كيف أزاح مسلسل ''Squide Game" الجديد المسلسل الشهير "la casa de papel" من عرش أكثر سلسلات مشاهدة في العالم؟

بداية مباريات الجوع هو تصنيف خيالي في عالم خيالي، كما يندرج بالضبط بالخيال العلمي..

وهذا يجعل لا وجه مقارنة بين التصنيفين، يمكن أن تشبهيه بالطيفيلي، لأنه يدور في قالب درامي واقعي، وحين تشاهدينه ستشعرين أنه يمكن أن يحصل لك أي حدث في المسلسل

وبما أن موضوع الرأسمالية قد يكون مستهلكا، بماذا تفسرين هذا النجاح المستغرب؟

لا أهتم كثيرا بعدد المشاهدات فما هي إلا فرقعة ليس إلا ثم تختفي

نفس الأمر، لكن هذا المسلسل راقني، ويجب أن لا يتم الإعلان على موسم آخر وتبقى الأمور هكذا، لانه 9 حلقات تكفي

كان زملائي في الجامعة حتى أساتذتي الجامعيين يناقشون هذا المسلسل بين المحاضرات وطلبوا مني مشاهدته، وعندما شاهدت 3أجزاء منه توقفت عن المشاهدة

شاهدت الموسم الأول فقط بسبب التمجيد، ولم أفهم لما كل هذا، كان يكفي لهذا المسلسل 10 حلقات فقط ويختم، لا أفهم لما تم تحويله إلى 5 مواسم..

أولا، القصة ضعيفة بشكل كامل، ومعتمدة على أشياء وأحداث أقل ما يقال عنها أنها مثيرة للإشمئزاز، خذي مثالا ما كان يحدث بين المحققة والبروفيسور، مجرد تفاهة، لكن لنقارن هذا الجانب بمسلسل prison break والمعركة بين المحقق ماهون مايكل سكوفيلد، فرق السما والأرض كما نقول نحن المصريين.

بداية فكرة البورفسور والمحققة تبدو مثيرة للاهتمام لأول ولهة، كيف تحول الخير إلى شر، على أساس أنه خير، تبدو جدلية، لكن لم يتم استغلالها بشكل جيد، كخدعة في النهاية لهذا ضعفت في الآخر

ثانيا، الأحداث الجانبية كثيرة جدا في المسلسل، بالإضافة أن اغلب الحقل تكون عبارة عن مشاهد إباحية، كلما تقابل شخصان في المسلسل يحدث مشهد إباححي، على ما يبدو أن المخرج يظن أننا مراهقون حتى يجذ المشاهدين بمثل هذا التفاهات.

نقطة تحسب لك، من بين الأسباب التي جعلتني أنحسب من الحلقات الأولى، خاصة العلاقة بين طوكيو وذلك الصغير، المشاهج يفهم فقط نظرات الإعجاب، لذا لا حاجة للتوضيح أكثر..

وازداد الأمر بلة مع الشاب الذي أحب الحامل، بدا الأمر كمسلسل مكسيكي رخيص للتسعينات..

لهذا لم أعد أهتم بأراء الجمهور أو الفقاعات التي تحدث على مواقع التواصل الاجتماعي

لكن في نفس الوقت لا تأخذ حكما مسبق، أنا ضايقني هذه الفوضى بخصوصه، طوال 15 يوم لم أهتم بها، ثم وجدت نفسي منحازة دون موضوعية..

فقلت سأجرب 30 دقيقة الأولى وأحكم، أكملت 9 حلقات كاملة بسبب التشويق والإثارة، بالرغم أني لست راضية على العمل بشكل كامل

الحقيقة أني قد أعطيه بين 8 و10، لا تحديد بالضبط..

أكثر ما استفدت منه هي تلك القصص المؤثرة لكل شخص شارك في اللعبة، في البداية ستشهرين بالسخط لأنه حياتهم تبدو رخصية أمام المال وهم راضون، لكن حين ستدخلين لكل شخصية ستجدين حياتهم جحيما وأكثر صعوبة من اللعبة القاتلة نفسها..

الذي أعجبني أني وجدت نفسي مندمجة ومتعاطفة مع كل شخصية وأحسست بعمقها..

وهذا ما نجح به كاتب السيناريو بامتياز، لم أنظر للمسلسل كليا، بل ركزت على القصص وتأثيرها من زواية نظر اني كاتبة، ووجدت الكاتب أبدع..

