من أهم ما يميز رمضان هو قدراته الهائلة على دعوة الأحباء من الأقارب والأصدقاء على مائدة الأفطار وتبادل الأحاديث الودية والمواضيع المهمة والخفيفة، ولكن ماذا إن تثنى لك قدرة سحرية لدعوة وقبول أي شخص على مائدة إفطارك، تخيل مثلاً أنك قادر على دعوة شخصية تاريخية مهمة أو دعوة مسئول مهم أو دعوة شخص مشهور تحبه أو دعوة شخصية خيالية من عالم القصص والروايات أو السينما أو دعوة شخص عزيز عليك يصعب أن تراه فمن سيكون هذا الضيف المميز وحدثني عن أهم موضوع ترغب في نقاشه معه
من هو ضيفك المميز على مائدة إفطارك؟
الأمر صعب لأنه بالتأكيد هناك الكثير ممن نريد أن نلتقي بهم، و لو كان الأمر يخص أي شخصية في العالم بالتأكيد فإن اختياري سيكون النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
فهو القائد الروحي للإسلام وقد قاد حياة مليئة بالتواضع والعدالة والرحمة، و بالتأكيد سيمكننا التحدث في كل المواضيع تقريبا.
هذه شخصية لا يختلف عليه أثنين إن كان لنا أن نملك أختيار هذا الضيف فأنت ببساطة أخترت أعظم الضيوف خلقاً وقامة وأهمية ، ولكن هل أنت مستعد حقاً لمواجهة هذا الضيف والرد على أسئلته ؟ هل أنت مستعد أن تواجه عتاب له أو حزن له من أي رد فعل من الممكن أن تكون أخفقت فيه .. وكيف ستدير تلك الجلسة بوجهة نظرك؟
إذا كان هناك عتاب أو حزن من جانبه، فسأتعامل معه بالتفهم والصبر، و بالتأكيد كل ما يصدر منه فله غاية و هدف من ذلك، فنحن أخطأنا كثيرا في حق هذه الأم و بالتأكيد نستحق كل عتاب يصدر منه.
أكثر من أرغب الآن أن استضيف هو من قدّم لي فائدة كبيرة على مستوى النفس لا المعلومات، وهذه المائدة يمكن أن تكون بمثابة شكر ليس إلا على كل الظلم البشري من التسخيف والتحقير، هي إمرأة لم تكن ترغب مرّة إلا تقديم ما تعرف وما تعيش إلى الشاشة، مريم نور، هذه البنت لا أحب أن أستضيفها لو كنت قادر لإنها غيرت في حياتي بالمرة ولا حباً بمعلوماتها فكثير مما كانت تطرح لم أكن أقتنع به، ولكن لإنّها من النساء الذين آمنوا بأنفسهم فعلاً، فكانت ما تريد أن تكون ولم تلبس أقنعة الميديا وما يطلبه المستمعون حين استعرضت ما لديها، كانت تنفّذ المقولة الأحب إلى قلبي تقريباً وهي: اخدموا غرابتكم - كانت تخدم غرابتها بكل ما تستطيع إلى هذه اللحظة، هذه إمرأة تستحق الصراحة شكر من النساء قبلي بغض النظر عن اتفاقهم أو اختلافهم معها.
لقد لاحظت شغفك الكبير أ @Diaa_albasir بالأستاذة مريم نور ولكن ليس لدي معلومات كافية عنها ويبد أن أ/ @MohamedKhattab يشاركني نفس الفضول لمعرفتها؟
سؤالك هذا جعلني أجلس وافكر طويلاً ثم اخترت نيتشه من العرب، لأني اريد ان اتناقش معه عن رؤيته للأخلاق ورؤيته للدين والإله، وعن العدمية وعن الإنسان السوبر مان، وعن الكثير من الأشياء الأخري.
واخترت من الشرق الشيخ الأكبر والقطب الأعظم محي الدين ابن عربي، او كما يلقبه البعض الشيخ الأكفر، لاني اريد ان تناقش معه في وحدة الوجود، وفي الحب، وفي المقامات والأحوال و الإنسان الكامل
صراحة لم أفكر بشيء كهذا من قبل، لكنني أرجح أنني أود مقابلة الدكتور فاضل السامرائي، فأظنه نابغة في تفسير القران الكريم بنظرة بلاغية ونحوية ناقبة، وأستمع لتحليلاته وكيف يصل إليها بسلاسة ومرونة، ومناقشته في مجموعة من الآيات القرآنية وتفسيراته البلاغية لها، كما قد أود مناقشة محمد الفايد وكيف انقاب حاله وتدهور تفكيره رأسا على عقب.
