الاء القطراوي

شاعرة ، كاتبة قصص ، صانعة محتوى

64 نقاط السمعة
33.9 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
لقد طعنوني كثيراً، وبقيتُ طيبة !
إن سؤال مَنْ أنا هو سؤال وجودي أصلاً ، كلنا نتساءل سؤالك، وكلنا نخوض حالات التقلب المزاجي، كلنا نكاد أن نصاب بالجنون من أعباء الحياة والصدمات النفسية المتوالية، كنت أقول لصديقتي منذ قليل " لولا الإيمان لاحترقت أو ربّما جننت" ، يصبّرنا الله، ثقي به، فالدنيا لا تستحق أن نهدر طاقتنا وندمر حالتنا المزاجية، ابكي وقتما تحتاجين للبكاء، واضحكي بأعلى صوتك حينما تشعرين بالضحك، عيشي كل شيء في وقته، لا تكبتي مشاعرك فتدخلين في نوبات فجائية
هل تتحدثين عن الشخصيات الشريرة في روايات شكسبير أم بشكلٍ عام؟ بالنسبة لي لا أميل إلى هذه الشخصية الشريرة، إلا إذا كانت بطلة الرواية، وكانت شريرة بشكل مؤقت نتيجة للضغط المجتمعي والظروف التي مرت بها، أجدني دائما أحب الشخصيات الطيبة ولا أتعاطف مع الشريرة وإن كانت حسنة المظهر ودائمة المزاح
هل تخمتك تعني الافتقار للدهشة، أي التشبع والملل، أشعر بهذا الشعور منذ وقت طويل، إن هذا الشعور يجعلك تتآكل ، فكل ما حولك هو مبتذل، وأنت لا تطيق هذا الابتذال، الحل هو البحث عن الدهشة، عن مصادر الأشياء التي تجعلنا نشعر بأننا مازلنا على قيد الحياة، كالتحدث مع شخص نبتسم حين نتكلم معه من قلبنا تماماً ، نشعر بفرحٍ خفي ونحن نتحدث معه، أن نقوم بأي طقسٍ يجلب لنا الفرح وإن عارضه الآخرون، المهم ألّا نذوب من سطوة الابتذال، فنفقد
إن عدم القراءة يشعرك بالضمور الفكري، إنّه يضعف هالة هيبتك، هكذا أشعر تماماً وأنا أبتعد عن الكتب، إن القراءة تجعلك مهاباً ثري النفس ، غني الفكر، إنها ترفعك درجات وإن بقيت صامتاً، علينا ان نقرأ يوميا ولو سطراً واحداً، ففي ذلك اثراء للعقل والروح
تكررت قراءتي لأخبار مفادها حصول رجال ونساء تجاوزوا الستين من أعمارهم على شهادات في الثانوية العامة أحياناً، وشهاجات في الدراسات العليا، إنهم يدركون حقيقة أهمية استمرار التعليم، وأن التعليم ليس منوطا بعمر أو جنس أو حالة اجتماعية، إن العلم هو غذاء الروح، وكلّما تذوقت الروح متعة الارتقاء كلما استزادت منه ، وطريق الارتقاء واحد وحيد المعرفة ، فيا حظ من أدرك ذلك وسعى في اكتساب العلم حتى آخر يوم في حياته .
