أحمد البلوي

32 نقاط السمعة
2.43 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
لا اعتقد ان الانتماء أمرٌ جيد فقط، ولكن اعتقد انه امرٌ ضروري ايضاً. أمّا أن يُخَصّص هذا الانتماء لمكانٍ أو زمان ما، وأن يُظنّ بهذا التخصيص الثبات ، فهذا ما لا اعتقده. قد أقول أن الانتماء أمرٌ ثابت،أمّا الانتماء إلى ماذا أو إلى من؛ فهذا أمرٌ نسبي.
لم أستسغ يوماً كلمة "وطنيّة "ولا اقصد من اللفظة هنا معناها السياسي -حتى لا يشطح أحد بخياله -، ولست أفهم ولن أفهم معنى بل كيف للانسان أن "يفتخر " بما لم تصنعه يداه وينتجه عقله ! لست استنكر على أحدٍ ممن يدّعي الفخر بوطنه ولا ممن يدّعي الولاء لأمرٍ لا يرتبط باعتقاداته الشخصيّة. ولكنني اتساءل عمّا يعنيه الناس بقول فخر وولاء ؟!!
هذه الدراسة الامريكية، هل قامت بوضع تعريف موضوعي لهذا "الحب" قبل ان تدلي بنتيجة دراستها ؟ هل ميّزَته عن الإعجاب، الهوى، الانجذاب الواعي - اللاواعي/الانطباع الأوّلي ؟ أم أنها اعتمدت على تعريفٍ شامل لكل شعور ايجابي !!
يقول ابن حزم في (طوق الحمامة): «إني لأطيلُ العجب من كل من يدّعِي أنه يحب من نظرة واحدة، ولا أكاد أصدقه، ولا أجعل حبه إلا ضربًا من الشهوة، … وما لصق بأحشائي حبٌ قط إلا مع الزمن الطويل، وبعد ملازمة الشخص لي دهرًا، وأخذي معه في كل جدٍّ وهزل». هذا افضل وصف استطيع ان اتبنّاه تجاه مسألة الحب.
الفطرة : هي الجِبِلّة او النظام الذي وضعه الله تعالى في الانسان. أ/ هناك فطرة جسدية : مثل المشي على القدمين. ب/ هناك فطرة عقلية : مثل ربط الاسباب. # كون الاسلام فطرة يعني ان اصله قائم على جبلّة الانسان. فأصل الدين والفطرة تقتضي التوحيد، والبحث عن المصلحة، - البحث عن المصالح من الفطرة - اما التفاريع في الشرائع فهي فطرية في موافقاتها في دفع الاضرار. قال ابن سينا : وليس ذيوع أمرٍ ما يعني موافقته للفطرة ، فما لم
اعتقد ان العبقرية ببساطة هي -النظرة الغير مألوفة للاشياء - شرط أن تكون هذه النظرة قابلة للتعقّل -ذات معنى-. والعبقرية -وهي غير الذكاء- هبة (موجودة في النفس )، تحتاج إلى (استخراجها بالفعل )، والفعل هنا له حالات واشكال وانواع، مثل؛ التنشئة والتربية، البيئة المنزلية و/أو المجتمعية. فكثير من العباقرة "نَبَغوا" في كهولتهم لعدم إيجاد بيئة حاضنة لهم في طفولتهم، تسمح لهذه القوة بالخروج. والأمثلة على مثل هذه الحالات كثيرة، والذي ينظر إلى عباقرة القرن المنصرم أو الذي قبله يجد ان
"اطلبوا الموت، تُوهب لكم الحياة"، لا يكتمل علمنا بأي شئ إلّا بمعرفة نقيضة، وبما أننا لا نذوق الموت حقيقةً إلّا مرّة واحدة، فقدرنا أن "نستشعره" حتى نقدّر قيمة الحياة.
