يقول الفليسوف الألماني نيتشه أن الناس لن يتأثروا إذا دهست سيارة صرصورًا ولكن بالتأكيد سيتأثرون لو كان ما دهسته السيارة طائر جميل أو قطة، فهو هنا يرى أن أخلاق ومبادئ البشر تتأثر بالجمال بشكل كبير، ولنا في قصص التعاطف مع القتلة الوسيمين أمثال كثيرة.
في فيلم Extremely Wicked, Shockingly Evil and Vile تم رواية قصة أحد أشهر القتلة المتسلسلين في أمريكا تيد بندي، والذي تلقى رسائل إعجاب كثيرة من نساء غرمن به حتى أنه تزوج من إحدى معجباته! وهنا بتطبيق رأي نيتشة لو كان تيد قبيحًا غليظًا لما فكر أحد في التعاطف معه أو الاهتمام به.
فمن يقول أن الجمال ليس كل شيء عليه أن يتمعن كثيرًا في كل القصص التي تشبه قصة تيد وغيرهم من المجرمين الذين تغافل الناس عن جرمهم وقبح أفعالهم لجمال وجوههم، وليس هذا فقط، فتأثير الجمال نراه يوميًا حتى في أبسط وأصغر المواقف التي نصادفها، فسنجد من يتهافت الناس على مساعدته عند طلب منه في حين لا يحرك أحد ساكنًا لأجل نفس الطلب في حالة شخص آخر، والفارق بين الاثنين فقط هو ذلك المعيار الذي تبدلت لأجله المبادئ والأحكام " الجمال".
لهذا أريد أن أعرف رأيكم حول هذا الأمر، ما هو مدى قوة تحكم ميزة الجمال في مبادئ وقرارات الآخرين؟ هل يمكن للشخص أن يحصل على كل ما يريد لأنه فقط يمتلك صفة الجمال؟
التعليقات