاب الإنسان، ويربط روحه بخيوط واهنة من التوقع قد تمزقها وهي ممتدة. وقد عبر الشاعر العربي ابن الرومي قبل قرون عن نفس الفكرة الحادة ببلاغة
6

خلف كل رجل عظيم... لا أحد

لطالما رُوِّجت مقولة"خلف كل رجل عظيم امرأة" لتُشعرك بأن نجاحك ليس ناتجًا عنك وحدك، بل هناك "يد خفية" تدعمك لكن الحقيقة الصادمة هي: العديد من"العظماء" لم تكن خلفهم سوى جيش من المستغلّات اللواتي أردن تقاسم ثروته، لا بناء مجده "الجواري" – بمسمياتهن الحديثة – كُنَّ مجرد ديكور في قصة نجاحٍ بطلها الحقيقي هو: أنت. اترك عقدة الذنب: لا تدع أحدًا يسرق مجد كفاحك لا أمك،لا زوجتك، ولا حبيبتك... أنت من دفع الثمن. أنت من سهر الليالي. أنت من اتخذ القرارات
2

كيف يضرب الأخطبوط الشيطاني؟ معركتنا الأخيرة لإنقاذ الفطرة والعائلة.

الصورة التي انتشرت للمؤثر المقتول، وهو من أبرز الداعمين لترامب، ليست مجرد حادثة قتل… بل رسالة صريحة هذا ما يكرهونه. النسوية ليست تحريرًا للمرأة كما يبيعونها للغافلين، بل هي أداة سياسية خبيثة، مشروع تمت برمجته منذ سنوات طويلة ليخدم أجندة الغرب: تفكيك الأسرة. ضرب الفطرة. تحويل النساء لجنود في معركة لا تخصهن. النسوية اليوم صارت مثل إعلان فاشل: صوت عالٍ، محتوى فارغ، والنتيجة خراب! الواقع يترجم: شباب يهربون من الزواج. نساء يتباهين بالطلاق. شذوذ يُفرض كـ"موضة" العصر. وأنت تظن أنك
5

ضمان الوظيفة خلال 6 أشهر!!! هل تُعيد أكاديمية حسوب الأموال حقًا إن لم تحصل على عمل؟

لاحظت اليوم رسالة بريدية من أكاديمية حسوب تُعلن عن عرضٍ جديد احصل على دورتين بسعر واحدة مع ضمان الحصول على وظيفة خلال 6 أشهر، أو استرداد كامل المبلغ فاستوقفتني فكرة الضمان هنا... كيف يُمكن لمؤسسة تعليمية أن تضمن وظيفةً للمتدربين؟ وهل هذه الضمانات واقعية أم مجرد وعود تسويقية؟ أسئلة تدور في ذهني هل هناك شروط خفية قد تُبطِل هذا الضمان؟ هل يُمكن للمتدرب المطالبة باسترداد أمواله بسهولة؟ وهل هناك تجارب سابقة لمتدربين طالبوا بالاسترداد وفعلاً استعادوا أموالهم؟ أعلم أن الأكاديمية
6

الله مات؟ كل شيء مباح؟ كيف أجاب عمالقة الفكر على أخطر أسئلة الوجود

سؤالان هزّا أسس الوجود البشري في القرن التاسع عشر ولا يزالان يترددان فينا حتى اليوم. وراءهما يقف عملاقان من عمالقة الفكر: دوستويفسكي الذي عَرَى أزمتنا الوجودية عبر رواياته. جعل أبطاله يعيشون هذا السؤال المأساوي بكل عذاباته، ليبقى الخيار بين الإيمان والعدمية معلقًا، وكأن الجواب ليس كلمةً، بل رحلة معاناة. نيتشه الذي لم يتردد في الإعلان عن موت الله داعيًا إلى تجاوز هذه الأزمة. رأى في الإنسان جسرًا إلى "الإنسان المتفوّخ" ، الذي يخلق قيمه بنفسه ويقول "نعم" للحياة بقوة. واحدٌ
3

