الأيام الماضية انتشر خبر "روبوت تسلا ينقضّ على أحد المهندسين العاملين" العديد من المقالات والصحف نشرت هذا الخبر وتناوله بطريقة هوليودية كالتي نراها بأفلام الخيال العلمي، والتي تصور لنا أن الروبوتات ستسيطر على العالم، فإحدى روبوتات شركة تسلا غرس مخالبه بظهر أحد المهندسين العاملين لم يكن ليمرّ مرورالكرام دون مناقشة وتحليل من طرف متابعي التقنية، فالسؤال الأكبر الذي يتم طرحه هو إن كانت هذه الحادثة قد وقعت بالفعل أم لا وإن كان خطأ برمجيا أم ماذا؟

في الحقيقة مثل هذه الأخبار أحيانا تأتي لغرض الدعاية والترويج وإثارة البلبلة، فالحادثة وقعت في سنة 2021 لكن تم الكشف عنها مؤخرا فقط من طرف صحيفة ديلي ميل البريطانية، ووفقا للتصريحات والتي أؤيدها كليا أن الروبوت لم يهاجم لأن بالأساس الروبوت ليس لديه وعي وليس لديه قدرة على اتخاذ القرار، وبالتالي لا يحمل ضغينة أو ضرر لأحد إن لم يتم برمجته على ذلك من قبلنا نحن البشر، فهذه الحادثة سببها وفقا للتصريحات عدم تعطيل اليد الآلية في مصنع تسلا سهوا من العامل، لذا حدث الحادث.

ولكن ذهابا للروبوتات المقاتلة والمبرمجة لهذا الهدف، فتكون مبرمجة، وتؤدي المهام وفقا لذلك، لا أحد يتحكم بها عن بعد، فهي تختار الهدف ومن ثم تطلق النار من نفسها، طبعا معتمدة على خوارزميات وبرامج لتحليل البيانات.

وهذا يجعل الروبوتات المقاتلة أكثر دقة من البشر بحد ذاتهم، لأنها لن تتردد في اتخاذ القرار، ولن تقع تحت تأثير العاطفة كرد فعل أثناء الحرب، كما ستقلل ضحايا الحروب بشكل كبير، لكن ألا يمكن أن تصيب الخطأ. بالنهاية ستفتقر هذه الروبوتات لاحترام حياة الإنسان، فإن بُرمجت لقتل الكل ستفعل دون تردد.