نسمع كثيراً عن عبقريات العالم من علماء ومفكرين ولكن يراودني سؤال تفطّنت إليه لما انتبهت أنّ قلّة من البشر فقط عباقرة في الحياة، هل العبقرية سمة فطرية أم مكتسبة؟ وما هي سماتها المُميزة؟
العبقرية أمر فطري أم مُكتسب؟ وما هي سماتها المُميزة؟
هل العبقرية سمة فطرية أم مكتسبة؟ وما هي سماتها المُميزة؟
العبقرية هي حالة من النبوغ العالي وهي مركبة جزء منها وراثي فطري وجزء اخر مكتسب في الحياة ، وأما عن سمات وعلامات العبقرية فتجدها في التدوينة التالية:
ذكرت الوحدة والانطوائية قد تجعل الشخص عبقري، لكن هذا الامر يعود إلى انه يستخدم حواسه الخمس بشكل دقيق؟ أم أن هنالك أسباب أخرى وماذا عن علاقة الجنون بالعبقرية؟
ذكرت الوحدة والانطوائية قد تجعل الشخص عبقري
لم أذكر أن "الوحدة والانطوائية تجعل الشخص عبقري" بل ذكرت ما معناه أن العزلة والانطوائية من صفات وعلامات العباقرة وهناك فرق كبير بين التعبيرين في المعنى.
لكن هل هذا الامر يعود إلى انه يستخدم حواسه الخمس بشكل دقيق؟ أم أن هنالك أسباب أخرى؟
هو يعود في الأساس الى أن العبقري بذلك يحرر عقله من القوقعة الاجتماعية ويتحرر من المألوف وما يترتب عن ذلك فيتفرغ للتأمل والتفكير في جوانب لا يراها الناس .. يقول عالم الاجتماع العراقي الدكتور علي الوردي: "كلما كان الإنسان أكثر اجتماعية، كان أقل عبقرية وأكثر ابتذالاً"
وماذا عن علاقة الجنون بالعبقرية؟
فعلا العديد من العباقرة يعانون من بعض الاضطرابات النفسية مثل فينسنت فان غوخ ، توركواتو تاسو،، جوناثان سويفت، جون فوربس ناش، إرنست همنغواي، وغيرهم. وهذا الامر لم تحسمه الدراسات والبحوث العلمية بعد .
أما عن وصفهم بالجنون من طرف العوام فلأنهم يتمردون عن السائد والمألوف ويأتون بأفكار غريبة خارج المألوف.
بالنسبة لي وما رأته حياتي المتواضعة، أظن أن العبقرية هي فطرية تولد مع الإنسان وليس مكتسبة مثلها مثل الصفات الوراثية التي يحملها كل منا كلون البشرة، العين....
عندما نطالع سيرة العلماء أمثال اينشطاين وتسلا دائما ما نجد أن عبقريتهم تُكتشف عن محض صدفة وليس بذلك الاجتهاد المتعب و المجهد.
كذلك بالنبسة لواقعنا الحالي فلكل منا لديه صديق درس معه ويُنادوه بالعبقري ليس ذلك لأنه يجتهد أو شيء من ذلك القبيل بل بما يمتاز به من نباهة وفطنة، وسهولة وصوله الى الأفكار المستعصية بدون أي جهد يُذكر ويعتبرها كمتعة أو لغز يلهو به. ذاك ما اعتقده عن العبقري.
أظن أن العبقرية هي فطرية تولد مع الإنسان وليس مكتسبة مثلها مثل الصفات الوراثية التي يحملها كل منا كلون البشرة، العين
بل بالعكس التنشئة الاجتماعية تلعب دور مهم في ظهور وبروز العبقرية لدى الإنسان هو فقط يرث الاستعداد والقابلية لذلك ولا يرث صفة العبقرية جاهزة أبدا.