المازوخية: قوة خفية أم عبودية مختارة؟

هل جربتم يومًا أن تتعلقوا بشخص يؤذيكم… وتزدادوا تمسكًا به كلما زادت قسوته؟ ذلك ليس حبًا عاديًا، بل صورة من صور المازوخية؛ لذة غامضة في الألم، وخضوع يبدو للبعض ضعفًا، لكنه عند آخرين شكل من أشكال القوة. فرويد رأى فيها صراعًا داخليًا بين الغرائز والذنب، ونيتشه اعتبرها قناعًا يرتديه الضعفاء حين يعجزون عن فرض إرادتهم. لكنها قد تكون أبعد من التحليل النفسي والفلسفة: إنها مرآة معتمة تكشف كيف نبحث عن المعنى حتى وسط العذاب. فهل المازوخية مرض يستحق العلاج، أم
7

من تاج الملوك إلى وصمة العار! كيف انقلبت "القرون" من رمز الشرف إلى إهانة؟ رحلة رمز في وعي البشرية!

منذ فجر التاريخ، حملت القرون في طياتها تناقضاً صارخاً؛ فهي رمز للهيبة والقوة في مملكة الحيوان والطبيعة، بينما تحولت في وعي الإنسان الحديث إلى إهانة وجرح في الشرف. فكيف انقلبت الدلالة بهذا الشكل المأساوي؟ في الطبيعة، تقاتل الثيران والأيائل بقرونها لتحديد السيد الأقوى، إنها وسام طبيعي للشرف والبقاء. واقتداءً بهذه القوة، توج الملوك والكهنة في الحضارات القديمة أنفسهم بتيجان على هيئة قرون، ليرتدوا رمز القوة السماوية والإلهام، وليتواصلوا مع هيبة الطبيعة الخام. حتى الآلهة في الميثولوجيات المختلفة، مثل الإسكندنافية، ظهرت
5

هل يمكن أن نصنع شخصياتنا بأيدينا… حرفيًا؟

الدماغ البشري ليس آلة ثابتة، بل منظومة حية تمتلك قدرة مذهلة على إعادة تشكيل نفسها باستمرار، وهي ما يعرف بـ المرونة العصبية. كل سلوك نمارسه مرارًا، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا، يترك أثره في الوصلات العصبية ويقويها، حتى يصبح أكثر سهولة وتلقائية مع الوقت. تشير بعض النظريات في علم النفس إلى أن السلوك، حتى لو بدأ بتصنع أو مجاملة، يمكن أن يتحول مع التكرار إلى جزء أصيل من الشخصية. إنها عملية أشبه بـ"إعادة برمجة" هادئة لأنفسنا، حيث يتكيف الدماغ ليتوافق
4

لا تنس السوط! — هل كان نيتشه كارهًا للنساء أم مفتونًا بهن؟

"هل تذهب إلى المرأة؟ لا تنس السوط!" عبارة أطلقها نيتشه في "هكذا تكلم زرادشت"، ولا تزال حتى اليوم تُشعل الجدل. الكثيرون اتهموا نيتشه بالعداء للنساء، ورأوا في عبارته دعوة للعنف الذكوري. لكن عند التمعّن في السياق، نكتشف أن الجملة وردت على لسان "العجوز الحكيم" في الرواية، وليس على لسان زرادشت نفسه. أي أنها ليست صوت نيتشه، بل تمثّل رؤية جزئية، وربما مشوّهة. أما "السوط"، فليس رمزًا للضرب بل للتحذير: اليقظة، الحذر، وعدم الاستسلام للغواية. المرأة في نصوص نيتشه تمثل الطبيعة،
4

هل أصبحنا نعبد الشهرة أكثر من القيم؟!