المعري تمتلئ حياته بالمواجع، فقد تيتم في سن مبكرة من عمره وأصيب بمرض جلدي في صغره ، ثم فقد الرؤية بإحدى العينين ، ثم العين الأخرى، فكانت حياته عبارة عن محطات مؤلمة متسارعة، مما جعله يقول البيت السابق، أي الحياة كلها متعبة فلماذا تتكالبون على استمرارها ؟هذا بيت عميق يلحّص التجربة الإنسانية بشكل عام على اختلاف خصوصيتها من شخص لآخر، لكننا كلنا نتفق على صحّة المدار الذي يدور به هذا البيت، فهو يتوافق مع الآية القرآنية " لقد خلقنا الإنسان
يقولون ليلى في العراق مريضةٌ فيا ليتني كنت الطبيبَ المداويا مجنون ليلى
كما أتمنى لك عاما مليئا بالجمال لك
الغريزة هي اقوى، بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل انسان يولد على الفطرة" والفطرة هي الإسلام ثم يأتي أبواه فيجعلانه نصرانيا أو يهودياً، أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يخبرنا أن الفطرة في أساسها أقوى من التجربة والثقافة المجتمعية السائدة، وهذا ما يقوله نيتشه بالضبط أن الإنسان يحن إلى أصله، فالفطرة أصل متجذر والوعي تجارب مكتسبة، يعجبني نيتشه كثيرا وأحب فلسفته، ودائما أقول إنه لم يفصله عن الإسلام سوى الشهادتين، فهو يتقاطع كثيراً في فلسفته مع
موضوع الكتاب جداً شيّق، إنّها حياتنا اليومية، وغريزتنا التي ترفض التغيير، وهذه طبيعة فطرية،كيف يتحرر الانسان من اناه العليا وذاتيته المفرطة، كيف يتحرر من شعور السيطرة، إننا نريد لقطعة الجبن أن تكون أمامنا وقتما نشاء نريدها طازجة ولذيذة وسهلة التناول، وقطعة الجبن تلك هي تجربتنا في الحياة، واختبار الله عز وجل لنا، كلّما صبرنا على مصاعب الطريق، كلما زادت فرصتنا في الحصول عليها، ربما المعادلة تكمن في أنك كلما طوّرت من نفسك واستطعت التأقلك وتجاوز الصعوبات كلما أدركت ما تريد
نعم إسراء، يجب أن ترتبط فكرة الإكمال بسوق العمل ، هذا أمر جدا مهم، ربما ساعدني على فكرة إكمال الماجستير أنني عملت مباشرة بعد إنهاء البكالوريوس وكذلك الدكتوراه، إدارة الأعمال رائعة بالنسبة لسوق العمل، لكن عليكِ أن تتبعي شغفك، لكي لا تشعري بالاستياء في لحظة ما من عمرك
أختي أعتقد أن قدرنا أن نتعلم، إن هدف الإسلام هو تعمير الأرض بالصالحات (العلم والعمل ) النافعين. وقال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم " طلب العلم فريضة" ولذلك فإنه لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، ورحلة العلم تحتاج إلى زاد المثابرة والصبر، من دونهما لا يستطيع طالب العلم مواصلة المسير، طالما كان فارق بين العارف والجاهل، لذلك كلما علمت كلما عقلت كلما أدركت كلما اتسعت كلما اكتنزت
نص شعري جميل يا محمد وفائض بالشاعرية، لكن لمَ نصبت طيفاً ؟
الفكرة ليست باستكمال الدراسات العليا من عدمها ولكن الفكرة أين يكمن شغفنا لنتبعه هو ذاك، الفكرة في الشغف، يجب أن ترتبط الدراسات العليا بالشغف، وإلا فهي بلا محصلة، أو كجسد بلا روح، أغلب الذين يرتادون الدراسات العليا في زمننا الحالي هم من أصحاب الأموال، معك مال وبالتالي يسهل عليك الحصول على المجاستير والدكتوراه، أو أنهم ينظرون لها على أنها مكمل برستيج لائق، وهذا ما جعل خريجي الدراسات العليا تحملهم شهاداتهم بينما لا يحملونها
اهلا هدى، لا لم يكن السبب الحصول على المال، كونني كنت أعمل ومازلت بوظيفة جيدة فور تخرجي، لكنني لم أعثر في وظيفتي على ما يشبه روحي، إن خوض غمار الدراسة وتجديد المعلومات وتطوير النفس يبث بي طاقة هائلة، ويجدد بي الشغف، ويجعلني قادرة على العطاء أكثر، إن الرغبة في الحصول على المال تفسد متعة الدراسة،أنا درست لأنني أحب ذلك، أحب أن أرتقي فكريا واجتماعيا ومعنوياً
بصراحة هذه مرحلة لا تمر بها وحدك، كثيرون يطلبون مساعدتي في امور جدا بسيطة ولا يسعفني الوقت والانشغال للرد عليهم، أحيانا أتذكر أنني كنت مكانهم ذات يوم، وأنني كنت أحتاج مساعدة أحدهم، وساعدني فصعدت أول درجة في السلّم الطويل، ثم طوّرت نفسي وتابعت الصعود، المهم أنني لا أنسى المصافحة الاولى التي ساعدتني على الصعود، علينا أن نتذكر هذا الأمر دائماً حتى لا تحجبنا الأنانية عن مساعدة غيرنا، فهذا شعور ثقيل على النفس ، تهذيب النفس أمر ضروري جدا وخاصة كلما