العبقرية أشبه ما تكون بما يمر منه الابطال الرياضيين الاولمبيين فهم لا يولدون ابطال بل يولدون بقابلية التفوق في مجال رياضي معين و إذا ما توفرت لهم التغذية والتدريب ومجال لممارسة وصقل موهبتهم فأنهم يصبحون أبطال رياضيين.
الابطال الرياضيين الاولمبيين فهم لا يولدون ابطال بل يولدون بقابلية التفوق في مجال رياضي
على العكس تمامًا يا أسامة، فمعظم الرياضيين أيضًا يكونون هكذا بالفطرة، حتى أن هناك قاعدة معروفة أصلًا لدى الأوساط العلمية تنص على أن الرياضي لا يُصنع، وإنما يولد.
على العكس تمامًا يا أسامة، فمعظم الرياضيين أيضًا يكونون هكذا بالفطرة، حتى أن هناك قاعدة معروفة أصلًا لدى الأوساط العلمية تنص على أن الرياضي لا يُصنع، وإنما يولد.
نعم الأبطال يولدون ولكن لا يولدون جاهزين وأنا قلتُ يولدون بقابلية أن يصبحوا أبطالا ..يعني لا يولدون أبطال جاهزين إنما حتى يعملون على تطوير مهارتهم وموهبتهم المورثة .. وإلا فلماذا يلجؤون الى التدريب أصلا خلال مراحل تكوينهم؟
فأي طفل يولد بقابلية معينة لابد ان يمارسها أولا كهواية وكل الابطال الرياضيين خاضوا هذه المرحلة في مرحلة معينة من عمرهم قبل ان يصبحوا ابطالا عالميين.
لا أتفق معك.
فما يمر منه الابطال الرياضيين الاولمبيين هو إجتهاد ومثابرة وبعيد كل البعد عن العبقرية الفطرية، ولا أظن أن التنشئة الاجتاعية تُكسبك العبقرية أبدًا بل تورث وتكون مع ولادة العبقري فما يجب عليه إلا اكتشافها وتطويرها.
ولا أظن أن التنشئة الاجتماعية تُكسبك العبقرية أبدا
ومن قال هذا أصلا ؟
قلنا التنشئة الاجتماعية تعزز وتبرز وتظهر عبقرية المرء وتصقلها وليس تصنعها أو تكسبنا إياها كما تعتقد.
بل تورث وتكون مع ولادة العبقري فما يجب عليه إلا اكتشافها وتطويرها.
اعتقد لم تفهم كلامي، فنحن متفقين أصلا
قلتُ الانسان العبقري يرث القابلية لأن يكون عبقريا ولا يولد عبقريا جاهزا، فأي إنسان يولد فارغا مثل الصفحة البيضاء ولا بد له أن يتبرمج عقله خلال حياته مند طفولته المبكرة وهذه البرمجة هو ما أقصده أنا بالتنشئة الاجتماعية وهو ما تعنيه أنت بـ"اكتشافها وتطويرها".
اكتشافها وتطويرها = التنشئة الاجتماعية
فأين الاختلاف؟
بل تورث وتكون مع ولادة العبقري
فلو تركنا هذا الرضيع العبقري الذي ولد عبقريا كما تقول ينشأ في قبيلة بدائية وسط غابة الأمازون فلن يصبح عبقريا أبدا عندما يكبر ولن تتجاوز مداركه أبجديات البقاء على الحياة.
أنا استغرب فعلاً في هذا الأمر لإنّ هُناك عبقريات في هذا العالم صرّحوا على لسانهم بأنّ العبقرية ليست فطرية وبأنّها أمر مكتسب وهذا ما يزيد الأمر حيرة، فأديسون مثلاً قال وصرّح عديد المرات بأنّ كُل ما بنى حرفياً في اختراعاته وكل الوقت الذي قضاه في التفكّر والابداع وتوليد الأفكار لم يكن هذا دافعه ومحرّكه الرئيس العبقرية أو الحظ، بل الجهد الجهيد الذي كان يبذله في كل مشروع جديد يعمل عليه، يقول بأنّ أي مشروع يحتاج إلى 95% إلى صبر وعمل و5% إلى موهبة! وأنّ ما نسميه صنيعاً انتجته العبقرية هو ليس إلا الجهد والتعب فقط.
