من بين الأطباء الذين ذهبت إليهم طوال حياتك يوجد
طبيب تستريح له، وتود لو تذهب إليه عندما تشكو من أى شئ حتى لو كان بعيداً عن تخصصه! هذا يحدث بالفعل مع بعض البسطاء الذين يذهبون لنفس الطبيب مهما كانت الشكوى لشعورهم أنهم وجدوا ضالتهم لديه!
تلك الراحة النفسية، والقبول لا تفيد المريض وحسب! بل تساعد الطبيب أيضاً على الوصول للتشخيص السليم. كيف لا؟ طالماً كان المريض مستريحاً فإنه يبوح بكل شئ، ويستجيب لأسئلة الطبيب، ومن ثمِّ يمكن الوصول للتشخيص الدقيق.
هل شكل العيادة التقليدى يمثل عائقاً أمام الراحة النفسية للمريض؟
كطالبة طب طوال سنين الدراسة الثقيلة ما يهون علىّ هو الخيال! ثمة مستقبل أفضل فى انتظارى! ومن بين تلك الخيالات شكل عيادتى.
دائماً ما يراودنى تساؤل بشأن عيادة الطبيب. ماذا لو كانت مختلفة قليلاً عن تلك الجلسة الرسمية بين المريض، والطبيب؟ ماذا لو نزعنا ذلك الحاجز المسمى بالطاولة وجلس الطبيب بجوار مريضه على أريكة مثلاً؟!
قد يبدو الأمر غريباً لكن سيزيل التوتر لدى المريض خصوصاً لو تمت مضايفة المريض بشئ صحى مثلاً!
ومنه يستطيع الطبيب سماع شكوى المريض فى جو من اللطف، وبعدها يذهب لسرير الكشف بعدما يكون قد كوّن صورة جيدة عن شكوى مريضه.
فى رأيى استخدام ذلك الأسلوب سيساهم فى حل المشكلة الأكبر فى التشخيص وهى اختلاف مفهوم الشكوى بين الطبيب، والمريض. الطبيب لديه مفهوم علمى بحت، والمريض يتعامل بأسلوبه النابع من بيئته. وحينما يضطر أن يقول شكواه مُسرِعاً فى جو من الرسمية، تتداخل المفاهيم بين الطرفين، ومن ثم يحدث خلل فى التشخيص. لكن فى حالة وجود مناخ الألفة بين الطبيب، ومريضه يمكن الوصول للتشخيص السليم.
فى رأيك هل تغيير شكل العيادة سيساعدك أكثر على البوح بشكواك كمريض؟
ما هى الأسباب الأخرى التى تجعلك لا تستريح لدى الطبيب؟
التعليقات