عبدالرحمن صبحي

عبدالرحمن أحمد صبحي، 22 عام، مصري صحفي، مهتم بأنواع الفنون المختلفة من سينما ودراما وأدب، ومهتم أيضًا بكتابة القصص القصيرة والنوفيلا، وأعمالي منشورة على مستقل.

511 نقاط السمعة
19.7 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
نعم الهروب من السرعة في الحياة الرقمية حتى بعيدًَا عن القراءة أشعر وكأنه تريند عالمي يزداد في النمو شيئًا فشيئًا، وهو ما سيسبب صحوة في إعادة الطلب على منتجات كثيرة ظن العالم أنه على وشك الاستغناء عنها، مثل الكتب الورقية.
هناك فيلم آخر شاهدته يعرض الأمر بطريقة مخصصة للفتيات رغم أنه قديم نسبيًا، وهو فيلم Monster حيث أن بطلة الفيلم تم اغتصابها وهي صغيرة، وتربت في بيئة فقيرة جدًا، لدرجة أنها لم تعرف حتى دخول المدرسة، ووجدت حينها طريقها للعمل ببيع جسدها للأشخاص العابرين عبر الطريق، وفي لحظة ما في الفيلم تقرر هي الاعتزال وبدأ حياة مستقرة والبحث عن وظيفة، يقرر المجتمع نبذها نبذًا شديدًا، للدرجة أنها تم رفضها من كل الوظائف أما بسبب ماضيها أو قلة مهاراتها. ذلك الفيلم
صحيح ولكن كما كنت أقول لـ [@Eslam_salah1] أن هناك أشخاص بجانب إجبارهم من المنظومة على الانحلال الأخلاقي لكسب المال، هم لم يكونوا مرجعية فكرية أو أخلاقية أصلًا، قد يقنعهم أحد أن المراهنة أو لايفات المنصات حلال وقد يقتنعوا لأنهم لم يروا أو يعرضوا لطريق آخر، تلك الفئة التي منذ نعومة أظفارهم وجدوا أنفسهم مجبرين على طريق واحد وسماع رأي واحد يحاول استغلالهم.
ولكن ذلك التدعيم الفلسفي يحتاج لأساس فكري قوي ومرجعية أخلاقية كما قلت، وشخصيًا لا أتفق كفاية مع مفهوم فطرة الإنسان لفعل الخير، فإن تربى الشخص في بيئة مظلمة قد تتغير المعايير داخل عقله وقلبه، وتجعله يبرر مثل تلك التصرفات من أجل النجاة ولقمة العيش.
شخصيًا أقيم الموقف بالمستوى الوعي والتفكير للشخص، فمثلًا في حالة الشخص الذي تعرفه فهو بالفعل على قدر كافي من العلم لأن يعلم أن هناك مخارج من موقفه أكثر نزاهة من موقفه الصعب ولكنه اختار ذلك، ولكن ماذا عن الأشخاص المطحونين تحت نافذة الصعاب ولكنهم لا يملكون الفكر الكافي للتغيير؟ أشخاص أقابلهم يوميًا ولا يفهمون او يتعرفون على مبادئ التعلم الذاتي أو فرص العمل بدون شهادات حتى، يتركون أنفسهم للحياة تستغلهم، ولكن بدون وعي مسبق منهم، بصيرتهم مظلمة.