يبدو يا أ @wafa_lazie أنه بالفعل ضيف مثير للأهتمام ولكنك أشرت في حديثك عنه أن حاله أنقلب فماذا حدث بالتحديد؟
سأهتم بالضيف الأول فاضل السامرائي، أما التاني "محمد الفايد" فلا يهمني كثيرا مجرد فضول، هو أستاذ تغذية أو كما يقول دكتور تغذية، يحض الناس على الطبيعي وغيره واشتهر في زمن كورونا نظرا لخوف الناس وبغية زيادة المناعة وغيره، وكانت أدلته دائما مستنبطة من القرآن الكريم والأحاديث والسيرة النبوية، لكنه في الأونة الأخيرة أصبح يدعو لما يسمى بالقرآنين ويقذف في المسلمات ويدعو لأفكار مشوسة على الدين، لذلك أشرت إلى أنه انقلب رأسا على عقب بل من أقصى التمسك الى الانحلال التام، فاستغربت!!.
بشكل عاطفي بحت ومن ثم عقلاني سيكون أحمد خالد توفيق رحمة الله عليه، ولعدة أسباب نظرا لأن هذا الكاتب والرجل العبقري لن يكترث لنوع الطعام الذي نضعه على المائدة فلن يكون غريبا بل شخص مثلنا كأنه احد أفراد العائلة، وبعدها سنجلس لننقاس مستوى الثقافة الذي حدث لنا ورأيه فيما يخص الكتاب الشباب ومن منهم يقدم محتوى جيد ومن منهم لا يأخذ حقه في الشهرة رغم أنه كاتب مميز، وبعدها سأناقشه عن وجهة نظرة في الأعمال التي تحولت إلى الشاشة بعد وفاته وكيف أنه تحققت أخيرا رغبته وسأجعله شاهد ما وراء الطبيعة ليخبرني برأيه ومن ثم سنتطرق إلى المواضيع الاجتماعية وما وصلنا إليه لأنه ناقد بصير في حياتنا. رحمة الله عليه.
بدايتاً هذا ضيف أحسدك على أستضافته أن حدثت في الواقع بل ألوم عليك لأنك لم تعزمني على تلك المائدة فهذا الشخص بالتحديد لكم تخيلت لقاء يجمعنا في الحقيقة معاً والذي لطالما تخيلت شكله وروده وتشجيعه الشديد لي ن ففي الحقيقة كنت أظن منذ زمن بعيد أنني قد أكون أنسب شخص لإخراج ما وراء الطبيعة إلى التلفزيون والسينما (رغم أنني لم أكن بنصف شهرة عمرو سلامة) أو بربع الإمكانيات والفرص التي تهيئت له ، لكن أنا كتبت عشرات المسودات لأفكار تطوير العمل والشخصيات والأحداث ، وكنت أشعر أنني سأتحدث لشقيقي الأكبر الأكثر خبرة في الحياة .