أعتقد أن العبقرية ستكون سمة فطرية في معظم الأحيان؛ فالعباقرة يولدون عباقرة ولديهم أجزاء في أدمغتهم نشطة بشكل أكبر مقارنةً بالآخرين، وهذا ما أثبتته الأبحاث والدراسات باستخدام أجهزة تصوير الدماغ.
لا اتفق معك يا رغدة في هذه المسألة العبقرية مزيج بين الاثنين، واحيانا نجد ان البيئة التي يعيشها الفرد قد تلعب دورا دورًا مهمًا في تحديد مستوى العبقرية. فالبيئة الثقافية والاجتماعية والتعليمية يمكن أن تساهم في تحسين مستوى العبقرية للفرد، حيث يمكن أن توفر فرصًا للتعلم والتدريب والتجربة والتطوير، وتساعد على تنمية الصفات الفطرية وتحسينها. كما يمكن أن تؤثر الأحداث والتجارب والأزمات التي يمر بها الفرد في تطوير صفات العبقرية، وتحسين مستواها.
بما أنّ حضرتك مُقتنعة فعلاً بأنّ العبقرية أمر يُطرح بالولادة وشأن داخلي في الإنسان يكون معه منذ الطفولة، هل في اعتقاد حضرتك بأنّهُ لا يُمكن اكتساب العبقرية بشكل مكتسب أثناء رحلة الحياة وخوض التجارب الأكاديمية أو الحياتية اليومية؟
هل في اعتقاد حضرتك بأنّهُ لا يُمكن اكتساب العبقرية بشكل مكتسب أثناء رحلة الحياة وخوض التجارب الأكاديمية أو الحياتية اليومية؟
على الرغم من أن دماغ آينشتين كان يحتوي على عدد كبير من الخلايا العصبية المساعدة التي تسمى glia cells، وكان لها دورها في تحقيق عبقريته، لها أيضًا أن تكون مكتسبة بكل تأكيد إذا وضع الشخص طاقته ومجهوده في الحصول عليها أو تعزيزها كأي مهارة.
أرى أن العبقرية سنة فطرية تمامًا، ولكن قد يعززها بعض العوامل الاجتماعية في حساة العبقري. على سبيل المثال نادرًا ما ترى شخص يتميز بالعبقرية لا يقرأ أو يكتب كثيرًا، دائمًا ما يكون في ميدان الواقع يقوم بتجربة كثير من الأمور التي تكسبه وتضيف لعبقريته الكثير والتي يتميز ويتفرد بها عن أقرانه.
إضافة أنهم يتميز بأفكاره الخارجة عن المألوف وفطنته في التفكير وتحليل الأمور، سريع البديهة ودائمًا ما يرى الأمور من نظرة أشمل أو أدق من غيره، دقيق وشديد الانتباه على أصغر التفاصيل.
ولا ننسى أيضًا أن العبقرية دائمًا ما تكون في جميع المجالات ليست محصورة في المجالات العلمية، فهي تشمل الفن، العلوم الرياضية، العلم الحيوية، اللغات، وغيرهم.
ليس كذلك، العبقرية ارى انها صفة شاملة ومتعددة الجوانب، صحيح انها تحتاج إلى تطوير الصفات الفطرية والمكتسبة وخلق بيئة داعمة لتحسين مستواها. ويمكن للفرد تحسين مستوى العبقرية من خلال الاستثمار في التعليم والتدريب المستمر، وتحسين الصفات الفطرية التي يتمتع بها، وتعزيز العمل الجماعي والتعاون مع الآخرين، والاستفادة من الفرص المختلفة التي يتاح لها. وبذلك، يمكن للفرد تحسين مستواها وتطوير إمكاناته الفريدة، وتحقيق أقصى قدر من الإنجاز والتميز في حياته.