لذا كيف يمكن أن ننشئ علاقة صحية مع أبنائنا تقوم على القبول المتبادل، بحيث لا يشعر الأبناء أنهم مطالبون بالكمال، ولا يشعر الآباء أنهم محاصرون بدور "سوبرمان"؟ أعتقد أن الإجابة تأتي من طريق آخر وهي عدم اخفاء الحقيقة المرة عن هذا العالم من الأطفال، وعدم حمايتهم بالوشاح الخفي دائمًا، ما أعنيه هو أن الطفل حتى يبلغ الثامنة عشر في أغلب الأوقات يمنع أباه عنه رؤية الوجه القبيح لهذا العالم، المكائد والصعوبات والأمراض حتى، التي يصيب منها والده نصيبه شأنه شان
الموضوع هنا معقد في رأيي ولا توجد فيه إجابة شافية أبيض أو أسود، فمن ناحية لا أرى إبلاغك عن مشكلته نوع من التسلق على ظهور الآخرين لأنه خطأ موجود بالفعل وليس افتراء أو مبالغة، ومن ناحية أخرى أنا شخصيًا سأشعر بغصة إن كانت درجتي الزائدة على السلم جاءت بوقوع أحدهم من عليه، صحيح أنه على الارجح ذلك الشخص ربما كان ليبلغ عن خطأك لو عرفه، لكنك لا تعلم في الآخير، الأمر الغريب والذي لن يغير شيئًا في الموقف بأي حال
برغم من أنني أستمتع أكثر بالتعلم من خلال المشاهدة، ولكن أحيانًا تفرض المادة العلمية علي أسلوبًا أخر، مثل دراسة مواد الكلية كانت معظمها كتب قديمة لا يوجد لها شرح في أي منصة، والتسجيلات الصوتية للمحاضرات عادة ما تكون مجرد قراءة لها، وصدقًا ذلك التنوع المفروض عليك في أنماط التعلم يكسبك مرونة التعلم تحت الظروف القهرية كانقطاع الانترنت مثلًا.
لم أتنقل كثيرًا شخصيًا ولكني كنت أشعر بالألم والحزن على وجه أصدقائي المغادرين من المدرسة لأنهم تنقلوا لبيت جديد، وبالرغم من أنني وصلت لحساباتهم على مواقع التواصل بعد الجامعة إلا أن الأمر صعب جدًا لإحياء تلك الروابط مجددًا، ربما قد كونوا أصدقاء جدد الآن ولكني أتذكر البكاء عند تودعينا في المرحلة الابتدائية أو الاعدادية.
أسمع من كثير من الأصدقاء استنكارهم لدور المربية أو جليسة الأطفال، عندما نتحدث في سياق مستقبلي عن ماذا إذا اضطررت أنت وزوجتك للعمل ولديكم أطفال، وجميعهم ينفرون عندما أقترح دور المربية وكأنها شخص قادم ليخطف الأطفال. في الحقيقة تلك الوظيفة أو المهنة ستظل من الأهم، نظرًا للاحتياج البالغ لها في ظل التدهور الاقتصادي في كثير من الدول الذي دفع الزوجين للعمل بدوام كامل، أو لأنها ووظيفة تحتاج مهارات اجتماعية عظيمة لتساهم في تربية الأطفال والاعتناء بهم في سن حرجة.
لازال بالإمكان تكوين نوادي طلابية بالطبع وفي أي جامعة وكلية، ولكن الأمر يعتمد على حماسة الطلاب ناحية الأمر ورغبتهم في المشاركة، ويمكن البداية بنشاطات اعتيادية، مثل نادي للشطرنج/كرة القدم/ القراءة والأفلام وغيرها. أما فيما يخص أفكار مسابفة لها علاقة بتخصصك، فالتاريخ بيئة خصبة للأسئلة بأنواعها المختلفة، سواء فقرة أسئلة سريعة بمعلومات محددة مثل سنة أو اسم، أو أسئلة بها تلميحات وتكملها مثل "أنا معركة حصلت بين قوتين أجنبيتين على أرض مصرية" وهكذا
قد تكون فعلت ذلك مع فئات كثيرة من الناس، ولكنها في المقابل قرّبت فئات أخرى من البشر لبعضهم البعض، الأصدقاء الذين نتعرف عليهم من أقصى بقاع الأرض، أو حتى أحبابنا أنفسهم الذين ذهبوا لمكان بعيد ونود الاطمئنان عليهم، صحيح أن في سياق العلاقات العاطفية كثرة مكالمات الفيديو تشعرك بالسأم وعدم حقيقية تلك العلاقة، رغم أنني أتفهم الأزواج الذين يلجأون إلى ذلك الوسيط من التواصل في حالة العلاقات التي تفرق بينها مسافات جغرافية شاسعة، ولكن ذلك النوع من العلاقات أصلًا في
وقد يكون الأمر معقدًا وقاسيًا أكثر من ناحية الأم إذا سأل الطفل أسئلة دينية عميقة وهي لا تعرف كيف تجيبه، فتكون أسوأ ردود الفعل بجانب النهر هو التحذير والتخويف بألا تسأل تلك الأسئلة مجددًا! وتظل في نفس الطفل تلك التساؤلات وتكبر مثل كرة الثلج حتى تذهب به لمناطق خطرة.