كونك قارئ ، فعليك باثنتين: أ/ القواعد الأوليّة للنحو والصرف العربي - لستَ مُضطرٍّا إلى احترافهما هنا. ب/ قراءة كُتب البَيَان ؛ كالقرآن الكريم والبيان والتبيّن للجاحظ ومقامات الزمخشري ومجموعات الأصمعي الشعرية. اعتقد انك لست بحاجة إلى كتب البلاغة والتفصّح . فهي لا تمتّ إلى عملك بِصلة. ففصحى اليوم ليست أصيلة، بل هي لغة وسيطة بين فصحى قريش وعاميّة الناس.
أبداً، ووضع الجواب دون تبيين العِلل مُخِل بالمقصود من الجواب. فنحن نعرف الكرامة والمساس بالكرامة ولكن لا نعرف الكيفية التي تُمَس بها الكرامة هنا ؟ ونعرف القيمة وتقليل القيمة ولا نعرف الكيفية التي تَقِل بها القيمة هنا ؟ قد اتّفق مع الغالبية العظمى ان الرجل هو الذي يطلب المرأة للزواج، ولكلٍّ استدلاله في هذه المسألة. إلّا انني لست ممن يرى ان عكس هذا الامر قد يؤدي إلى ما لا تُحمَدُ عقباه. بل هو مما قد يكون سبيلاً إلى الستر والعفاف
نعم، يحق للمرأة ان تطلب الزواج من رجل (وليس لأحد أن يستشرف على سيدتنا خديجة رضي الله عنها)، اما عن كيفية الطلب، فهذا يعود إلى الاعراف. ورغم انني اعتقد اعتقادًا جازما ان العلاقة بين الدين والاعراف الاجتماعية هي علاقة عمودية (تتابعيّة) -ولا يمكن كمسلم ان اجعلها افقية (تنافسيّة)- إلّا انني اعيش وسط دائرة يكاد يكون فيها هذا الأمر معدوماً -بل هو كذلك-، وهذا بسبب تجذّر النظرة السقيمة القديمة من الرجال للنساء؛ كون ان الطلب “حكرٌ ” على الرجال دون النساء.
رغم انني امتلك ديوان المتنبي منذ سنوات، ورغم انني تعوّدت قراءته على فَتَرات، إلّا أنني لم أُدرِك “الحكمة العظيمة والقوية” في كثير من أبياته إلّا بعد قراءة كتب الدكتور عادل مصطفى الفلسفية، وهو كاتب وطبيب نفسي ومترجم مصري. يستشهد الدكتور بأبيات المتنبي كثيراً، وكانت استشهاداته تصيبني بالدهشة والاعجاب، لوقوعها مطابقةً للموضوع الفلسفي الذي يترجمه أو يكتب عنه. وَلَمَّا صَارَ وُدُّ النَّاسِ خِبًّا .. جَزَيْتُ عَلَى ابْتِسَامٍ بِابْتِسَامِ.. وَصِرْتُ أَشُكُّ فِيمَنْ أَصْطَفِيهِ .. لِعِلْمِي أَنَّهُ بَعْضُ الأَنَامِ ..
لم أُصب بالاحباط الشديد كما اصبت به حين اقتنيت كتاب “كل رجال الملك”، كانت الترجمة سيئة جدّاً جداً ، لم استطع تجاوز الصفحة العاشرة من الفصل الاول ان لم تخنّي الذاكرة. كان ثقيل الوزن، “خفيف” القيمة. لا أعلم كيف لرواية ذات صيت أن تُترجم هكذا ؟!، والأخطاء اللغوية تشوب كل سطر.
هو ليس كتاب بل كاتب بل إمامٌ في مجاله، حجة الاسلام ابو حامد الغزالي رحمه الله. غيّر منهجيّة تفكيري ورؤيتي للعالم من حولي. ما نصيحتك لمن يثقله أمر القراءة؟ لا اعتقد ان القراءة كفعل ثقيلة على النفس بقدر ما هي فكرة ان القراءة ثقيلة على النفس وهذا لعامة الناس. أمّا للقرّاء فإمّا ان تبدّل الموضوع/الحقل لا الكتاب وإمّا أن تبدّل الكتاب بكتاب أوجز وأيسر على الفهم منه، حتى تصبح لديك المرونة المطلوبة لقرائته واستيعابه.
