أصبحت مهنة ( يوتيوبر ) مهنة دارجة لدى فئة ليست بالقليلة من جيل الشباب ، حيث أنها أصبحت مصدر دخل له اعتباراته ، و هناك من يعيش حياة رفاهية من وراء اليوتيوب .

قد لا يكون المصدر هو إعلانات يوتيوب فقط ، إنما من (sponsors ) و التسويق بالعمولة و غيرها الكثير .

عندما تتمعن في القنوات العربية المختلفة ، سواء كانت ترفيهية ، سياسية ، كوميدية ، رياضية ، علمية ، أو ثقافية ، سترى أن المقدمين جلهم يتراوح عمرهم ما بين ال20 و 40 عاما على أكبر تقدير .

فإذا افترضنا أن من عمرهم أربعون قد بدأوا منذ عشر سنوات ، و وصلوا إلى هذا العمر في اليوتيوب فهل يستطيعون الاستمرار أكثر ؟

لفت نظري أن أحد اليوتيوبرز ( محمد عواد ) لديه قناة رياضية أعلنها بكل صراحة أنه سيترك اليوتيوب و الرياضة بعد ثلاث أو أربع سنوات ..

هذا ما أكد وجهة نظري أن لليوتيوبر عمر محدد ، و أن من أتابعهم اليوم قد لا استطيع متابعتهم بعد أن يتخطوا سنا معينة ..

من هذه النقطة ينطلق تساؤلي ؟ هل يمكن للشخص أن يكون يوتيوبر طوال عمره ؟ هل من شخص بدأ ب 2005 و استمر إلى الآن ؟

في حال تجاوز اليوتيوبر كل المعوقات و قرر الاستمرار في سن الأربعين و الخمسين ، هل سيجد متابعين ؟ هل سيكون لديه ما يقدمه و هل سيمتعنا في ما يقدمه ؟

و من الناحية المادية ، هل يمكن أن يكون اليوتيوب مصدر الدخل طوال الحياة ؟

أتصور بعدة عدة سنوات أن شخصا عجوزا تقوم المذيعة بسؤاله عن قصة نجاحه فيحكي بصوته المتقطع و الذي يضيع معه نصف الاحرف أن قصة نجاحه بدأت في قناة يوتيوب و انتهت في القناة و حققت الحياة الكريمة من سن البلوغ إلى سن الشيخوخة .

هل يمكن حدوث هذا ؟