قد تفهمينني لأنك مهتمة بالكتابات الأدبية، لأني أريد للقارئ يوما ما أن يصل لعمق الشخصية التي أضعها كما فعل كاتب السيناريو نفسه في المسلسل

أنت اعطيت يا ندى تحليلا ممتازا للمسلسل، وأظن أن المقاطع اعطتك تصورا جيدا..

أنا أوافقك إذن، الألعاب فعلا كانت استثنائية، وتم اخذها بشكل مضمن، على أنها سهلة خاصة بالأطفال، لكن تحولت لرعب خاص للكبار..

وكما قلت هي ثقاقة كورية، لم أسمع أبدا عن لعبة القرص، ظننته قرص قهوة، ليس عسل شكرا لتصحيح المعلومة..

الا تظنين أن الأطفال الآن سيلعبونها قاطبة..

مثل لعبة إشارة حمراء خضراء، لدينا نحن، وهي لعبة الجمود، يجب أن تجمد قبل أن يلتفت الذي يغمض، ولكن الجميل في اللعبة الكورية عليك اختطاف شيء ما، أو عبور الخط الاحمر.,.

لعبة الحبار نفسها لم أفهم شرحها إلا الآن، تبدو معقدة..

في كل حلقة تظهر لعبة جديدة لم يعرفها مشاهد الاجنبي الغير الكوري وكان الامر مثيرا وباعثا للكوريين بالفخر اعجبني هذا اصبحت العابهم الغريبة معروفة الان حتى البارحة وجدت ابنتي تلعب مع صديقتها لعبة الدمية اشارة خضراء وحمراء تصدير الثقافة امر مذهل وباعث على الاعجاب واظن ان هنالك العديد من الاسباب

هذا متوقع، لكن الغريب ان بلدا واحدا استطاع نشر ثقافته..

ونحن العرب أكثر جنس وأكثر تكثل سكاني قومي موزع على العديد من الدول لم نفعل، لأن كل دولة عربية تظن أن ثقافتها أفضل، أمر محزن فعلا

هل سيعود مجددا؟

ألم يكن الموسم السادس هو النهاية؟ بموت طوكيو؟

الحقيقة أن بعض المنتجين يمددون الحلقات فقط للربح، وتبدأ القصة تفقد معاناها، شخصيا لم يعجبني وانسحبت من الموسم الأول كما أخبرت أحمد لأن القصة كما قلت مهدي بها ضعف كبير

نعم وجدت تلخيصات مسلسل في اليوتيب قد وصلت لما يفوق 5 ملايين مشاهدة..

أما لعبة الحبار فالناس تشعر أنها تمثلهم، يشعرون أنهم في ذلك السباق الذي لا ينتهي والذي يستمتع فيه رأسماليون جشعون ليس إلا

نقطة مهمة أسماء، لكن لكي أضيف لك بعض شخصيات المسلسل انتهت بوحشيتها بسبب قسوة الحياة، وبعض الشخصيات كانت تصدمك إنسانيتها في أحلك لحظاتها..

هذا التنوع بين الشخصيات جعلها تتميز..

لاكاسا دي بابل مسلسل جعلك في بعض الأحيان تجد شخصيات تتكرر، يعني ثيمة الوقوع في الحب وسط المصيبة تم استعاملها فوق 4 مرات بين الشخصيات مما جعلها مملة..

حين أعجب الناس بقصة طوكيو وريو دي جانيرو على الرغم أنهم في البنك وقد آثروا الوقوع في الحب، جعلوا باقي الشخصيات تفعل ذلك..

وهذا خطأ فادح

مثل هذه المسلسلات تظهر الجانب السئ من الإنسان شاهدت أول حلقة من المسلسل ورأيت كيف يظهر ميول اللاعبون بالتضحية بزملائهم في سبيل المال وكيف يمكن للإنسان أن يضحي بحياة من يلجأ إليه لمصلحته لم استطع استكماله من المشاهد الدموية.

فنيا وأدبيا حين يتم وضع الشخصية بأبعادها، هناك ما يسمى ب تطور الشخصية بمجريات الأحداث

وأنت بالطبع ما دمت لم تكملي لا يمكنك الحكم على أي شخصية كونها مضحية بالآخرين، هناك العديد من الشخصيات التي قتلت نفسها لأجل كرامتها، وهناك صديقة خسرت بشكل عمدي لأجل رفيقتها كي تنجح مكانها، وهناك رجل تظاهر بالمرض لينجح رفقيه، شخصيات كثيرة ولاء شهدنا تضحيتها لأجل الآخر، عكس ما ظهر لك في البداية..

يجب أن تشاهديه لتحكمي..