لا أعتقد أن قراءة المواضيع وكتابتها ستختفي، خصوصًا في شق البحث العلمي والتعليم، مازال هناك مئات الآلاف من الرسائل والمواضيع العلمية التي يتم تضفحها يوميًا، بالفعل هناك تراجع في تصفح المواضيع الاجتماعية أو المواضيع الابداعية ولكن الحل لا يكون في رأيي ببساطة التوجه لفرع أدبي جديد مغاير تمامًا.
صحيح ولكني قصدت ببروتوكول العمل أي قواعد العمل الرسمية أو العملياتية في مباشرة المشاريع، فمنها أضمن حقوقي كمدير وأضمن كيف أوقف موظف متكاسل بتذكيره بواجباته وتأثيرها على عمله، حتى لو كانت شخصيتي ضعيفة، وأعتقد أن هذا أحد أسباب وضع لوائح العمل تلك، فهي إطار حماية للموظفين والمدير.
سأحاول أن أقف على حقوقي بالطريقة القانونية، مثلما تقول المقولة المصرية "أخذ الحق صنعة" وإن شعرت بأن مديري يستخدم سلطاته بالطريقة الخطأ فسأحاول قدر الإمكان تقريرما يفعله لإدارات أكبر أو إدارات مختصة بمخالفات مديري، لأنني لا أشعر أن مديرًا قد يباشر عمله بطريقة الديكتاتور دون أن يصدر منه مخالفة، اتباع بروتوكولات حقوق العمل في الشركات المحترمة يفيد في معظم الأوقات.
صحيح الأمر ولكن مازال هناك بعض الأمثلة التي تلهم الشباب الصغير الذي يعاني من الحمل الرقمي، لأشخاص ناجحين لم يستخدموا السوشيال ميديا يومًا أو استخدموها وتركوها، وأكثرهم يكونون لاعبي كرة قدم أو ممثلين عالميين، بعضهم لا وجود له تمامًا والبعض الآخر صرح أنه لا يفتحهاأبدًا ويكتفي بإيكال المهمة لشركات العلاقات العامة، لذا ونحن نعلم أن إنجازات هؤلاء الأشخاص استثنائيين، هل تحقيق إنجازات استثنائية في الحياة تجعل أي أحد يتعرفنا في أي وقت نمشي فيه في أي شارع، كافي ليجعلنا ننبذ
شكل شخصي كانت لتفوتني أحداث مهمة لو لم أعرفها عن طريق وسائل التواصل، لأن الجميع أصبح يعتمد عليها في إبلاغ الأخبار المهمة. وهو الغريب في ظل أن قنوات الأخبار على التلفاز مازالت موجودة! وربما تعطي تغطية أكثر توسعًا ومصداقية من تداول الأخبار في تويتات وتدوينات، ولكننا نميل للهاتف في أول شيء في متابعة الأخبار، أشعر أن من وقت اختراع السوشيال ميديا والعالم بأسره ككوكب دخل إلى هناك حرفيًا ولم يرجع، لذا من يخرج فكأنه قد غادر كوكبًا وليس حتى دولة.
