ما يحدث في الفترة الأخيرة مؤذ لقلب كل إنسان.

هناك شعور يتولَّد عندك مع كل شيء تراه ولا تستطيع له دِفاعًا، هو شعور من مشاعر الذنب.

يسمى هذا الذنب في الطب النفسي بذنب الناجي. حيث يشعر الناجي من احداث كهذه بالذنب لأنّه لم يحدث له مثلما حدث لغيره.

هذا الأمر تمت دراسته كثيرًا، ووجدوا أنّ أسبابه تتعلّق بشعور الناجي أنّه أقرب للمجرم ممّا هو عليه لأحبابه الذين ماتوا، أو أنّه لم يفعل شيئا ليستحق العيش، إنما نجى بضربة حظ، أو مكان جغرافيا.

يقولون أنّ هذا الشعور مفيد تطوريا للبشر، يساهم في بقائهم لان من يتشاركه يجلس مع اخرين للخروج من الازمات، فهو يشدد التكاتف.

حاولت بعض الدراسات علاج هذه الحالة، ووجدوا أنّ علاجها يتمّ بطريقة معينة.

الدراسة كانت عن طريق تغيير الصور والذكريات المرتبطة بشعور ذنب الناجين. في هذه الدراسة، طُلب من المشاركين الذين يعانون من شعور النجاة بالذنب واضطراب ما بعد الصدمة تحديد الصور التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بشعورهم بالذنب وتغييرها في خيالهم، بأي طريقة اختاروها. أدى هذا إلى تخفيف الضيق والأفكار والمشاعر المؤذية.

إذا رأيت صورة من هذا، أحاول أن أذكّر نفسي بالحديث النبوي " ما يجد الشهيد من مس القتل الا كما يجد احدكم مس القرصة"

أفكّر كما لو أنه قرصة وأنهم سيكونون في الجنات لكن ماذا عنكم؟ كيف تستطيعون أن تغيروا الصور التي ترونها؟ أم هل بقي من الصور ما يستطيع الخيال أن يحاول تغييره؟