لا أعتقد بمبدأ العملاء عملاء والأصدقاء أصدقاء، فأحياناً من الممكن أو من الطبيعي أن يصبح عميل صديق! حتى أنني أرى أن تنمية العلاقات فعلاً بهذه الطريقة يمكن أن تكون مفتاح لفتح تجارب مهنية أكثر نجاح!

عندما أقوم بتطوير صداقة مع عميل ما أشعر بمستوى أعمق من الثقة والتفاهم، لإنّ التواصل يتحسّن ويصبح أوضح، عندما فعلاً بدأت تحرير نفسي من قاعدة لا تصادق عميلك، بدأت أتجاوز أكتسب رؤية مفيدة عملياً حول احتياجات وأهداف وتحديات هذا الصديق وبالتالي أصبح أمام خيارات أن ألحّ عليه وأقنعه بما أنتِج أو أتملّص لكي لا أضيع وقتي أكثر أمر سهل، وبالإضافة لما سبق هناك قيمة أعلى تدفعني أيضاً بحماس أكبر لمصادقته، وهي أنّه حين يصبح صديقي، سيناصرني، بمعنى أنّه من المرجح أن يصبح ليس مجرد مُستقبِل خدمة، مؤيدًا قويًا لعملك. بل شخص يقوم بتوصيات حقيقية صادقة على عملي وسيقوم بالتسويق الشفهي بأسلوب أتمناه فعلاً لنفسي.

لذلك أنا أرى أنّ الأمر ينعكس عليّ ليس فقط نفسياً بشكل إيجابي عبر كسب صديق جديد، بل مادياً أيضاً بشكل مضاعف في أن أفتح أبواب لتطوّر العلاقة مع العملاء الذين إما سيشتروا فعلاً أو يقوموا بتوصيات قوية لمن يحتاج!