ستحصل على أسبوعين إجازة مدفوعة الأجر قبل أن تمارس عملك الجديد، مهلًا هذا ليس في الشركات أو أماكن العمل التي تمارس عملك بها. إنه يحدث الآن في شركة SEVENROOMS الأمريكية. ربما تفغر فاهك من الذهول، فالأمر مثير للدهشة و الاستغراب، فهل حقًا يمكننا أن نحصل على اجازة مدفوعة الأجر ولمدة اسبوعين قبل انخراطنا في وظيفة جديدة؟!
منذ بداية هذا العام يبدو أن شركة SEVENROOMS الأمريكية لديها رغبة جامحة في اتخاذ خطوة غير اعتيادية في جلب الموظفين المتمرسين و الذين يتمتعون بحياة مريحة وممتعة بعيدًا عن الارهاق والضغوط النفسية، فما كان منها إلا اتخاذ مثل هذه الخطوة التي تعد الأولى من نوعها في حين أن بعض الشركات ما زالت تضع بعض الامتيازات البسيطة على طاولات النقاش و معرفة مدى استحقاق الموظفين لها أم لا!
قد يتساءل البعض وما مميزات هذه الخطوة؟ أليس من حق الموظف أن يقتنص هذه الفرصة ليثبت لصاحب العمل أنه حقًا يستحق هذه الوظيفة ناهيك بأن هذا الموظف يحمل الشوق تجاه هذه الوظيفة والبدء بها في أقرب وقت ممكن؟!
في أواخر عام 2021 سمع "بول مكارثي" كبير مسؤولي الموظفين في الشركة على لسان بعض الموظفين الجدد بأنهم يعانون من الارهاق كما يجدون صعوبة في كيفية التوازن بين حياتهم العملية والخاصة. حيث تجدهم في البداية يمتلكون الدافعية نحو العمل ثم تنطفئ هذه الدافعية. ولهذا رأى أنه حان لاتخاذ خطوة في تخفيف من معاناة الموظفين الجدد.
الشركة التي تضم حوالي 200 موظف حول العالم، قامت بتوظيف 16 موظف منذ 1 كانون الثاني وترغب في توسيع العدد إلى 300 العدد، لكن قد يقفز في ذهنك تساؤل مهم، خلال هذين الشهرين أي كانون الثاني وشباط ، هل نجحت هذه الخطوة؟ يقول مكارثي أنه بالفعل هؤلاء الموظفين أثنوا على هذه الاجازة وانتابهم شعور الراحة أثناء عملهم. فهؤلاء الموظفين قضوا اجازتهم في زيارة عائلاتهم واصدقائهم الذين لم يروهم البتّه خلال الكورونا كما أنهم شعروا بالحماس نحو العمل.
الأمر الملفت للنظر أن الشركة أيضًا قدمت امتيازًا آخرًا، فالموظف الذي لم يمر على التحاقه بالشركة سوى خمس سنوات، ستمنحه اجازة 5 أيام متتالية وسيتكرر الأمر مرة أخرى في السنة، الإجازة الأولى ستكون ما بين شهري كانون الثاني وحزيران أما الأخرى ستكون ما بين تموز وكانون الأول. و لكن ماذا عن الموظفين ذوي سنوات الخدمة الطويلة؟ بالطبع ستنطبق عليه نفس المعايير ولكن الاجازة لن تكون خمسة بل عشر أيام. أيضًا ستعامل الشركة موظفيها كمعاملة العملاء.
منحتُ نفسي للتفكير فيما قامت به شركة SEVENROOMS لبضع ثواني، شعرتُ بأنه من حق الموظف أن يكون صافي الذهن ومستعد حقًا للوظيفة. فربما استقال مؤخرًا من وظيفة ما أو تخرج من جامعته، فهو حقًا يحتاج إلى الراحة والاسترخاء، فجميعًا يعلم أن الدماغ يفرز موجات "ألفا" أثناء حالة الاسترخاء. وبالتالي سنقول مرحبًا بالابداع.
وأنتم ما رأيكم فيما فعلته شركة SEVENROOMS؟ أيضًا بالنسبة للاجازة بشكل عام، أين تقضونها أم لا تولونها اهتمام؟
التعليقات