هذا ما ذكرته عفيفة، هي سمة فطرية لدى الشخص ولكن لا يعتمد عليها فقط وبحاجة لتطوير وتدريب كما ذكرتي للتحسين، لكن شخص لا يمتلك هذه الصفة من الأساس حتى وإن حاول تطوير نفسه سيصل لمرحلة متقدمة جدًا ولكن ليس للعبقرية تمامًا. العبقري يختلف عن الشخص الذكي حتى، ليس كل شخص ذكي عبقري ولكن كل عبقري ذكي. العبقري يتميز بانه يفكر بطريقة وسيتنتج أمور لا تخطر على البال حتى لأنه يراها من زاوية أعمق بكثير وأشمل أيضًا.
كنت أشاهد مسلسل على نتفلكس مجموعة أشخاص يبحثون عن كنز قديم جدًا بمجموعة من الدلائل القديمة وما إلى ذلكن بالطبع يوجد فريق جشع يسرق تعب الفريق المجتهد، الاثنان يبحثون، لكن الفريق المجتهد الذي به مجموعة عباقرة يرون نفس الادلة التي يراها الجميع ولكن طريقة تفكيرهم المختلفة وعبقريتهم تجعلهم يجدون الدلائل أسرع ويدهبون للمناطق الصحيحة عكس الآخرين.
دائمًا ما يكون في ميدان الواقع يقوم بتجربة كثير من الأمور التي تكسبه وتضيف لعبقريته الكثير والتي يتميز ويتفرد بها عن أقرانه.
ألا يُمكن أن يكون هذا الأمر دليلاً على عبقرية مُكتسبة تأتي عبر الاحتكاك بالمعارف الإنسانية والقراءة الكثيرة ومحاولة التفكير بموضوعات الحياة أو بالمشاكل العويصة التي يجب أن يكون لها حلاً فتتشكّل معه عوامل الذكاء رويداً رويداً حتى تصل إلى العبقرية الخالصة..؟
لطالما تم الاعتقاد أن العبقرية أمر فطري! ولكن في ظل اكتشاف بعض العلوم التفكيرية والنظريات التي تعلم الإبداع وتزيد الذكاء أصبح من الممكن أن تكون العبقرية أمر مكتسب.
فهذا الموضوع مثير للجدل، خاصة أن البعض يولد بصفات ذهنية فائقة ومع ذلك نجده يتراجع عن هذا الذكاء مع الزمن والعكس صحيح . فحتى لو سلمنا بأنه أمر فطري فهناك العديد من العوامل الاخرى التي تساهم في صقل هذا الذكاء مثل العوامل الاجتماعية والثقافية والبيئية. التي يمكنها قتل الإبداع أو تنميته.
هناك نظريات كثيرة اليوم تدرب على الابداع مثل: نظرية تريز للحل الابتكاري والتي تقول أن الابداع يمكن اكتسابه من خلال فهم وتطبيق 40 استراتيجية مثل الفصل أو التجزئة أو الشمولية .. تعتمد نظرية تريز على فكرة أن الابتكار يمكن أن يتم تحقيقه بالاستفادة من معرفة الحلول المبتكرة المستخدمة في الماضي، وبالتالي يمكن تعلم تلك الحلول وتطويرها لتلبية احتياجات المستقبل. ومن خلال استخدامها في العديد من المجالات أثبتت فعالياتها مثل استخدامها في الهندسة أو التكنولوجيا أو ريادة الأعمال..
لأنها تعتمد على تحليل المتناقضات الموجودة في المشكلة والبحث عن حلول مثل : لو قلنا أن هذه الطاولة الخشبية ثقيلة ونحتاج لطاولة سهلة الحمل هنا سنبحث عن السبب وراء هذه المشكلة وهو الخشب ولو قمنا باستبداله بالألمنيوم أو البلاستيك تم حل المشكلة.