وبرغم ذلك ما أهم سؤال تعتقد أنك ترغب في سؤال الأديب أحمد خالد توفيق عنه؟
قد أكون أنسب شخص لإخراج ما وراء الطبيعة إلى التلفزيون والسينما (رغم أنني لم أكن بنصف شهرة عمرو سلامة) أو بربع الإمكانيات والفرص التي تهيئت له
لا أقصد التطفل على حديثكما، ولكني وجدته يثير بعض النقاط المهمة بالنسبة لي، بما أنك طرحت هذا العمل تحديدًا، ورأيت أنك كنت لتصلح لإخراجه،، هل كانت لديك خطة واضحة لتطوير شخصيات هذا العمل؟ وما أضعف النقاط بخصوص نسخة عمرو سلامة في رأيك؟
لا يوجد أي تطفل صديقتي العزيزة @ErinyNabil ومرحباً بك دوماً في أي نقاش
بالنسبة لي أنا لا أعيب على عمر سلامة كمخرج فهو رجل ممتاز وله رؤية مميزة في كثير من أعماله ، لكن فيما يتعلق بما وراء الطبيعة فأظن أنه تعجل كثيراً في معالجة النص كتابياً وأساء بإخراجه بصرياُ (من حيث المؤثرات فقط) وليس من حيث الصورة بوجه عام لأنها كانت رائعة ، ومن وجهة نظري المتواضعة لقد قدمت العديد من القصص في تعجل واضح أسقط الإيقاع الدرامي والأثر الذي كان سيحدثه ، والرعب بالذات يبنى على فكرة هندسة المشاهد والأحاسيس ، فأنا أهيئ المشاهد لأضعه في حدث معين وفي حالة معينة حتى يصبح غارق تماماً ويستعد لصدمة من نوعاً ما أو أجعله طوال الوقت متوتر وعلى حافة مقعده بشعور غير مريح أن هناك شيء مخيف سيحدث في أي لحظة وقد يكون ممتعاً أكثر أن لا يعرف ما هو ،
بالنسبة لي كان يمكن أن يكتفي بقصة شيراز وحدها ليبني تفاصيل عالمها ويتبحر في شخصياتها وعمقها ثم ينتهي المسلسل بتقديم أسطورة تالية كحارس الكهف أو لعنة الفرعون التي تحتاج لمسلسل وحدها لتغطيتها بشكل مثالي .
هو سعى لإرضاء الجمهور بتقديم أكبر عدد ممكن من الأساطير في أقل عدد من الحلقات ، ولكن أنا كنت سأقوم بدراسة الأسطورة بالكامل وتقديم ما وراء السطور أحمد خالد ولطالما كان هذا الرجل يحدثنا بالكثير من وراء سطوره لمن يدرك لذا هو كاتب (عظيم) ما علينا كنت سأقوم أيضاً بكتابة الموسم بأكمله أو في أقل تقدير الحفاظ على بنية درامية ومسار محدد للحلقات لضبط إيقاع العمل وفق رؤيتي للعمل ((مهما كانت الضغوط حولي مادياً أو زمنياً)) لن أرضى بأنصاف الحلول التي تجبر العمل ليخرج بجودة سيئة أو متوسطة في أفضل الحالات ، وهناك كوارث بالنسبة للخدع البصرية لا يمكن غفرانها .
فأهم ما يميز أي عمل مرعب هو أن يكون مرعب .. أليس كذلك ويبقى السؤال هل نجح مسلسل ما وراء الطبيعة أن يقدم وجبة مرعبة تليق بعالم ما وراء الطبيعة وشخصية رفعت أسماعيل؟
لا أعرف إجابتك ولكن إجابتي قطعاً لا .. وبالمناسبة كان لي فيلم سينمائي كان فيه ظهور مميز لرفعت أسماعيل ولكن يشاء القدر أن لا يكتمل هذا المشروع ويتأجل لأجل غيرمسمى بسبب أحداث كوفيدا 19 والحمد لله على كل حال
فأظن أنه تعجل كثيراً في معالجة النص كتابياً وأساء بإخراجه بصرياُ (من حيث المؤثرات فقط)
على الرغم من أنني أقدر رحلة عمرو سلامة في العموم، وبالفعل لديه أعمال سينمائية قيمة جدًأ من ناحية الفكرة والتنفيذ والسيناريو، لكن في ما وراء الطبيعة النقط التي ذكرتها حقيقية جدًا، وأنا أتفهم أنه أراد أن ينجز هذا العمل في وقت قياسي حتى لا تتغير الظروف وكل هذا، وربما الحلقة الأخيرة الخاصة بظهور الحقيقة كانت الأفضل من ناحية التصوير ولمسات الرعب الخاصة بالعمل، ولكن من الناحية الدرامية كان العمل جيدًا جدًا، ويٌذكر له بعض المشاهد التي تم تصويرها بدقة واحترافية شديدة لم نرها في الأعمال العربية من قبل، لكن تقديره كعمل مرعب هو 6/10 فقط، والسبب هو ما ذكرته من افتقار وجود مؤثرات تستدعي الرعب بشكل أفضل.
بالنسبة لي العمل نجح في تقديم عمل ملفت للانظار ويجعلني راغبة في متابعة اللاحق من هذا النوع، مع العلم أنا لم أقرأ سلاسل الروايات الأساسية ولا أستطيع تقديم تقدير حقيقي للعمل مقارنة بالروايات، ربما انت تستطيع تقييم ذلك بشكل أفضل مني، في الأخير أنا أتمنى ان يظهر مشروعك للنور، وتحقق رؤيتك في الإخراج السينمائي.