نقد مصادر المعرفة البشرية يبيّن لنا قصور المعرفة التامّة، فالله تعالى جعل لنا من الآلات ما نستطيع بها ان نستشفّ ظواهر المادة -كما تظهر لنا -، اما عن حقيقتها (موضوعيّتها - كما خلقها الله ) فهذا ما لا نستطيعه. انظر إلى الحسّيين مع المادة؛ ادّعوا امكان المعرفة التامّة بالحس حتى بان لهم قصور الحس عن امكان المعرفة بلْه تمامها. ثم هناك العقلانيون المنطقيون الذين قالوا بامكان المعرفة التامّة بالعقل حتى لمّا نُقِضت الوضعية المنطقية امام اعينهم وظهرت المغالطات العقلية لديهم؛
بيركلي يعتقد ان الوجود ذاتي لا موضوعي، (يعتقد بعض المؤرخين انه تأثر بمبدأ نظرية الخلق المستمر عند الاشاعرة) وان الله يخلق الموجودات حال ادراكنا لها لكي ندركها، وإلّا فهي موضوعياً لا وجود لها، وهذه الفلسفة واهيه وقد نقدها القاصي والداني لما فيها من نقض للبداهه البشرية -ويكفي ان اقوى نقد وُجّه اليه كان :اذا كان للموجود ان يوجد فلابد ان يُدرك؛ فالله ليس موجوداً اذ انه لا يُدرك، وكذلك الحال مع الادراك نفسه). وعلاقة الوعي بالمادة قاصرةٌ عن التعريف، اذا
اعتقد انه على حسب شخصية الانسان نفسه، رغم اني اتمنى ان اكون ممن يخربش او يرسم او يحش على الكتب ، إلا انني لا استطيع ذلك. نفسي لا تطاوعني. لا اعتقد ان في المسألة استهتار، هناك من تقف كتبهم على الارفف وهناك من يضعها على سريره متى ما توقّف عن القراءة. هناك من لا يلقي بالاً لجودة كتبه مع مرور الزمن رغم انه يحفظ كل ما فيها عن ظهر قلب وهناك من يجعل لها اولوية حال تنظيفة لمنزله مثلاً رغم
وان كان مخير فمعنى ذلك ان لا وجود للقدر وحتى لو وجد فالانسان بامكانه ان يغيره باختياره الحر القدر والقضاء من المسائل الشرعية أولاً، وما كان كذلك لا ينبغي الخوض فيه دون العودة إلى تعريفٍ أقل ما يُقال عنه أنه متّفقٌ أو مُجمَعٌ عليه ، يكون نقطة انطلاق للبحث والتساؤل والتقصّي. أمّا أن نُسهب في المسألة بتعريفٍ شخصي، فهذا مما يؤدي إلى إشكالاتٍ لا حصر لها، مثال ذلك أنّك قد نفيت القدر كلّه بل وجعلته مُحتَكِمٌ لأفعال العباد فقط لعلّة
لكل حل في هذه الحالة ضريبته، وانتقال الانسان من بلد إلى بلد تختلف اسبابه -درجاته-؛ بِدأً من الأهمية القصوى -المال، التعليم، الامان الوظيفي، الصحة- حتى تصل إلى درجة متدنيّة -والذي يحصل غالباً بسبب التشبّع- ، كالملل، التنوع الثقافي، البحث اليائس عن المعنى -بحسب نظرتنا-. الانسان بطبيعته -لا بمثاليته- لا يقيس حياته على من هو ادنى منه. بل حتى لو قاسها على نفسه التي بين جنبيه، فهو في طموح دائم حتى لو يتبع هذا الطموح فعل. أما كنز القناعة هنا؛ فأحسب