مثال آخر: لو أردت تطوير مصنع يصنع الأرز مثلا ويبيع منتج واحد هو كيس أرز بوزن 30 كيلو، هنا لأزيد مبيعاته يمكنني التفكير باستغلال استراتيجيات تريز مثل التجزئة : بأن أقوم بعمل أكثر من عبوة بأكثر من وزن .
مثال آخر : الاشارات المرورية هي تتبع استراتيجية تغيير اللون وهي المتبعة أيضًا في الأجهزة الكهربائية التي تعطيني لون معين عند التشغيل ولون آخر عن الأطفاء أو عند الوصول لدرجة حرارة معينة.
لذا بعد أن تعرفت على هذه النظرية أدركت أن العبقرية أمر مكتسب أكثر من كونه فطري لأنني من الممكن أن أتدرب عليه وأحصد نتائج أفضل من التي يحصدها أصحاب الإبداع الفطري
لطالما تم الاعتقاد أن العبقرية أمر فطري! ولكن في ظل اكتشاف بعض العلوم التفكيرية والنظريات التي تعلم الإبداع وتزيد الذكاء أصبح من الممكن أن تكون العبقرية أمر مكتسب.
أشعر من المساهمات والمعلومات التي نتوفّر عليها بأنّ العبقرية تأتي مع الطفل كقابلية وربما مع كل طفل أيضاً ولكن كل واحد منهم في مجال، وما يجعلنا نكتشف هذه القابلية ونحوّلها إلى عبقرية خالصة تشتغل هو الاحتكاك بالمعارف البشرية والقراءة يومياً، هل تتفقين حضرتك مع هذا الطرح؟
يقول "نيل ديغراس تايسون" أن الاطفال يولدون علماء وعباقرة لكن المشكلة في آبائهم وامهاتهم! وأنا أتفق مع هذا الرأي
فنحن قادرين على هدم العبقرية وقادرين على تطويرها وكل منا عليه ألا يظلم اطفاله ويقدم لهم أكبر قدر ممكن من الاهتمام بأفكارهم ومواهبهم وذكائهم. وتوفير البيئة اللازمة لنمو الإبداع لديهم بعيدًا عن العنف.
@MohamedElabbas_19 اعتقد بأنك تحدثت عن شيء من هذا القبيل ورأيت بأنّ العبقرية والموهبة امر فطري ومكتسب في الان نفسه، لكن على ماذا بنيت رأيك؟
تعد العبقرية في رأي مزيج من الصفات الفطرية والمكتسبة. فالعبقرية الفطرية تتعلق بالموهبة الفطرية التي يتمتع بها الفرد، كالذكاء والإبداع والإدراك والتفكير النقدي والتصميم والابتكار، والتي يمكن أن تظهر في سن مبكرة من الحياة منذ الحضانة.
اما فيما بتعلق العبقرية المكتسبة تتم بالتدريب والتعليم والتمارين الدائمة، والتي تساعد على تطوير هذه الصفات الفطرية وتحسين مستواها. فالتدريب والتعليم يمكن أن يساعدان على تنمية الذكاء والابتكار، وتطوير القدرات الإدراكية المختلفة وتحسينها، كما يمكن أن يساعدان في تحسين التصميم والابتكار والإبداع وغيرها من المهارات الأساسية التي تساعد على تحسين اداءء الفكري للفرد.
لذلم وجب العمل على تطوير الصفات الفطرية والمكتسبة معًا، وذلك من خلال التعليم والتدريب المستمرين، والتي يمكن أن تساعد على تنمية العبقرية وتحسين مستواها. ويمكن أن يكون ذلك بمختلف الطرق، سواء من خلال الدراسة والتعلم، أو من خلال العمل والتجربة المستمرة، والتي يمكن أن تساعد على تطوير مهارات الفرد وتحسين قدراته العقلية والإبداعية.
فالعبقرية الفطرية تتعلق بالموهبة الفطرية التي يتمتع بها الفرد، كالذكاء والإبداع والإدراك والتفكير النقدي والتصميم والابتكار، والتي يمكن أن تظهر في سن مبكرة من الحياة منذ الحضانة.