لن أرضى بأنصاف الحلول التي تجبر العمل ليخرج بجودة سيئة أو متوسطة في أفضل الحالات
ولكن ماذا لو كنت تعمل مع شركة إنتاج بحجم Netflix، وهناك بالتأكيد رأي لهم في تنفيذ العمل، وكنت أمام خِيارين إما تقديم عمل تحت مسمى "نصف الحلول" ولكنك ستعالجه دراميًأ باحتراف ودقه، وإما سيذهب دور الإخراج أو التأليف لشخص آخر يوافق على العمل بالشروط المطلوبة وهنا تخسر حتى أن تُظهر رؤيتك بأي شكل من الأشكال؟
بالطبع أنا أقدر رحلة عمر سلامة والإخفاق في جوانب عمل لا تعني بالضرورة فشله أو فشل التجربة بشكل كلي ، ولكنها لم تكن (مرضية) لي أو لأغلب جمهور العراب ، ومن الجميل ذكرك أنك لم تقرأي قصص ما وراء الطبيعة ، في حين أنا كنت أنتظرها وأتابعها منذ وقت كتابتها وأذهب يومياً في أيام الصدور لأسئل في المكتبات أنا وأصدقائي عن العدد إن كان تم توفره ام لا ؟ .. شخصية رفعت أسماعيل بها من التفاصيل التي تجعلك تقديرن مجهود عمرو سلامة في محاولته بنائها وبناء عالمها بدقة ، ثم إهدار كل ذلك بأخطاء عجيبة للأسف لا يقع فيها مخرج صغير ، وهنا لا أقصد التقليل من مجهوده ، ولكن أنا أقصد (تضييعه لمجهوده) فبنية الأحداث ضعيفة للغاية ومتعجلة في تقديم شخصيات مهمة جداً في الأحداث كان ينبغي التمهيد لظهورها والأهم تطوير المسار الخاص بها وهو مالم يحدث ، وسأركز على تفاصيل الشخصيات المرعبة كان تم تقديمها درامياً بشكل سخيف للغاية فيه عجلة غير طبيعية مع إضافة مؤثرات بصرية ساذجة لا تليق بأي حال بشبكة نتفليكس ولا تليق حتى بأفلام عمرو سلامة السابقة .. فأنت تمضي على موت المسلسل قبل ظهوره ، وتعتمد فقط على أن مجرد رضاء شبكة المعجبين بعالم العراب وأشتياقهم الهائل لشخصية رفعت أسماعيل سيجعل من السهل غفران تلك الأخطاء ((وهو مالم يحدث)) المسلسل متوسط الجودة متوسط العناصر متوسط الرعب (متوسط) .. يمكنك مثلاً مقارنته بمسلسل مصري رعب أقل تكلفة وأسبق في الإنتاج وبتقنيات أقل ولكنه أفضل أسمه (أبواب الخوف) بطولة عمرو واكد ، حتى بناء الشخصيات فيه كان أفضل والإنتاج فيه واضح أنه أقل من ما وراء الطبيعة ولكنه افضل ، أنا لا أحب دور الناقد هنا صدقيني لأنه من السهل على أي شخص يفهم في صناعة الأفلام قليلاً نقد أي عمل ، ولكن ذلك العمل بالتحديد كان إنتاجه وإدارته كارثية لذا لم يتجدد لموسم جديد ، وأنا لو كان لدي نفس الخيار في نتفليكس كنت سأعتذر عن الأستمرار ليس لكوني أظن أنني يجب أن أعامل ويعامل ما أقدمه بصورة أفضل ، ولكن لأن صناعة الفن يجب عندما تتاح فرصة مثل هذه [تقديم عمل عن ما وراء الطبيعة من إنتاج نتفليكس] يجب أن يتناسبب هذا مع ذلك المسمى وإلا كان الأمر كله ما هو إلا إستغلال لعالم ما وراء الطبيعة وشخصية رفعت أسماعيل وأسم العراب أحمد خالد توفيق