اعتقد أن من أسباب نجاح المسلسل هو أنه يضع الإنسان أمام نفسه ثيرا منا يعتقد أنه إذا وضع بمثل هذه المواقف سيضحي بنفسه من أجل مبادئه . ولكن ما أخشاه فعلا ان التعرض لهذه المسلسلات يجعل المرء يرى أنه من الطبيعي التضحية بالأخرين وترسيخ فكرة مصلحتي أولا. في أحيان كثيرة أجد أن هذه الأفكار توضع في المسلسلات والأفلام، وخاصة في نتفليكس، كمنهج لتعليم وتلقين المشاهدين أفكار مسبقة وتغيير مبادئهم.

فكرة مجددا خاطئة، حين ستكملين المسلسل سيظهر لك أن الجميع دخل للعبة لأجل شخص يعزه وتضحية بنفسه..

البطل نفسه دخل اللعبة لأجل إنقاذ والدته من بتر القدمين، ووسط الأحداث بدأ يكون مشاعر اتجاه رفاقه، وليس الوحيد بل العديد من الشخصيات..

أنا خرجت بفكرة مفادها: أن بعض الأحباء قد يدفعون بك لتضحية بحياتك من أجل إنقاذهم..

لم تترسخ لي ولو فكرة سيئة كما قلت

شاهدت المسلسل وأنا متلهف لمتابعة موسم ثاني له، على الرغم من إيماني أن موسم واحد كافي.

أريد قول ذلك، لكن أخاف أن يتم إفساده، أتابع كاتب المسلسل، يرفض أن يضيف موسما ثانيا هل تعلم؟

الكاتب مختص بالدارما والرومانسية، لأول مرة سيكتب هذا التصنيف وبرع فيه لهذه الدرجة، وأقرباؤه يتوسلون لجزء آخر لكنه طرح أنه يمكن أو لا، خاصة أن كتابة سيناريو هذا المسلسل أصابته بالتعب الفكري..

الرأسمالية بالفعل متوحشة تأكل الفقير وتجعله عبد لمن يمتلك المال، والأغنياء بهم نسبة كبيرة بالفعل من العنف لمجرد الشعور بالملل.

أكثر ما أعجبني في المسلسل هو أني ظننت أن الرأسمالية المتوخشة هي التي جعلت الأبطال يعيشون الضنك في الحياة، ثم بدئوا اللعب، لأن أتفاجأ أن الرأسمالية الحقيقة في الأشخاص الأثرياء الذين كانوا يشاهدونهم. للمتعة.

أمر صدمني

إذن ما دمت متشوقا للمسلسل في موسمه الثاني أخبرني توقعاتك؟

والأمور التي لم تنتهي يجب أن يتممها الموسم الثاني

فكرة بيت المال ليست فقط في المواسم، لو أنه كان مسلسلا مضبوطا بحكمة وحبكة قوية لترجى الناس أن يمدد ل20 موسما دون ملل..

بدأت العديد من نقاط الضعف، وبدأت العديد من القصص تكرر، ولم يعد متعة في إنهاء ما بدأوه..

يبدو أنني سأشاهد عملاً كورياً هذه المرة بعد تلك الأعمال التي لم ترق لي قط. أعمال عديدة ناقشت الرأسمالية.

بالتوفيق لك محمد، ولا تنسى أن ترجع لتخبرنا رأيك

ليس شبيها بألعاب الجوع من وجهة نظري..

فقط فكرة الألعاب، لكن لما لن يشتهر بمثل نفس الشهرة، هناك ألعاب معروفة في ألعاب الجوع، حركية وعادية والبطلة تستخدم القوس للنجاة، لكن في لعبة الحبار، كلهم لا قدرات لهم إلا أجسادهم، كان بينهم عجوز يبلغ 90 سنة يعاني من ورم..

كل هذه العناصر تثير الأدرينالين بشكل كبير وهذا هو سبب النجاح والضجة يا عفاف من وجهة نظري.

أنا عادة لا أحب هذه المواضيع، الدموية، والمسابقات والأكشن، لكن لهذا المسلسل قصة أخرى، لم أفهمها بعد، لكن يمكن أن نتحدث حولها بعد مشاهدتك

أكثر مشاهدة في نتفلكس وليس العالم

عزيزي العالم مقصود بها أنها تصدرت التوب تن عالميا، ضمن النتفلكس، أي في كل دولة الأولى، إذن عالميا

وأيضا أكثر السلسلات مشاهدة بالضبط في صنف المسلسلات الغير الأمريكية

ليكون لعبة الحبار أول مسلسل يسابق الإسباني الشهير كمسلسل غير أمريكي تسيد سرعة المشاهدات بشكل رسمي

ذكرتها في المساهمة (؛