لا أتفق مع حضرتك فعلياً في أنّ هذا الأمر على أرض الواقع يشتغل، نحنُ نراقب عادةً الأطفال في سنين عمرهم الأولى في المدارس غالباً وبرأيي هم لايكونون أكثر من صفحات بيضاء يقومان الأهل والمدرسة بإعدادها بسهولة لانعدام أي تغذية راجعة أو أدوات تستقبل الحالة العامة التي يعيشها البشر وهذا ما يُسهّل عملية التعليم أساساً، قلّة من هؤلاء الأطفال فقط من نشعر بأنّ لهم أراء وطرق اختيار ولعب ميّالة لهذه الصفات الذي ذكرتيها حضرتك
في حقيقة الأمر العبقرية تنتج عن جينات موروثة، ويمكن صقلها بالجهود الذاتية عن طريق الاهتمام بالتعلم والثقافة العامة، أما عن سمات العبقرية فهذه بعض الأمثلة عليها:
- الهدوء، نظراً للتفكير العميق في أدق التفاصيل.
- التأني في إنجاز أي مهمة لأنهم يبحثون دائماً عن الكمال.
- اللامبالاة، وذلك لأن دماغ العباقرة تعمل بشكل منظم وبذلك فإن بإمكانهم الخروج من الأزمات بسهولة نتيجة تفكيرهم العقلاني.
- القيادة، حيث أن العباقرة يوكلون المهام للآخرين وفقاً لإمكانياتهم للحصول على أفضل النتائج.
في حقيقة الأمر العبقرية تنتج عن جينات موروثة
ألا يُعد هذا الأمر برأي حضرتك أمراً مُحبطاً جداً؟ بأن يكون الإنسان بلا أي خيار واعي هدفه انتاج عبقرية خاصّة؟ وأن يولد مكبّلاً بجين لا يمكن الفكاك منه حكم عليه بأن يبقى سجين عبقريته أو عاديّته للأبد؟
أم أن حضرتك تؤمني أيضاً بأنّ للعبقرية أيضاً نوافذ أخرى منها ما قد يكون ويأتي بعد الولادة وأثناء التعلّم؟
أعتقد أنه لا يوجد دليل قطعي لأي رأي من الآراء ولكن المتفق عليه أن العبقري يولد ولديه قدرات مرتفعة عن غيره هي تشكلت بشكل جيني ولكن هل هي كافية لنقول عبقري بطبع لا .. ودليل أن لو كنت أذكي شخص على وجه الكره الأرضية ولكن تم تقييمك ضمن اختبار بلغة لا تعلمها ستفشل .. فالإنسان العبقري مهيأ لتعلم بشكل أفضل لتفكير بطريقة مختلفة أي أن الأمر مزيج بين ما لدي الإنسان وبين توظيف البيئة لمساعدته .. ولعل أهم ما يميز العباقرة .
- الإبداع والتفكير خارج الصندوق.
- نسبة الذكاء المرتفعة والقدرة العالية على استيعاب الأمور بشكل أفضل
- القدرة على المحاولة بطريقة مختلفة لتوصل لحلول بشكلها الأفضل.
- الإلهام والرؤية الثاقبة للأمور فنظرتهم للأمور بطريقة مختلفة تجعلهم يتمكنون من الوصول لأماكن بعيدة وفريدة.
أليست هذه الصفات المذكورة للعبقرية التي سردتيها تعبيراً عن العبقرية يُمكن أن تؤخذ أيضاً كما هي وتوضع في وصف الذكاء البشري أيضاً؟ إذاً في هذه الحالة ما هو الحد الفاصل الذي يمكن أن نعتمده لنعرف التمييز بينهما لا لشيء إلّا لمعرفة التمييز بين طفولة عبقرية وطفولة ذكية وبالمقابل كل المراحل العمرية الأخرى.
اعتقد ان العبقرية ببساطة هي -النظرة الغير مألوفة للاشياء- شرط أن تكون هذه النظرة قابلة للتعقّل -ذات معنى-.