على العكس صديقي، أنا أتسائل عن رأيك الناقد، والنقد غرضه ليس الشماته أو إظهار العيوب بفوقيه أو تعالي، ولكن يدل على أن المشاهد يحلل ويدقق ويبحث عن المصداقية فيما يشاهده، وهذا وجدته في تعليقك وأحترمه، وللعلم بعض الناس لديها رأي عن عمرو سلامة أنه تجاري وخصوصًا في الفترة الأخيرة، ويسرق مشاهد أجنبية كما هي ويضعها في أفلامه دون أي تعديل يُذكر، ولكن أنا أرى أن لديه أعمال كثيرة تستحق التقدير وهو شخص مجتهد ولديه رؤية جيدة للسينما، ربما يُؤخذ عليه فكرة التسرع التي ذكرتها والاهتمام بجانب معين على الجوانب الأخرى، وخصوصًا في الأعمال التي ينتظرها المشاهدون بترقب، ولكن يمكن القول هنا أن توجيه النقد قد يساعد في تفادي تلك الأخطاء في الأعمال القادمة سواء الخاصة به أو بمخرجين آخرين. وأنا أتفق جدًا في نقطة المؤثرات البصرية السيئة جدًا في هذا العمل وخصوصًا حلقة الغوريلا مثلًا، كانت مؤثرات طفولية بنسبة كبيرة، وحتى في هذه النقطة أود ذكر عمل آخر ومتأكده أنه أثار إنتباهك وهو "Moon Knight" للمخرج محمد دياب، وهو بالنسبة لي يتفوق دراميًا (كمعالجة كتابية) جدًا وأثبت مهارة المخرج الكبيرة في رواية القصة على مدار الحلقات، وربما أيضًا أُخذ عليه نفس فكرة المؤثرات البصرية الضعيفة نوعًا ما (لا تزال أفضل من ما وراء الطبيعة) ولكن هذا لفتني إلى فكرة فرق الخبرات، خبرة محمد دياب أوسع من عمرو سلامة وخصوصًا في مجال الكتابة بشكل خاص، لذا نرى الفروقات متجلية في الأعمال، ولكن لا يقلل هذا من جودة العملين، ألا تتفق مع هذه النقطة؟
أنا متأكد تماماً أنك تثقي في رأيي بهذا الخصوص ولكن أنا فقط أخجل من نقد عمرو سلامة أو محمد أو خالد دياب لأنني في وقت سابق في مقتبل حياتي تعلمت منهم الكثير في ورشة سينمائية شهيرة في السينما والإخراج تدعي بالأفلامجية ، لذا عندما أنتقدهم (وهو بالتأكيد من حقي على الأقل كمشاهد) أشعر بخجل رغماً عني ، وأتفق معك في كل ما قيل بخصوص عمرو سلامة ومحمد دياب ، وأتمنى حقاً أن يعي (عمرو سلامة) قيمة النقد المستمر له في نقاط معينة ومني ومن المشاهدين ومن كل الزملاء المتخصصين ، نعم هو موهوب بالطبع هذا لا جدال فيه .. ولكنه ((متعجل)) ولا يهتم بشكل كبير برؤيته الخاصة إلا نادراً حيث كانت أفضل أعماله في وجهة نظري (برا المنهج) و (أسماء) و (لامؤخذة) ، في حين ضيع فرصة هائلة في أن يتربع عمل مسلسل (ما وراء الطبيعة) ليس في قائمة أفضل عمل له بل أفضل عمل رعب عربي عن شخصية أصلية ..
وأتفق معك مجدداً أن خبرة (محمد دياب) أكبر بكثير فعلى سبيل المثال (محمد دياب) أخرج فيلم يصنف من فئة الغموض والرعب كان يحمل أسم (أحلام حقيقية) بطولة حنان ترك وداليا البحيري وفتحي عبد الوهاب وخالد صالح ، رغم أن الفيلم لم ينجح بشكل كبير من ناحية الإيردات ولكنه يظهر خبرة هائلة في بناء مشاهد الرعب والتوتر لدي محمد دياب بالمقارنة بعمرو سلامة ، مع عدم التقليل بالطبع من مجهود أو موهبة الأثنين .
