يتحدث أحد الخبراء في مجال الصحة النفسية عن اتّباعه لمبدأ أسماه "المشاعر لا تُناقش" في بيته ومع أفراد أسرته، وكأن هذه قاعدة يجب على كل أفراد الأسرة الالتزام بها. حسنًا، ماذا كان يقصد بهذا المبدأ؟
ليس المقصود منه أنه لا يجب علينا الحديث عن مشاعرنا أو مشاركتها مع الآخرين، فعلى العكس تمامًا، ينص على أن "أي شخص مُحق فيما يشعر به." لنقل إن أحدهم أخبرنا بأن ما فعلناه تجاهه قد تسبب في مضايقته، فالأمر كذلك بالفعل، ونحن بلا شك مطالبون بالاعتذار ثم بعد ذلك يأتي التبرير والمناقشة إذا كان هناك تبرير.
كلٌ منا أدرى بمشاعره ولا حق لأحد في تحديد مشاعر غيره فهي ليست جهازًا يضبط بوصلته حسبما يريد.. علينا أن نتفهم أن المشاعر أمر خارج عن إرادتنا.
أتذكر الجملة التي جاءت على لسان طفلة في فيلم wonder، ولم تغادر عقلي منذ شاهدت الفيلم، حين قالت: "إذا خُيرت بين أن تكون على صواب وأن تكون لطيفًا، كُن لطيفًا".
ماذا تفعل إذا أخبرك أحد بأنك يشعر بالغضب منك وأنك تسببت في مضايقته؟ هل تبرر موقفك فورًا؟ أم تشرح له أولًا أنك تتفهم مشاعره وتعتذر لمجرد أنه شعر بهذا؟
التعليقات