والعبقرية -وهي غير الذكاء- هبة (موجودة في النفس)، تحتاج إلى (استخراجها بالفعل)، والفعل هنا له حالات واشكال وانواع، مثل؛ التنشئة والتربية، البيئة المنزلية و/أو المجتمعية. فكثير من العباقرة "نَبَغوا" في كهولتهم لعدم إيجاد بيئة حاضنة لهم في طفولتهم، تسمح لهذه القوة بالخروج.
والأمثلة على مثل هذه الحالات كثيرة، والذي ينظر إلى عباقرة القرن المنصرم أو الذي قبله يجد ان من وصفوا بالعبقرية لابتكاراتهم واكتشافاتهم؛ يغلب ان يكونوا قد حازوا عليها بعد ان اطمئنت وسَكَنت نفوسهم لبيئتهم (أيّاً كان حال هذه البيئة). فالشاهد من الامر ان العبقرية هبةٌ من الله تعالى تحتاج إلى بيئة مناسبة لها، وإلّا لبقيت مدفونة أو ظهرت على هيئة -قد تُدعى- جنوناً لعدم توافقها مع الطبيعة حولها.
العبقرية حالة فريدة وفردية، فنظريات أينشتاين ومسرحيات شكسبير لا تزال تنتج إلى اليوم أفكارًا ومؤلفات، حتى اللحظة العبقرية عصية على التعريف مثلًا لفظة genius تعني باللاتينية وصف الروح الحارسة لشخص ما وهي روح تلازمه أينما حل.
أما الاستخدام الحديث الذي نعني به الفرد الذي تبدو عليه قدرات استثنائية فهو آتٍ من لفظة لاتينية كذلك هي ingenium التي تعني موهبة أو قدرة طبيعية. أتصور أن علينا أن نعي فرقًا بين الموهبة والعبقرية فالموهبة تقبل أن تكون متوارثة من جينات الأبوين لكن العبقرية أمر ممزوج بالموهبة ومتوقف على ظروف الفرد الشخصية وإدراكه لما يملك.
الالتزام والتمرن والممارسة أودت بكل العلماء الأفذاذ إلى العبقرية، ما تحصلوا عليها دون أن يفكروا أو يخرجوا بفرضيات ويسندوا إليها الأدلة لتصير نظرية يتداولها جيل بعد جيل حتى الآن. وهكذا الموهوب عليه أن يكون ممارسة حتى يخرج بشيء عبقري للغاية يؤثر في مسار علم من علوم البشرية.
فكرتي عن العبقرية والعباقرة ليست محددة لأن هناك أشياء تحتاج إلى المزيد من التوضيح ولقد بحثت كثيرا في جوجل واليوتوب عن المزيد من التفسيرات إلا أن ذلك كان دون جدوى على أي الشيئ لذي فهمت مما قرأت عن عباقرة العالم أنها سمة مكتسبة ويتم إكتسابها في سن مبكر من الطفولة حيث أن البعض منهم كان يعاني من التوحد والبعض كانوا مصابون بمتلازمة إسپيرجر ومن خلاله ذلك إكتسبوا تلك الحاسة القوية ذلك الذكاء الخارق الذي من خلاله نجحوا في أشياء لا يمكن للعامة أن ينجحون فيها
فكان التوحد بالنسبة إليهم نقمة في طياتها نعمة عظيمة حيث بسبب فقدانهم لمهارة التواصل مع المجتمع الذي دفعم إلى إلانعزال عن العامة والتركيز في شياء أرقى من الذي يمارسونها العامة إكتسبوا قدرات ذاتية أخرى التي كلها كانت في العلم والفكر اوالأذب اوالفن ا
لشيئ الذي لا أفهمه عن العبقرية هل هي دائما مرتبطة بالتوحد أومتلازمة إسبيرجر هل كل العباقرة كانوا يعانون من نفس الحالات الذهنية المذكورة
التعليقات