فهل شاهدتي هذا الفيلم لتمنحني رأيك فيه وإن كنتي تتفقي معي بنفس الرأي؟
لم أشاهد فيلم أحلام حقيقية له، ولكني سأشاهده لاحقًا لأرى فكرة تكوينه لمشاهد الرعب، ولكن ما يميز محمد دياب بالنسبة لي (وهو متواجد أيضًا في أفلام عمرو سلامة وخصوصًا اسماء) أنه يريد أن تكون كتابته واقعية جدًا ويركز على الجانب النفسي للشخصيات، وهو في نظري جزء مهم حتى يُبرر لنا ما نراه من واقع خاص بهم على الشاشة، وقد قدم ذلك مثلًا في الحلقة الخامسة من مسلسل "Moon Knight" ببراعة شديدة جدًا، على الرغم من أن أفلام ومسلسلات الأبطال الخارقين وهذا النوع من الفانتازيا، لا نجد فيها اهتمام شديد بإظهار الجوانب الواقعية النفسية بمساحة كبيرة، ولكن ربما كذكرى فقط لتخدم مسار الأحداث، هذا في رأيي نقطة كبيرة تميز محمد دياب بالإضافة إلى رؤيته الإخراجية.
محمد دياب من وجهة نظري هو الأكثر حرفية في الأصدقاء الثلاثة بينه وبين خالد دياب شقيقة وعمرو سلامة صديقهم المشترك وشريكهم في المرحلة ورحلة النجاح ، ومن المهم جداً صديقتي أن يهتم المخرج أو صانع الأفلام بالأخص الذي يملك حرفية الكتابة الجيدة والإخراج وهي ما يميز الثلاثة أيضاً أن يجيد إضفاء الواقعية بقدر المستطاع على شخصيته حتى لو كان العمل خيالي بالكامل ، فالواقعية في بناء تفاصيل الشخصيات وتطورها على مسار الأحداث هو الوحيد القادر على إنشاء رابط بينها وبين المشاهد يساعد على التواحد معها وتصديقها والإيمان برحلتها وأهدافها ، وستلاحظي أن الميزة المشتركة بين كل الأعمال الناجحة أنه تم بناء شخصياتها بطريقة أحترافية وأبداعية في الوقت ذاته .
موضوع مميز كالعادة، أريد أن أدعو محمد على باشا وسؤالة عن الرؤية التي أمتلكها لإيصال مصر خلال حقبة زمنية معينة الى دولة حديثة لها قوى إقليمية إقتصادية وزراعية وسياسية أيضا، بالتأكيد يوجد سلبيات مثلها مثل أي حكم ولمن المحصلة النهائية جاءت بمستوى مغاير للمعطيات وللواقع
أستاذ محمد مجدي يرغب في مقابلة محمد علي باشا يالها من مقابلة ، حسناً أود أن أعرف شيئين كيف تتخيل تلك المقابلة ستدور أو السيناريو المرسوم برأسك حولها ، ومن ثم ما السؤال المهم الذي ستخطط لسؤاله .. فلاتنسى أنك أمام محمد علي فهو مشغول طوال الوقت بالتخطيط .. وأفضل من قام بعملية تخطيط أرعبت الغرب والعثمانين معاً.
هذا أول موضوع سقطت عليه عيناه عندما دخلت لملفك الشخصي ، موضوع رائع وغني بالمناقشه انا أول شخصيه أود أن ادعوها هو كاتبي المفضل اسامه مسلم ومن منا لا يعرفه بصراحه يا ليتني أدعوه وعندما ننتهي من الفطور نجلس انا وهو وكأس من القهوة ونناقش كل كتبه أود الحديت عن رواياته وأول واحدة هي* خوف* سأطلب منه أن نناقش معا هذه الروايه ويقوم بتعريف اكتر حول دجن وهل هو حقيقي كما هو مشاع وكيف إحساسه وهو داخل ذلك العالم وهل هو آمن ام لا وهل يمكنني انا ايضا أزوره وسأقوم بطلب المساعدة منه من أن يرى أفكاري وكتاباتي هل ستجعلني كاتبه يوما ما
يشرفني دخولك وردك
ولكن بما أنني أصبحت أعرفك شغفك الواضح بكتابات المؤلف المخضرم (أسامة مسلم) الذي بدأت قراءة مقتطفات من كتابته وهي جذبتني للغاية بالمناسبة ، ولكن ألا ترى معي أنه من المثير للأهتمام أكثر أن تستضيفي دجن نفسها كشخصية خيالية يمكنك مناقشتها بدلاً من الكاتب ؟ فأنا أرى تأثرك الواضح بالشخصية ، والسؤال الأهم بالنسبة لي ما رأيك أن تخجثني أكثر عن كتابتك؟
التعليقات