يُقدر الكافيين الموجود في كوب واحد من القهوة بحوالي 95 ملي جرام، فهل نعرف مقدار الكافيين الموجود في علبة واحدة من مشروبات الطاقة؟

يتراوح بين 100 إلى 300 ملي جرام في أغلب الحالات، أحيانًا يقل، وأحيانًا يزيد، ورغم أن هذا المقدار لا يزال في النطاق الآمن لمقدار الكافيين الذي يمكن استهلاكه يوميًا فإن لمشروبات الطاقة أضرار لا يمكن لأحد التشكيك فيها كون تاثيرها المنبه أصلًا يعتمد على تغيير فسيولوجية بعض الهرمونات والإخلال ببيئة التوازن في الجسم.

لا داعي للحديث هنا عما تسببه مشروبات الطاقة من مشاكل صحية على المدى البعيد والقريب، ولكن وفقًا لمركز الوقاية من الأمراض، ومكافحتها فإنه في عام 2011 في أمريكا تقدم 1499 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 12 و17 ضمن حالات الطوارئ لمشكلات صحية متعلقة بمشروبات الطاقة.

أعتقد أن المشكلة مع هذه المشروبات أنها من الممكن أن تتعدى إلى الإدمان ولن يتوقف الأمر بالشخص عند حب تناولها؛ فشخص عوّد نفسه ألا يستطيع التركيز دون تناول جرعته من مشروب الطاقة سيكون من الصعب عليه غالبًا الاكتفاء بهذا القدر من الكافيين يوميًا.

تتناقض الآراء حول ضرر مشروبات الطاقة أو تسببها في إدمان الشخص من براءتها، فهل ترى أن مشروبات الطاقة فعلا مضرة ويجب التحذير منها؟ أم أن التوجه المضاد لها يبالغ؟