تعبٌ كلها الحياةُ..

فما أعجَبُ إلا:

من راغبٍ في ازديادٍ.

في هذه الدقفة الشعرية، أحس المعريّ بألم المكابدَة المداوم، وشرارة القلق المتقدة، فأسس منها منطلقا فلسفيا، كانَ منعرجاً في فكره، وفكرته عن الحياةِ، مثله قوله:

"هذا جناهُ أبي علي وما جنيتُ على أحدْ"، وربما أثر هذا الاستنتاج على أفكار شخصيةٍ كان مثلا لها. لاندري!

من أثر تراكماتِ الإخفاق نتصور العدم في الأصل أو الرحيل إلى العالم الأخير راحةً، فنتطلع إلى ما هو في صلبِهما، من دعةٍ، وحريةٍ، ونغفل الشعور بجوانب مهمة في حياتنا، تضفى عليها جمالا، وإحساسا بالوجودِ. كمعانقةِ نصفٍ آناء الليل، أو تقبيل صبي تستشري العفوية في عينيهِ، ... إلى الخروج مع الأصدقاء، فالحياة ينبغي أن تعاش بالمتاحِ.

هل توافقُون المعريَ في هذا الحكم؟