إنَّ بعضَ الظنِّ إثم، وإنَّ الأخذَ على الظِنِّة والتهمة من شِيم المتعسِّفين.
لكن بنفس الوقت، الحِيطة من حصون المؤمن، ومن حسن تدبيره وكياسته.
كمستقل، يكون من الصعب أن تفرِّق عادة بين عميل مُهتم بعملك وخدماتك، أو شخص يجمع العيِّنات فقط من دون أي نيِّة للتوظيف.
البحث عن العيِّنات من جهة هو سلوك سائد ومنطقي في العمل الحر، من حقّ العميل أن يطِّلع على نموذج تجريبي تقدِّمه ليعرف جودة عملك.
لكن في بعض الأحيان، يمكن أن يُساء استغلال هذا الحق من قبل الثُعبان، فيطلب من هذا عيّنة، ومن هذا عيِّنة، فيملك كُومة ملفات تجعله يسيِّر عمل شهر وربما 100-200$.
كيف نعرف هؤلاء الثعابين؟ هذه طريقتي
عيّنات مختلفة من الكل
إذا كان وصف المشروع ثابتًا، والعميل يطلب نفس العينة من الجميع، فهذا أمر مقبول، لكن إن كان يُريد العيِّنة بعد التواصل في الرسائل الشخصية، هذا يعني أنّ هناك احتمالية أن يطلب من كل شخص عيِّنة مختلفة، ليس أمرًا أكيدًا، لكنِّ الاحتمالية تزداد.
مشاريع مفتوحة في نفس الوقت
يستطيع الثعبان الإلتفاف حول النقطة السابقة، فيفتح 5 مشاريع في وقت واحد، يعدِّل طلب العيِّنة في كل مشروع إلى عيِّنة مختلفة، وبالتالي يملك خمس عيِّنات، ويستطيع أن يختار الأعلى جودة منها، هذا ليس ثعبانًا عاديًا، إنِّه يقدِّر الجودة! :P
مشاريع مغلقة كثيرة
تنظر إلى المشاريع في ملف الثعبان، تجده لم يؤكِّد ملفه الشخصي بهويِّة أو بيانات دفع، ثمَّ أنّ معدَّل المشاريع عنده غير مبشِّر، كلّها أو أغلبها مغلقة! خصوصًا لو كانت المشاريع متشابهة، مثلا مشاريع كتابة أو ترجمة.
وصف غير واضح للمشروع
لا تجده يعطي تفاصيل واضحة عن المشروع، العميل الجدِّي يعطي تفاصيل كثيرة عن المشروع، الموقع، الجمهور المستهدف والطريقة المُثلى للعمل. بينما يعتبر الثعبان أنَّ أي عيِّنة يحصل عليها هي مكسب، لأنّها مجانية.
نمط المشاريع
بعد الوصف غير الواضح، تأتي مشاريع غير واضحة، هناك مشاريع تشجِّع على هذا التبضِّع. أتذكر عميلة أرادت "عصفًا ذهنيًا" لمشروع من المشاريع، تغابيتُ لها رغم أنِّي أعرفُ أنّها لن توظِّفني (سوعبانة إنطبقت عليها الشروط!) فأعطيتها عصفًا ذهنيًا لأراها ماذا تصنع، وحدث المتوقَّع، لم توظِّف أحدًا على المشروع، وعادت بعد فترة بمشروع عصف ذهني جديد!
ثق بحواسك!
لو طلبَ منكِ شخص يعدك بالزواج، ما لا يُطلب إلّا بين الزوجين، ألن تشعرين بخبثه؟ ألن تتوقّعي أنّه سيأخذ مناله ويهرب؟ تمامًا هنا! إذا شعرتَ أنّ العميل يطلبُ أمورًا لا ينبغي أن تُطلَب إلّا بعد التوظيف، فأهرب، لن يلومك أحد!
التعليقات