لكن إن كان هناك أصدقاء تشاركهم في ذلك الوقت إنجازاتك، وتتقابلون خارج إطار وسائل التواصل، في مقهى مثلًا ، هل كان ذلك ليدفعك للبقاء بدونها مدة أطول؟ أم أنك كنت قد اتخذت قرارًا بالفعل بالعودة حتى لو تم حل مسألة الوحدة.
أشعر أن الرقابة الأهلية لو تدخلت بحجة حماية الأبناء من الأخطار باختيار ملابس أقل عُريًا مثلًا لتفهمت الأمر أكثر بكثير من الخوف على الصورة الاجتماعية، لما في ذلك لمقدمات غير منطقية وتحكمات بحجة أن اسلوب حياة الابن أو الابنة قد يعرض سمعة الأب للخطر، وهو ما ينم عن بعض الأنانية والفردانية في رأيي.
أو على الأقل يمكننا البدء بمحاولة الحديث داخل المنزل حتى في وجود الأجهزة الرقمية، فقد وصل الأمر إلى أنه قد تكون الأسرة كلها حاضرة في المنزل ولكنهم يراسلون بعضهم البعض عبر الهاتف.
قد نتوقع علاقة طيبة مع شخص من دائرة أقاربنا أو أنسبائنا فنبادره بالتحية الطيبة والمعاملة الحسنة؛ فهناك احتمال معقول أن تستمر العلاقة بطريقة جيدة، لكن إن توقعنا منه معاملة جافة ربما يظهر ذلك في صوتنا أو تحيتنا الجافة له، فيكون رده وتحيته كذلك بجفاف. أعتقد أن المثال هنا لم يوضح الانحياز بالتوقعات بالطريقة الأمثل الواضحة، ففي حالة ذلك القريب مثلًا الأمر يعتمد على تصرفاته قبل تصرفاتي، فأنا إن كنت واقعًا في التحيز التوقعي وتوقعت أن قريبي هذا غير ودود، سوف
الذي يضمن الحفاظ على الضحية من أي سمعة سيئة، أو حديث يمسها بسوء، وهذا رأي يتفق عليه فريق كبير من الناس. المجتمع الذي يفكر بهذه الطريقة هو المشكلة والعشبة السامة التي يجب اقتلاعها من جذورها، جمبًا إلى جمب مع المتحرش، فهم أداة تدعيمه وحمايته، بل قد يتم قانونيًا تصنيف ذلك التفكير كجريمة، فالتحرش جريمة اعتداء، والتفكير في أن الضحية التي تعرضت لاعتداء للتو من الأفضل لها الكتمان، هو تستر على جريمة. حتى أصحاب رأي أن طريقة الملبس سبب في التحرش،
وهل يمكننا إصلاح ما فات؟ أو ما علينا إلا إصلاح نظرتنا الحالية؟ في أغلب الأحيان لا يمكننا، وهنا يكون الندم أشد وأقوى صراحة، ولكن حينها لا يضر ولا يعيب أن أقف على فائدة التجربة فقط، كالتفكير في العلاقة التي انتهت بسبب أخطائي، لا سبيل للعودة ولكني لو تبنيت عقلية النمو فحينها سوف أفكر أنني قد أكون ممتنًا أن هذا حدث! حتى لا يحدث لي مرة أخرى، على الأقل ليس بنفس الشكل.
تجربتي غريبة نوعًا ما ولكني أشعر أنها ستكون تريند قادم ربما، وهي أنني بدأت حياتي أصلًا بقراءة الكتب الاكترونية وقراءة أي محتوى روائي عبر الشاشات، وكنت معتادًا على الأمر حتى سئمته من سنتين تقريبًا، وحينها بدأت أتخذ الدورة بالعكس وأفضل الكتب الورقية وأفضل حتى الشعور بكتاب يأخذ حيزًا إضافيًا في حقيبتي أينما ذهبت. بالتأكيد تراجعت نسبة الإنتاج في الكتب الورقية لأن البيع نفسه في خطر بالإضافة لارتفاع سعر الورق، وظهور اختراعات مثل الكيندل ربما تكون حل لبعض المشاكل التي ذكرتها