منذ انتهاء الإمتحانات منذ شهر تقريبا وأنا أنام طوال النهار وأستيقظ طوال الليل.
الأمر يؤثّر عليّ بشكل سلبي، لا أستطيع العمل في الليل، كما أن هناك الكثير من النشاطات في النهار تفوتني، وأشعر أنني أعيش في عالم آخر بعيدا عن الآخرين.
لا يروقني هذا الوضع تماما، لذا حاولت أن أضبط نومي.
حاولت أن أظلّ مستيقظا ليوم كامل حتى أنام في الليل فأضبط نومي، ثم حاولت أن أعتمد على المنبّهات لكن لم أنجح أيضا، وفي الحالتين لم ينجح الأمر.
لذا .. قمت بالبحث عن الأمر حتى وجدت أن هذا كله بسبب ( الساعة البيولوجية )
الساعة البيولوجية
أجسادنا بداخلها ساعات تعمل طوال اليوم بشكل دقيق.
وهي عبارة عن بروتين يُسمّى PER والذي يتم تخليقه وتصنيعه طوال النهار حتى يصل إلى أعلى قيمة له بعد مرور 12 ساعة من الإستيقاظ، وهنا يبدأ هدمه مرة أخرى بالتدريج، فتشعر أجسادنا بالخمول والحاجة إلى النوم.
تتكرر تلك العملية كل يوم، حيث يتكوّن البروتين في النهار فتشعر بالنشاط ويتكسّر في خلال ال 12 ساعة في الليل فتشعر بالنوم، وهذا هو الوضع الطبيعي، ولكن هناك مشكلة.
وهي أن تلك الساعة لا تفرّق بين الليل والنهار، بل أنها تتعامل مع اليوم على أنه 12 ساعة نشاط ثم 12 ساعة خمول.
ولذلك إذا اختلطت مواعيد نومك في يوم ما، ونمت في الصباح، فإن ساعتك البيولوجية تنخدع، وتبدأ العمل في الليل.
فتبدأ في تخليق البروتين في الليل لتشعر بالنشاط، ثم تبدأ في تكسيره في الصباح فتنام، ويعتاد جسدك على هذا الأمر، ولذلك فإننا نواجه صعوبة في ضبط أوقات نومنا
وهذا ما أنا عليه الآن، ولا توجد طريقة علمية لتعديل الأمر، هناك ممارسات يقوم بها الكثيرون وتختلف من شخص إلى آخر حسب تجربته الفردية.
لذا أريد أن أعرف تجاربكم في هذا الأمر، كيف استطعتم ضبط أوقات نومكم ؟
التعليقات