هل يمكن أن أبدأ ككاتب مقالات في "مستقل"؟ أحتاج رأيكم الصريح

مرحبا أ. أيمن.

لماذا لا تجرب كتابة اسكربتات الڤيديو؟ سواء للڤيديوهات الطويلة أو القصيرة، فهذا سيمنحك مساحة أكبر للكتابة والتعبير دون الالتزام بشروط معينة أو التقيد بها مثل التي ستضطر للالتزام بها عند كتابة المقالات.

وبالنسبة للأسعار فلا تركز معها كثيرًا في البداية واجعل تركيزك الأكبر على عمل نماذج جيدة وبناء معرض أعمال مميز وهذا سيفتح لك الباب للحصول على فرص عمل جيدة وبالتالي زيادة أجرك مع الوقت.

أتمنى لك كل التوفيق 🌿

هناك أكثر من طريقة لتجربة موهبتك ومهاراتك في الكتابة والجميل أنها لا تتعارض مع رغبتك في العمل على مستقل بل تؤيدها وتدعمها..

يمكنك بدء موقع إلكتروني أو مدونة لتكتب فيها خواطرك، وتكون كصفحة شخصية ومرجع لأعمالك في مستقل.

يمكنك أيضاً عمل صفحة فيسبوك أو حساب x لتكتب فيه ما تمليه قريحتك، ونفس الشيء يمكن أن تكون كمرجع لأعمالك..

ورأيي ألا تحصر نفسك في مجال كتابة معين قبل أن تجرب باقي المجالات، فربما تبرع في مجال التسويق عن طريق استخدام نبرة عقلانية هادئة للترويج للمنتجات ذات القيمة العالية..

بما إنك طلبت الرأي بصراحة، ففعلا المجال مزدحم جدا وكل شخص مع وجود الذكاء الاصطناعي أصبح يرى أنه بإمكانه أن يكون كاتب، لذا أن تجد كاتبا حقيقيا اليوم أصبح مهمة صعبة، لذا لو لديك شيء مختلف عن ما ذكرته قد يكون لديك فرصة.

أما نوع الكتابة من خلال كتاباتك أراك تصلح للكتابة الأدبية أكثر.

رغم حدة المنافسة فعلًا، ولكنها منافسة وهمية، والمتميزون الحقيقيون فعلًا قليلون في أي مجال، لذلك أرى ألا تحكموا على الطريق قبل التجربة.

خذ بالأسباب وانطلق، ويا صابت يا خابت.

لكن تشجيعي لكم لا يعني أني أنصحكم بترك عملكم الحالي والتفرغ للكتابة فجأة، حاول أن يكون الاثنان بالتوازي، إلى أن تبدأ الكتابة في أن تدر دخلًا محترمًا لك، وحينها يكون التفرغ خيار آمن.

أولًا، أحييك على وضوحك وصدقك، وهذا بحد ذاته من صفات الكاتب الحقيقي قبل أن يكون محترفًا.

ما ذكرته عن الزحام في منصة مستقل صحيح تمامًا، لكن الزحام لا يعني انعدام الفرص، بل يعني أن التميّز أصبح عملة نادرة. السوق يحتاج دائمًا أصواتًا مختلفة — خاصة تلك التي تكتب بعُمق وتأمل، لأن أغلب المحتوى اليوم سطحي وسريع الزوال.

بالنسبة لسؤالك عن وجود مساحة للكتابة التأملية والفكرية:

نعم، لكنها ليست "السوق الجماهيري" التقليدي، بل مساحة خاصة تحتاج إلى بناء جمهور أو هوية فكرية حول أسلوبك. يمكنك تحويل شغفك هذا إلى مصدر دخل عبر:

1. المدونات الشخصية أو النشرات البريدية (مثل Substack أو مدونة ووردبريس)، حيث يقرأك من يبحث عن الفكر لا الإعلان.

2. المنصات الثقافية والإعلامية التي تقبل مقالات الرأي والتحليل.

3. الكتابة التحليلية المتخصصة (في مجالات السياسة، التاريخ، المجتمع...) وهي مطلوبة أكثر مما يبدو في البداية، خصوصًا لمن يمتلك خلفية أكاديمية أو فكرية.

أما عن أسلوبك في الطرح، فمن قراءتي له أقول بثقة: لديك بذرة كاتب ناضج.

الجمل متزنة، الفكرة واضحة، واللغة صادقة. ما تحتاجه فقط هو الاستمرارية والانضباط — أن تكتب بانتظام، لا لتُرضي أحدًا، بل لتكتشف صوتك الخاص.

وأرى أن أنسب مجالات الكتابة لك بناءً على ميولك هي:

المقالات التحليلية ذات الطابع الاجتماعي أو الفلسفي.

النصوص التأملية القصيرة (Essays).

وربما لاحقًا كتابة الرواية أو المقالات الطويلة التي تمزج بين الفكر والسرد.

نصيحتي العملية: ✍️ ابدأ بنشر مقالات قصيرة من 500–800 كلمة على مدونة شخصية أو حساب فيسبوك عام، واستخدم كل نص كتمرين على الوضوح والعمق في آنٍ واحد.

📚 وخصّص وقتًا لقراءة مقالات المفكرين والكتّاب الذين يشبهون ذوقك (مثل مصطفى محمود، علي عزت بيغوفيتش، أدهم شرقاوي… وغيرهم).

بكلمة واحدة: نعم، يمكنك أن تصبح كاتبًا محترفًا، لكن ليس بتقليد السوق، بل بتكريس صوتك المختلف داخله.