نسمع كثيراً عن عبقريات العالم من علماء ومفكرين ولكن يراودني سؤال تفطّنت إليه لما انتبهت أنّ قلّة من البشر فقط عباقرة في الحياة، هل العبقرية سمة فطرية أم مكتسبة؟ وما هي سماتها المُميزة؟
العبقرية أمر فطري أم مُكتسب؟ وما هي سماتها المُميزة؟
اعتقد ان العبقرية ببساطة هي -النظرة الغير مألوفة للاشياء- شرط أن تكون هذه النظرة قابلة للتعقّل -ذات معنى-.
والعبقرية -وهي غير الذكاء- هبة (موجودة في النفس)، تحتاج إلى (استخراجها بالفعل)، والفعل هنا له حالات واشكال وانواع، مثل؛ التنشئة والتربية، البيئة المنزلية و/أو المجتمعية. فكثير من العباقرة "نَبَغوا" في كهولتهم لعدم إيجاد بيئة حاضنة لهم في طفولتهم، تسمح لهذه القوة بالخروج.
والأمثلة على مثل هذه الحالات كثيرة، والذي ينظر إلى عباقرة القرن المنصرم أو الذي قبله يجد ان من وصفوا بالعبقرية لابتكاراتهم واكتشافاتهم؛ يغلب ان يكونوا قد حازوا عليها بعد ان اطمئنت وسَكَنت نفوسهم لبيئتهم (أيّاً كان حال هذه البيئة). فالشاهد من الامر ان العبقرية هبةٌ من الله تعالى تحتاج إلى بيئة مناسبة لها، وإلّا لبقيت مدفونة أو ظهرت على هيئة -قد تُدعى- جنوناً لعدم توافقها مع الطبيعة حولها.
التعليقات