هناك الاكتئاب والقلق والتوتر والحزن والهم والغم والوسواس .. وانواع عديدة للحالات الصعبة على الانسان، مشاعر لا يمكن ببساطة ان تُختَزَل في مصطلح واحد، معقّدة ومتداخلة فيما يظهر لنا، ولا يمكن فك تعالقها إلّا عند مختص. لا أعلم امراً شدّد عليه الاطباء الاخصائيين أكثر من "طلب المساعدة"،. لا تنتظر من أحد أن يأتي إليك، ولا تنتظر هذه الحال ان تزول من تلقاء نفسها، فلربما بَقِيَتْ تستنزفك دون ان تشعر حتى تُجهز عليك. أمنيتي أن اجد شخصا لا أعرفه ولا يعرفني
هل تعني بذلك أننا بمحض عقولنا - وفي عزلة عن الوحي الإلهي- يمكننا أن نعرف عن الله أكثر من مجرد وجوده؟ تطرّق ابو حامد الغزالي رحمه الله إلى هذه المسألة في احدى رسائله، فقد ذكر ان من صفات الله تعالى ما يمكن ان يُعلم بالعقل دون الوحي ؛ كصفة الكلام ، ورغم انه لم ينكر أحد من المسلمين ثبوت صفات الجلال لله عز وجل ، إلّا انه وقع الخلاف فى كيفية نسبتها إلى ذاته بحيث لا توحي بالتمثيل او التشبيه
الله سبحانه تعالى غيب الغيوب، وما كان غيباً لا يُعرَف شيئاً من كنهه إلّا بواسطة، والواسطة عندنا هي الوحي. أمّا معرفتنا به على الحقيقة بالعقل فلا تتجاوز معرفتنا بوجوده وكل ما عدا ذلك فلا يعدو قياساً من الانسان على نفسه. إن الفطرة التي فطرنا الله عليها تقضي بالوجود الواجب لكيانٍ أعظم وأجلّ، والانسان ككائن فضولي قائس، لا يتوقّف عند الوجود فقط. بل لابد وأن يُعيّن صفات هذا الكائن. وبما انه لا يمكن قياس الواجب إلّا على واجبٍ مثله؛ ولا واجب
طالما انه لم يعتمد على دليلٍ علمي فسمّهِ ما شئت.
اعتقد ان مثل هذه المسألة تعتمد على القضية الراهنة، فمن القضايا ما اتّسع الفتق فيها على الراتق، فلا معنى للإصلاح فيها، ومن القضايا من لا يستطيع المرء -حتى لو أراد- ان يشيح بوجهه عنها. والنتيجة هنا تعتمد ايضاً على المُخَاطب سواءٌ كان فرداً ام مجموعة أفراد. صحيحٌ ان ديننا علّمنا ان نتحرّى ما فيه صلاحٌ لنا ولمجتمعاتنا، إلّا ان الواقع يشهد اننا نستثني بعض المواجهات، إمّا لعُسر المذهب وإمّا لهوانِ القضايا ذاتها.
فقد وجدتُ أن الأزمة الثقافية تمتد إلى تكذيب الأمر بعد وقوعه، واتهامات بالسحر وقراءة الطالع نالها الرجل، وهي أمور غريبة للغاية بالنسبة لموقف واضح مثل هذا التكذيب هنا هو أيسر الطرق لإبداء الرأي دون إعمال العقل، مجرد كسل معرفي. هم يعلمون ان الرجل حتى لو أظهر لهم كل الدلائل التي اعتمد عليها فلن يفهموا منها شيئاً. ولذلك يعتمدون في تصريحاتهم على ما لا يمكن دحضه. لا يهمني ان كانت الدلائل صحيحة ام لا، ولا يهمني كانت النتيجة اتت صدفة، المهم
تعدد الزوجات تتعلّق به احكام الشريعة الخمسة، الواجب والحرام والمكروه والمباح والمسنون. والانسان الصادق مع الله في بُغْيَته لابد ان يرى حاله بعينٍ الموضوعية لا بعين العاطفة ان كان التعدد سبيلاً لا يؤدي إلى ضرر في نفسه ولا اهله ام غير ذلك. ولكن للاسف، يغلب على المجتمعات المسلمه تغميم الاحكام باستثناء الاباحه. ثم يدّعون بعد ان يُعتَرض عليهم ان هذا هو الدين، فمن رضي فله الرضى ومن سخِط فإنما يسخط على ربّه. ووالله ان هذا الدين لبرئٌ من هذه الدعاوى،