في أغلب الحالات تكون الإجابة الأولى، خاصة ما إذا ككان القفز لذلك البحر المجهول يكبح شيئًا في شخصيتنا، نحن قادرون على إطلاق العنان له بمجرد القفز، وفي أحيان قليلة فقط يكون الأمان يابسة آمنة عندما تكون مخاطر القفز أكبر بكثير من فائدته، وعندما يتقدم العمر كثيرًا وتملك الكثير مما لا تود خسارته.
1
التوازن في تلك المسألة صعب للغاية عن تجربة، ولكنه ممكن، ويكمن بالتأكيد في تقييم الموقف أولًا لترى أيهم مناسب القسوة على النفس أم التساهل والمواساة للذات، ولكن تكمن أيضًا في تكنيك يخص مفهوم الـGrowth mindset وهو "تحويل اللوم لأسئلة" مثلًا في المواقف التي انتهت بالفشل، ليس عليك اللوم أو أن تحنو، فقط أسأل نفسك "كيف حدث ذلك؟ / كيف أتجنبه المرة القادمة؟" وهي أسئلة استفهامية موضوعية وليست استنكارية.
لعل من أحدث أجرأ الأفلام المصرية والعربية، هو فيلم "ريش" الذي عًرض في مهرجان الجونة السينمائي منذ ثلاثة أعوام، وقد جليت مستويات جرأة الفيلم لدرجة أثارت حفيظة كثير من النجوم الذين حضروا العرض، ذلك ربما لانفصالهم الشبه تام عن مجريات الواقع الذي عرضه الفيلم، بينما في وسائل التواصل بين المصريين، حظى الفيلم بتقدير الكثيرين ولم يتم اتهامه بالمبالغة، لاحتياج جمهور السينما المصري لتلك النوعية من الأفلام التي اختفت لمدة تزيد عن العقد.
النبذة الشخصية إذا كنا نتحدث عن المستقلين، أي في موافق التوظيف، فيفضل بالطبع أن تكون قصيرة، لأنها تسهل القراءة على مسؤول التوظيف أو صاحب المشروع، وتعطيه انطباع عام عن الاحترافية، بالإضافة إلى أنه في مواقع كبيرة مثل LinkedIn يقوم بتلك القراءة بوت، يمتلك معايير معينة في تصنيف نتائج البحث عنك. وإذا ما أردت سرد إنجازات اطول أو شهادات أو مشاريع، فلهذا وجدت السيرة الذاتية.
ربما الأمر متعلق بتوازن الأعمال بين منصات الإنتاج التقليدية والرقمية، فمثلًا في مصر بالرغم من اتجاه عديد من النجوم وصُنّاع السينما مؤخرًا لإصدار أعمال على منصات مثل نتفليكس، ومنصات عربية حتى مثل شاهد وغيرها، إلا أن فيلم "ولاد رزق" الجزء الثالث حقق إيرادات تخطت الـ200 مليون جنيه مصري، ولهذا طبعًا سبب كونه فيلم ذو ظهير جماهيري عالي، لذا من المفضل أن يوازن النجوم المغاربة ذوي الأفلام التي تملك سمعة جماهيرية كبرى بالمشاركة في جور العرض التقليدي.
مفهوم بالطبع، لكن لا أعتقد أن الفكر الغربي هو المنبع لهذا الفكر أو على الأقل المرسخ له، قد نرى في مجتمعنا الشرقي والعربي نفس الأفعال، لأن منطق بطل الفيلم منطق بشري خالص، ربما نحن جميعًا نمارس بعضًا من هذه السلوكيات، وإن كان بدرجات أقل، وهناك أيضًا حقيقة أن الضمير قد يتغاضى عندما تتلاقى مصالحنا مع أهدافنا الكبرى.
في رأيي التستر يكون حل أقل ضررًا فقط عندما يكون وسيلتنا لرفع ضرر كبير عن آخرين لا ذنب لهم، ولكنه حتمًا سيكون حل مؤقت لمشكلة ينبغي اقتلاعها من جذورها "في حالة الخيانة" فحتى التستر لحماية شمل الأسرة، لن يستمر لوقت طويل وينبغي أن يكون حل مؤقت حتى يقدر أفراد الأسرة الأقل سنًا من التعامل مع شؤون حياتهم. في رأيي
لا أعلم نوع عملك، ولكني أقصد أن العمل الإبداعي، مثل الرسم/ الكتابة/ التصميم، تتمثل روحه في كون الشخص حر كفاية في استخدام العناصر التي يفضلها بالطريقة التي يفضلها، لذا كل تدخل من العميل ينقص من تلك الروح، وهذا ما قصدته وهذا أيضًا طبيعي، لكن المستوى الاحترافي لتطبيق ذلك العمل في رأيي لا يتأثر، على الأقل ليس بنفس الشكل.
صحيح أن منصات البث مثل نتفليكس، أمازون وأبل تي في قدموا منافسة شرسة لدور العرض التقليدي، لكنها ليست أكثر من منافسة تنفع الجمهور ولا تضر دور العرض في رأيي، حيث أصبح للمشاهد الحرية في انتقاء كمية كبيرة من الأعمال المعروضة رقميًا سنويًا، ولكن تظل التجربة السينمائية الفريدة حاضرة في ذهن الجمهور، والدليل الإيرادات التي مازالت تكسر أرقام قياسية في آخر عامين.
بالطبع تؤثر الأفلام في حياتي، حتى الذي يمكن رؤيته كطفولي منها مثل أفلام الرسوم المتحركة، فمن أكثر الأفلام التي أثرت في حياتي هو فيلم بيكسار Soul توقيت مشاهدتي للفيلم جعلني أرتبط بفكرته للغاية، كيف قد يكون مرهقًا لأن ليكون لنا في الحياة هدف وغاية نطاردها، بينما الهدف الأسمى هو أن نحاول دائمًا أن نكون سعداء، وإن حققنا الأهداف المرجوة أثناء تلك الرحلة أم لم نحققها.
أعتقد - ومن حلال تجارب شخصية - أن السبيل الأمثل لاستمرارية عادة ما هو ربطها بعادة أقوى لا تستطيع الاستغناء عنها، ولعل أقرب الأمثلة واقعية في حياة المعظم هي الصلاة والعادات الروحانية، فإذا ربطت عادة ما بتوقيت الصلاة، سواء قبلها أو بعدها مباشرة، فسيصعب تركها مع الوقت، ويمكن استبدال الصلاة بالعمل أو الدراسة، أي روتين يقوم محل المهمة الأم التي تربط بها مهمة أخرى تود المواظبة عليها.