أحب جدًا حين أرى شخصًا أو أجد مقالًا يتحدث عن المشاعر كوسيلة دفاعية. هذا الربط يدفعني للتأمل والإعجاب بهذه الآلية ودورها في التعايش. فلنتخيل أن الحياة كانت بلا مشاعر إيجابية أو سلبية! مجرد كون قاتم وحياة مملة وأشخاص عبارة عن آلات متحركة.

من الأمور التي تجعلني أشفق على الشخص أحيانًا أن أجده محرومًا من نعمة الشعور.

لماذا الشعور نعمة تستحق الشكر؟

توجد حالة نفسية تُسمى بـ"الخدر العاطفي" أو Emotional Numbness وفيها ينفصل الشخص عن مشاعره تمامًا، فلا يشعر بأي شيء على الإطلاق، وقد يقع هذا لأسباب عدة مثل:

  • تعرض الشخص لصدمة نفسية تفقده القدرة على إبداء رد فعل تجاه الأحداث.
  • الاكتئاب أيضًا أحيانًا قد يتضمن الخدر العاطفي بطريقة أو بأخرى.
  • المخدرات أيضًا قد تعطي نفس النتيجة بل قد يتعدى أثرها إلى حدوث خلط بين المشاعر.

لذلك يا أصدقاء أنا لا أخجل من تعريف نفسي كشخص عاطفي، بل أقولها وبكل فخر، فالمشاعر حرفيًا هي ما تجعلني على قيد الحياة. لنعش بشريتنا بكل حذافيرها، بالحزن قبل الفرح، وبالغضب قبل الهدوء، وبالخوف قبل الاطمئنان، ولنحب كل مشاعرنا ولنبتدع طرقًا في التعامل معها دون طردها أو النظر إليها كنقطة ضعف فينا.

ماذا عنك يا من تقرأ السؤال الآن؟ هل أنت عاطفي أم عقلاني؟ شاركوني الطرق التي تتبعونها في التصالح مع عواطفكم.