ما أهمية الأمن الرقمي في مكان العمل؟

 ما هي الإجراءات التي يجب على المؤسسات أن تعتمدها حتى تحمي نفسها من خطر الهجمات الإلكترونية؟ 

مرحبا ايمان،

في رايي ان حماية الأنظمة الرقمية يتطلب عدة طرق بسيطة، أولها تقييد وصول الموظف إلى البيانات والمعلومات الخاصة برئاسة الشركة والمتعلقة بالقرارات الحيوية لها، وهذا التقييد يؤدي إلى تقليل فرصة حدوث خطأ بشري ، وهو التهديد الأول لأمن المعلومات. يجب أن يتمتع الموظفون فقط بإمكانية الوصول إلى الأنظمة والمعلومات المحددة التي يحتاجون إليها للقيام بوظائفهم.

وفي حالة ما إذا غادر أحد الموظفين شركتك ، أو انتقل إلى موقع شركة مختلف ، نقوم على الفور بحذف كلمات المرور والحسابات من جميع الأنظمة وجمع شارات معرف الشركة ومفاتيح الدخول.

وهناك اجراء وقائي ثاني وبسيط ايضا وهو تثبيت البرامج والجدران النارية للأجهزة وتنشيطها، حيث يمكن لجدران الحماية هذه إحباط المتسللين الضارين ومنع الموظفين من تصفح مواقع الويب غير الملائمة. يمكن بتثبيت وتحديث أنظمة جدار الحماية على كل كمبيوتر موظف وهاتف ذكي وجهاز متصل بالشبكة.

بعيدا أن استخدام أجهزة الشركة لتصفح الحسابات الشخصية أمر لا أراه مهنيا من الأساس، لكن إلى أي مدى يجب أن تقلق هذه الشركات بشأن خطر الهجمات الإلكترونية.

أكثر الهجمات الإلكترونية التي حدثت بالخمس سنوات الماضية مثلا أغلبها على القطاع المصرفي، قطاع الرعاية الصحية، قطاع التأمين،  قطاع البنية التحتية للاتصالات، لذا قد أكون شركة من الأساس لست هدفا للهجمات الإلكترونية فلماذا أبحث عن حلول وقتها.

لا أقلل من أهمية الموضوع فهو بغاية الخطورة لكن بالنسبة لقطاعات معينة كما ذكرت، لأن الخسائر في هذا الوقت ستكون كثيرة ونتيجة تقييم الشركة للمخاطر الناجمة عن الاختراق سيتم وضع ذلك في مهمة إدارة المخاطر بالشركة وزيادة الاستثمار في الأمن التكنولوجي والممارسات القوية والشاملة لإدارة المخاطر.

في رأيك ما هي الإجراءات التي يجب على المؤسسات أن تعتمدها حتى تحمي نفسها من خطر الهجمات الإلكترونية؟ ما هي مسؤولية الموظفين في ذلك؟

يعمل أحد الأشخاص الذين أعرفهم في شركة إعلامية، وهي تتعرض لهجمات معينة من قراصنة الانترنت من الجانب المعادي، هذه الشركة قد قامت بحظر جميع مواقع التواصل الاجتماعي عن الموظفين في فترة الدوام.

ولكن وجد الموظفين طرقا خفية للتصفح!

هذا يعني أن محاولات الشركات لمنع الموظفين بشكل تام، غالبا تبوء بالفشل، لأن الشركات فيها مهندسين ذوي خبرة، ويستطيعون اختراق مثل هذه الممانعات.

ومن أجل أن تحمي الشركة نفسها، لابد من توظيف أشخاص في جانب الهكر، وحماية الأجهزة، وهذا يساعد في معرفة أي خطر محدق.

في رأيك ما هي الإجراءات التي يجب على المؤسسات أن تعتمدها حتى تحمي نفسها من خطر الهجمات الإلكترونية؟ ما هي مسؤولية الموظفين في ذلك؟

أعتقد أن وجود الإنترنت في أماكن العمل يعني أن تقوم الشركة فعب نفس الوقت بالإستعانة بأحد شركات الأمن السيبراني، وأرى ان صديقنا أحمد تحدث عن الأمر في مساهمات كثيرة @Ahmed_Sobhi حتى أنني الذي لا أفهم كثيرا في البرمجيات أدركت خطورة الأمر.

لذا فقد يكون من السفه والغباء ألّا تهتم أي شركة بذلك، وليس مجرّد منع الموظفين من تصفّح أي مواقع أخرى.

وصراحةً لا أرى لوما على الموظفين في ذلك، قد يتصفحون الإنترنت من أجهزة العمل، لا أرى ذلك خطأً طالما لا يقصرون في العمل، إنهم لا يقومون بأمر إجرامي في النهاية، قد يكون له عواقب، وقد تحدث تلك العواقب أو الإختراقات بأى طريقة اخرى طالما أن الشركة لا تحمي أجهزتها وشبكاتها.

لذا أرى أن المشكلة وحلها بيد الشركة لا الموظفين.

في رأيك ما هي الإجراءات التي يجب على المؤسسات أن تعتمدها حتى تحمي نفسها من خطر الهجمات الإلكترونية؟ ما هي مسؤولية الموظفين في ذلك؟

لا اعرف، لكن خطرت لي نفس الفكرة التي أخبرتك بها آخر مرة، أن أعين فريق هاكرز كموظفين، مهما فكرت لا أجد اقوى من هذه الإجراء، لأن الأفعى لا يقتلها إلا سمها، وبالتالي لضمان امني الرقمي، والهجمات الإلكترونية التي تنفذ من الهاكرز، هاكرز آخرون مثلهم..

هل يمكن أن هنالك شركات تطبق هذا الأمر بسرية؟

في رأيك ما هي الإجراءات التي يجب على المؤسسات أن تعتمدها حتى تحمي نفسها من خطر الهجمات الإلكترونية؟

من بينها:

• تحميل برامج الحماية وتثبيتها على كافة الأجهزة الإعلام الألي
• توعية الموظفين بخطورة الهجمات الإلكترونية وما النتائج السلبية التي ممكن أن يتعرضوا لها.
• تكوين خلية تقنية مختصة في الأمن الرقمي تقوم بمراقبة دورية للأجهزة الإلكترونية الخاصة بالشركة.

اعتقد أن من المهم أن تقوم الشركة بنشر الوعي الأمني لدى موظفيها، وأن يلتزم الموظفون بالضوابط الأمنية، ومنع الوصول للبيانات إلّا لمن لديه الصلاحية في ذلك، وتوظيف أشخاص متخصصين في الأمن السيبراني.