أحيانًا نكون كمستقلّين منشغلين أصلًا بمشاريع قائمة، ومع ذلك ينتابنا قلق مستمر من عدم الاستمرارية بعد انتهائها، فنجد أنفسنا نتقدّم لمشاريع جديدة رغم ضيق الوقت وكثرة الضغط. هذا القلق هو ما يدفعنا غالبًا إلى قبول كل عرض يصلنا، حتى لو كان على حساب راحتنا وصحتنا وأوقاتنا، خوفًا من أن تضيع فرصة لن تتكرر.
أنا حاليًا أحاول الخروج من هذه المرحلة؛ أحاول أن أُقنع نفسي بأنّه لا ضرورة لأن أكون منشغلة على الدوام، وأن الاعتذار أو التوقّف مؤقتًا لا يعني أن الفرص ستختفي. ورغم ذلك، أعود أحيانًا لفكرة أن كل مشروع هو خبرة أخرى لا ينبغي تفويتها، وأن عدم وجود ضمان لمشروع لاحق يجعلني أندفع لتقديم العروض حتى في فترات الإرهاق.
وقد مررتُ بتجارب عديدة قُبِلت فيها في مشاريع وأنا في ذروة انشغالي، وتمكنت بحمد الله من إنجازها، لكنها كانت على حساب نومي وراحتي وأعصابي المتوترة طوال الوقت.
أتمنى أن أسمع تجاربكم الواقعية وليس نصائح تنمية بشرية أو كلامًا نظريًا بل تجارب حقيقية ساعدتكم على تجاوز هذه المرحلة والتعامل مع القلق المصاحب لها.....
التعليقات