تمر السنوات الجامعية علينا ونحن نحمل بين أكتافنا طموحات أكاديمية نريد إثباتها، بينما نواجه مسؤوليات مالية وأخرى حياتية قد تفرض نفسها على البعض، خصوصًا إذا كنا مغتربين بعيدين عن أهلنا.

أذكر جيدًا كيف كنت أستيقظ في الصباح، أفتح دفاتر المذاكرة والواجبات الدراسية، ثم أتنقل بين العمل الجزئي الذي كنت أمارسه كمستقل أو حتى بعض الوظائف الأخرى. كنت أظن في البداية أنني أستطيع التوفيق بين كل هذه الأشياء، لكن مع مرور الوقت بدأت أكتشف أن الأمور أكثر تعقيدًا مما توقعت.

والحقيقة المرة أن العمل أثناء الدراسة ليس قرارًا سهلاً في أي حال.

فبمرور الوقت، يظهر الإجهاد بوضوح على الجسد والعقل، ويكون هناك حالة من التشتت، حتى النفسية لا تسلم، والدرجات الدراسية قد تتأثر من كثرة العمل، خاصةً وأن تحصيل المال له لذة قد تفوق لذة الدراسة كما لاحظت ذلك في كثير من أصدقائي.

لكن كيف يمكن الموازنة ؟

بالنسبة لي، كان الحل يكمن في التنظيم. خصصت ساعات ثابتة للدراسة على مدار الأسبوع، وكانت هذه الساعات هي الوقت الذي أركز فيه على المذاكرة بعمق. وكنت أستغل أوقات الفراغ الكبيرة على كسب المال قبل فترة الامتحانات حتى لا أجد نفسي في مأزق اقتصادي يعطلني عن الدراسة.

ورغم أنني تمكنت من إيجاد بعض التوازن، فإن التحدي الأكبر ما زال قائمًا.

فماذا عنكم؟ كيف تواجهون هذه الأزمة؟ ما الحلول التي يمكن أن تقدموها للعالقين في هذه الدوامة؟