زوجان يعيشان حياة هادئة، تنقلب حياتهما بعد اكتشاف الزوجة خيانة زوجها، ولكنه يقسم لها أنها كانت مرة واحدة، وأنه لم يحب غيرها، ولن يعيد فعلته، ولإصراره وتأكيدا على حسن نواياه، طلب من زوجته اصطحابها في رحلة أرادوا سابقا الذهاب لها ليعمل على ارضائها، وتصليح وبناء علاقتهما من جديد، وتوافق الزوجة، برغم من أن هناك نوايا وخطط أخرى قد حُضرت.
وهنا استوقفتني محاولة الزوج تحسين موقفه بأن خيانته كانت لمرة واحدة! وكأن عدد المرات يشكل فارقا في مواقف كهذه!
يبرر الخائنون فعلتهم هنا بأنها خطأ كسائر الأخطاء، يقسمون على عدم تكراره، فالندم يتملكهم، ولا يريدون سوى الصفح والنسيان، وعلى كل الأحوال، فلم تكن سوى مرة واحدة! ولكنهم يتناسون الكرامة واحترام النفس، المشاعر التي تحطمت، الثقة التي تدمرت، والألم الذين تسببوا فيه. هل يمكن أن يتم تعويض وتلافي كل هذه الأشياء! هل يمكن الدعس عليها والمضي قدما كأن شيئا لم يكن!
هل مبرر " خيانة لمرة واحدة " كافي لكي يغفر الشخص خيانة شريك حياته؟ هل تعتبر الخيانة في هذه الحالة خطأ كسائر الأخطاء التي من طبيعة البشر ارتكابها، فنسامح مرتكبيها بدافع الحب والفرص الثانية أم من يخون ولو لمرة لا يستحق المسامحة أو الثقة مرة أخرى؟
التعليقات