السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ككاتبة مستقلة أضبط نفسي دائمًا متلبسة بجُرم التأثر بحالتي المزاجية. فأجدني أميل للإسهاب والشرح والتفصيل والتفكير الناقد، وألمس في نفسي قدرة على البحث والتقصي للحديث عن نقاط خفية ربما لا يتطرق لها ذهن الكثيرين في حالة المعنويات العالية، بينما ألاحظ أنني أقتضب الحديث وأجدني تقليدية الطرح بسيطة التناول إذا كانت حالتي المزاجية غير صافية.
ولا أعني هنا بتأثر حالتي المزاجية وجود تحديات من عدمها، فأحيانًا أجدني كمحاربة، أتألق في كتاباتي رغم وجود عوائق قاصمة، ثم تتأثر حالتي المزاجية سلبًا لأبسط المواقف.
بين هذا وذاك، أنا يصعب عليّ أن أرضى عن أعمالي، أحب دائمًا أن أسكب روحي لآخر قطرة بين السطور، وأكره شعور أنه كان من الممكن بذل المزيد من الجهد والوصول لجودة أكبر.
وهنا أدركت أنه ربما يجب الفصل التام بين الشعور والإحساس وبين العمل، لكن السؤال هو كيف؟
ما هي الاستراتيجيات التي بوسع كاتب المحتوى تطبيقها للتهرب من حالته المزاجية السيئة عند الكتابة؟ كيف يفصل بين شعوره وبين قلمه؟
التعليقات