في بعض الأحيان عندما نواجه أزمة في الحياة أو نتعرض لصدمة ما، نجد أننا نلجئ للأكل كرد فعل تلقائي (مع العلم أن البعض يلجئ للانقطاع عن الطعام)، وليس فقط أي طعام، ولكن ما يحتوي على نسبة دهون أو سكريات عالية، كالبيتزا والآيس كريم مثلًا.. فلماذا نفعل ذلك؟

أولًا، الأطعمة عالية الدهون والسكريات تحفز نظام المكافأة مما يجعلنا نشعر بالسعادة والهدوء ولكن بشكل مؤقت، وهذا هو الهدف المطلوب السيطرة وكبح مشاعر الألم والحزن والوحدة والتوتر وحتى الخوف. وفقًا لبعض الدراسات، فالتعرض للصدمات وخصوصًا في سن صغير، يؤدي لحدوث خلل في النظام العصبي وخصوصًا في منطقة اللوزة الدماغية (amgydala) وهي المنطقة المسؤولة عن إدراك مشاعر وعواطف الشخص وخصوصًا الخوف والقلق.

والنتيجة تكون الشعور بالخوف والقلق بشكل مستمر لأقل المواقف، تخوفًا من حدوث صدمة تالية، فهنا تكون هذه المشاعر ملازمة للشخص ولا يستطيع السيطرة عليها أحيانًا إلا بالأكل الكثير فقط لإخمادها، ومع الوقت تصبح هذه عادة أساسية لديه للتعامل مع كل المواقف المؤلمة.

أعلم أن جميعنا نمر بتلك المواقف بشكل مستمر، ونجد ملاذنا الفعلي في الأكل كوسيلة للإلهاء والتكيف حتى لو بشكل مؤقت، ولكن بعد مرور وقت قصير نعود لنفس المشاعر الأولى.

لذا أريد أن أعرف ما سلوكياتكم المفضلة للتكيف مع مشاعر الصدمة؟ هل يفيدكم تناول الطعام كوسيلة إلهاء أم لا؟