في هذه الايام المشاهدات و الترند، تغيّر ميزان العالم. صار الشخص يُقاس بعدد المتابعين، لا بمستواه الأخلاقي أو العلمي. صار التافه قدوة، والحكيم منسيًّا... نرى من يرقص أو يفتعل المشاكل يحصد الملايين، بينما أصحاب الفكر والمحتوى الراقي بالكاد يُذكرون! فهل نحن من صنعنا هذا الخلل؟ هل أصبحنا نمنح الشهرة لمن لا يستحقها، ونُهمّش من يُضيء لنا الطريق؟ هل نحن نعيش في زمن "عبادة الشهرة"؟ وهل يمكن أن نُعيد القيم إلى الواجهة، أم أن القطار قد فات؟ هذا الموضوع ليس عن
8

عندما يتحول الإنسان إلى أغرب نسخة من ذاته تأملات في اغترابنا ومعاناة من حولنا

قال غابرييل غارسيا ماركيز، وهو يقلب صفحات رواية "التحول" لفرانز كافكا "لقد سقطت من الفراش بعد قراءة السطر الأول، لقد كنت مدهوشًا... لم أظن أن هناك من يملك قدرة كتابة كهذه." السطر الأول: "استيقظ غريغور سامسا ذات صباح، عقب أحلام مضطربة، ليجد نفسه قد تحول إلى حشرة عملاقة." صادمة وبسيطة في آنٍ واحد. هذه الكلمات لم تروي قصة غرابة جسدية فقط، بل سردت تجربة إنسانية مأساوية يعيشها كثيرون بيننا. كم منا في هذا العالم يستيقظ كل يوم ليجد نفسه عاجزًا،
7

ما الذي يقتلنا ببطء أكثر: الأخطاء التي ارتكبناها... أم الأحلام التي لم نجرؤ على ملاحقتها؟

في قاعة محكمة الروح، هناك جريمة واحدة لا تُغتفر... جريمة ما لم نفعله--- في لحظة نادرة من مسلسل هانيبال، حيث يسقط القناع عن أقوى المشاعر الإنسانية، يقف ويل أمام مرآة نفسه ليواجه"القتلى الذين خذلناهم ليسوا ضحايا سيوفنا... بل ضحايا صمتنا." هانيبال (بنظرة تعرف أكثر من اللازم):"الرجل العادي يخاف من عقاب القانون، لكن الرجل الذكي... يخاف من عقاب ذاكرته." ويل (بصوت يكاد ينكسر): "أتعرف ما هو الجحيم الحقيقي؟ أن تستيقظ كل صباح وتجد أن الشيطان الذي تخشاه... هو نفسك في الماضي."
10

حين تُصبح نفسك من الآخرين تأمل في الاقتراب حدّ القيد

يقول شوبنهاور: "كل مآسينا تقريبًا تنبع من صلاتنا بالآخرين." قد يبدو القول قاسيًا للوهلة الأولى، لكنه لا يخلو من الحقيقة. فالمأساة لا تكمن في وجود الآخرين، بل في اقترابنا منهم إلى الحدّ الذي يُفقدنا توازننا. في اللحظة التي نمنح فيها الآخر القدرة على تعريفنا، تشكيل يومنا، أو التأثير على مصيرنا، نكون قد وضعنا طوقًا حول أعناقنا بإرادتنا. لكن الأمر لا يتوقف عند الآخرين. حتى عندما نقترب من أنفسنا أكثر مما ينبغي، نصبح أسرى لها. حين نغرق في التحليل، أو نحاصر
5

قِيمتك الحقيقية تُقاس بالفعل، لا بالكلام!

لا تنخدع بجميل العبارات، فالكلام لا يكلّف شيئًا. القيمة الحقيقية لك في قلب أحدهم تظهر في أفعاله، في محاولاته، في سعيه للبقاء بالقرب منك، في تفاصيل اهتمامه، لا في وعوده ولا في رسائله. من يُقدّرك... لا يُشغلك بكلامه، بل يُريحك بأفعاله. تعلّم أن ترى الحبّ في التعب، والاهتمام في المبادرة، والوفاء في التفاصيل الصغيرة التي لا يراها غيرك. فكّروا قليلًا... فمن هو الشخص الذي أظهرتم له الكثير، ولم يُظهِر لكم شيئًا؟