أظن أن رأي سقراط من مقولته تحتمل وجهين ، وجه بأنّه كيف للمعلم أن يأخذ مالاً مقابل رسالة تمتد في إرثها للأنبياء وهذا أمر غير أخلاقي بالنسبة لمعلم، أي أن المعلم يجب أن يكون ملهما ومرشداً دون أن تلوّث رغبته المادة، فتحطّ من مستواه ، والوجه الآخر، هو كيف لماذا تدفع المال من أجل أن تتعلم، إن المال ليس هو الطريقة الأجدى للحصول على العلم، بل المثابرة والسعي والجد والاجتهاد والخطأ والتجربة، بمعنى أنّه ليس للرفاهية ، أعتقد هذا ما
إن هذا الأمر أظهر لنا مدرسةً نقدية بذاتها وهي المدرسة البنيوية حيث دعت حين دراسة النص أن نفص النص عن كاتبه لتكون القراءة النقدية أكثر شفافية وموضوعية، ذلك مثلاً أن هنالك قصائد لمحمود درويش مستواها الفني متواضع جدا ، لكن حين نرى توقيع درويش عليها، يتغير انطباعنا عن القصيدة فوراً ، ونشعر بأنها مذهلة، إن إصابتنا واشاراتنا كلها تترجم انطباعنا بناءً على رصيدها المعرفي في اللاوعي وذلك ما يجعل أحياناً انطباعنا غير موضوعيّ ، وقيسي ذلك على كل الشعراء والادباء
لدراسة وتعلم أي لغة ، عليك أن تستمعي لها ، أن تألفها أذنك ، تابعي المسلسلات باللغة الفرنسي والأفلام والبرامج جدي أصدقاء فرنسيين وقومي باجراء محادثات كتابية معهم ، استمعي ايضاً لأغاني تفضلينها باللغة الفرنسية، قومي بكتابة فقرات بشكل يومي حول مواضيع مختلفة ، كل تلك الاجراءات تساعدك لتطوير مهاراتك اللغوية ، كل التوفيق
نعم شيماء، هنالك كتب كثيرة فقدت الرغبة في قراءتها من أول سطرين، لكن هنالك حكمة تقول عليكَ أن تقرأ الكتاب كاملاً حتى وإن لم يعجبك، أتساءل لماذا هذه الحكمة ؟ أعتقد بأنّ الكتاب هو قيمة فنية وأدبية بتفاوت نسبتها من كتاب إلى آخر، وعلى الإنسان أن يقاوم قيمة المتعة بأن يحصل على فرصة ليقول لنا قرأت الكتاب كاملاً فيكون انطباعه عن الكتاب كاملاً، فالصبر على القراءة هذه قضية أخرى مختلفة، نحن نفتقر الصبر عند القراءة ، تلك موهبة لكنها تساعد
ظاهرة شراء أصوات الناخبين وخاصة غير المتعلمين هي ظاهرة منتشرة وفي أغلب البلدان العربية للأسف الشديد، إننا نفتقد مقومات الشفافية والموضوعية، لا أدري لماذا يُنظر إلى سدّة الحكم على أنه شيء عظيم ومبهر، أسأل الله عز وجل أن يبدّل الحال وأن نستفيد من التجارب الديمقراطية لدول الغرب، فحقيقة إنها نموذح يُحتذَى به
دائماً أقول أن هذه الحياة الدنيا هي تجربة،يقول النفري قدس الله سره قبل موته " لقد انتهت الرحلة " ، المهم أن يدرك المرء الكثير من المعاني قبل موته، ألا يموت ويده مغموسة في دم أحدهم ولسانه سليط على الآخرين، ألّا يموت وجيبه مثقل بالكسب الحرام، ألا يموت وهو يقهر هذا ويظلم ذاك، كلنا ستنتهي رحلتنا، المهم مَن سيقف ليصعد الطائرة الأخيرة في حياته وهو مبتسم وراضٍ و سيصعدها وهو عابس أسود وشتّان
نعم أحمد إن العمل في البيت يؤذي الجسد، وذلك أنّ الجسد خُلقه الله عز وجل في أصله ساعياً إذ يقول الله تعالي:" وامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه" أي المشي السعي في الأرض، وكأن السعي يجلب البركة، العمل من البيت له ميزات أيضاً إن كان منظماً وفي أوقات معينة ولا يتعارض مع وقتك الشخصيّ الخاص ، على الإنسان أن يدرك حاجاته الجسدية والنفسية ويوفرها دون أن تطغى الجوانب المادية على صحته النفسية، فإن طغت المادة فذلك مؤشر خطير حقّاً ،
الزواج مسؤولية، إنّه كالقفص تماماً، ما إن تدخله حتى يُطبق بابه عليك، إنّهم يفضلون الحرية والانطلاق على ذلك القفص ربّما، أو أنّهم لا يجدون في أنفسهم القدرة على تهذيب أجنحتهم، وخاصّة في زمن تتثاقل به المسؤوليات وتثقل به الأعباء، إلا أنني أجد ذلك يتعارض مع فكرة إسلامنا الحنيف وقول رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم " يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج " .