..لو كان الشخص : طفل،أو فتاة،أو شاب؟
شخص بدأ يبكي أمامك، ماذا تفعل؟
طفل
سأبحث عن أمه.
فتاة
سأعطيها منديلاً.
شاب
سيكون موقفاً غريباً! لم يسبق أن رأيت شاب يبكي في مكان عام.
ماذا سأفعل؟ بناءاً على الانطباع الأول إما سأسأله عما حدث أو سأتركه وأرحل.
سأبحث عن أمه.
ضحكت كثيراً على هذا..
سيكون موقفاً غريباً! لم يسبق أن رأيت شاب يبكي في مكان عام.
طيب لماذا؟ هل الأمر صعب لهذه الدرجة أن تواسيه من شاب لآخر؟ ليس شرط مكان عام، افرض صديقك كان متضايق من أمر ما و هو يحدثك و بدأ يبكي. .
افرض صديقك ...
ظننتكِ تتحدثين عن شخص غريب، لو كان صديقي بالتأكيد سأسأله وأواسيه، أنا أحب مساعدة الناس بسبب وبدون سبب بالأخص عندما يتعلق الأمر بالعاطفة!
آه .. كم أتمنى أن تختفي المشاعر والعواطف للأبد لكي لا يضطر أحد إلى البكاء مجدداً.
لا أتفق.
حسناً، يبدو أن هذا الموضوع هو محور حديثي هذه الأيام!
أخمن أن عدم اتفاقك هو بسبب كونك مستقرة من الناحية العاطفية [أرجو أن أكون محقاً].
بالنسبة لي كشاب، أشعر أن العواطف قد تكون عائقاً أمامي في مستقبلي، أعتقد أن تقلب العواطف يقف حائطَ صدٍ أمام التقدم والإنتاجية.
لماذا لا نتعامل سوياً بسلام، بدون عاطفة وحب وحنين وبكاء .. الخ؟
وليس معنى ذلك بالضرورة أن تنعدم الرحمة والعطف، بدون عاطفة سأساعد المسكين لأنه محتاج وليس لأنني أشفقت عليه.
لا أريد أن يصبح الشخص psychopath ولكن على الأقل نصبح مستقرين عاطفياً وغير متأثرين بها، لأن التأثر بالعاطفة يفقد الشخص عقله، لا أعتقد أن هناك شخص عاطفي مرتاح نفسياً، على عكس الإخوة الـemotionless، بناءاً على تعاملي معهم، أشعر أنهم أذكياء جداً اجتماعياً وأننا نحن العاطفيين المساكين دمية في أيديهم.
..
على الهامش: هل شاهدتي فيلم 500 Days of Summer؟
كلامك صحيح و لكنك تبالغ قليلاً.
يجب أن تفصل بين مشاعرك و عملك حتى يكون العمل أكثر احترافية، و هذا الفصل يساعد في تسهيل العمل أصلا، أجد مبالغتك في أنني حسب ما فهمت منك: تتوقع أن يكون الشخص منتجا طيلة الوقت؟
هناك حالات يصعب فيها الفصل و تحتاج القليل من الصبر والتفهم من بيئة العمل أما العملاء فليس عليك أقحامهم في مشاعرك و إذا كان هذا صعباً، من الأفضل أن تأخذ إجازة أو تؤجل العمل.
طفل: أقبل مشاعره validate his emotion. مثلا لو كان يبكي لأن لعبته كسرت سأقول له "كم هو محزن أن تنكسر اللعبة، لكننا سنحاول تصليحها أو معالجة جرحها ان كانت دمية." .. سأؤكد له أن مشاعره صحيحة ومقبولة ويجوز له استشعارها (مازلت لم أجد ترجمة دقيقة لعبارة validate someone's emotion).
فتاة: أحضنها فقط وأدعها تبكي كما تشاء. إن كانت غريبة علي سأربت على يديها أو كتفها بلطف وحنان. قد لا أتفوه بكلمة. على كل هي لا تحتاج للكلمات هنا.
شاب: لا أعرف .. ربما سأصمت فقط. هذا هو الموقف الأصعب بين الثلاثة بالنسبة لي. ربما لأن الذكور ننتظر منهم عدم اظهار ضعفهم.
سأؤكد له أن مشاعره صحيحة ومقبولة ويجوز له استشعارها
هلا شرحت لي من فضلك هذا الكلام، لم علي أن أشرح شيئًا كهذا لطفل؟ لدي طفل وتهمني جدًا هذه الأمور، لم علي فعل ذلك وكيف؟
قد لا أتمكن من توضيح هذه النقطة كما يجب، لأنه لدي معلومات بسيطة عن الموضوع. لكن أنصحك بالبحث فيه.
الطفل في مرحلة لاكتشاف كل شيء ومن ضمن ما يكتشف ويجرب هي المشاعر. لذلك فتعاملنا معه هو ما يوجهه للتعامل مع مشاعره. إن كانت استجابتنا اتجاه طفل هي الغضب أو الصراخ فإن الطفل سيفهم أن شعوره سيء وبالتالي سيعمل على إخفائه فيما بعد (كبته، يصبح ذاك الشعور خارج سيطرة الوعي)، والمصيبة هنا أن هذه المكبوتات لا بد أن تخرج بشكل ما (نوبات غضب الطفل، أو خوف، أو قلق ..) وستكون شخصيته المستقبلية.
ما ينصح بعمله مع طفل هو محاولة التعاطف معه. أن نعمل على تفهم شعور الطفل والتعبير عن ذلك له، مثلا كقول "هذا شيء محزن/محبط/ أن يحدث كذا وكذا .." ثم نساعده على إيجاد حل أو ربما سماع قصته عما حدث وتفهمها. وتجنب العقاب ما أمكن، لأنه سيجعل الطفل يفهم أن شعوره سيء وغير مسموح له باستشعاره.
المهم هو أن نوصل للطفل رسالة مفادها أن المشاعر ليست سيئة، ولا نستطيع التحكم بها. هي فقط تأتي وتذهب كموج البحر. ما نستطيع فعله هو اختيار ردات فعلنا.
إذا شائت الأقدار ولاقتني مع شخص يبكي من الفئة العمرية أو الجنس المذكور، سألجأ إلى فعل يكون في صالحي و في صالحه بحيث سأكتركه وحاله بكل بساطة.
في صالحه: حيث يعتقد الكثير من العلماء أن البكاء مفيد للصحة حيث يساعد على التخلص من التوتر و الضغوط و على النقيض يشير علماء النفس إلى أن كتم الدموع مآله الإصابة بأمراض القلب ( مقتبس من وكيبيديا )
في صالحي: أعتقد أنني أفتقر إلى بعض مهارات التواصل الإجتماعية إضافة إلى أن ارتجالي في اتخاذ بعض الأفعال قد يزيد الوضع سوءا وأقع في مواقف محرجة أنا في غنى عنها.
بشكل لا إرادي ستبدأ الدموع تهطل من عيني، موقف أكرهه بشدة لكنني لا أستطيع رؤية أحد يتألم، تعلمت التغلب على هذا وفعل ما يتوجب علي فعله حتى إذا كنت أبكي مع الشخص الآخر، فإذا رأيت شخصًا ما يبكي فتاة أو شاب فسأسأل عن السبب مادام البكاء ليس بحرقة لأني أفضل ترك المجروح يبكي قليلًا قبل الحديث إليه، طفل: سأعانقه فورًا ولن أدعه حتى أحل حزنه وأشبع من ضحكاته.
مرة حادثتني إحدى معلماتي وبمجرى الحديث أخذت تفضي لي بحزنها على وفاة والدها وتبكي، كنت أمسك السماعة وأبكي ولم أتفوه بكلمة، تخيلي أنها قالت لي بمعنى: لا أدري لم أفضي لك لكنني أرتاح إليك، والله جاهدت أن أرد ولو بكلمة وعجزت، كنت في الرابعة عشرة حينها وقررت تغيير ذلك، لم أنجح تمامًا أو لنقل أني لم أعد أريد ذلك، بعد أن قال لي أحدهم أن هذه علامة على صفاء القلب ورقته لذلك أكتفي بعمل الواجب حتى لو كنت كثيرة البكاء.
ياه :'[
مرة زميلتي كانت تخبرني عن أخيها الشهيد كيف فجر نفسه و كيف داهم الجيش منزلهم و اعتقلوا أفراد من عائلتها و هدموا بيتهم، هي كانت تتحدث بشكل عادي وانا أقل ما يمكن أن أقوله أنني انهرت بالبكاء و هي بدأت تبكي لبكائي هه.
المواقف لا تعد ولا تحصى، و للأمانة أكره أن أرى شخصا مقهورا..
مئة بالمئة،..
أشعريني بتحسن و قولي انك تبكين عند مشاهدة الأفلام؟
لاني بكيت على موت مفاسا، و بكيت على مولان عندما رجعت لأبيها، وعلى رسل كرو في فيلم beautiful mind و الكثير من الأفلام الأخرى، ياه أنا مربعة.
لا تقلقي فالجميع يبكي عند مشاهدة الأفلام، إذا قال لي شخص ما أن هذا سخيف فأنا أعرف حينها أنه يحاول إخفاء الأمر لا أكثر، الموسيقا وحدها في تلك المشاهد تجعل الجلد يقشعر وتهيء الغدد الدمعية للعمل.
لو كان طفل سوف أقبل رأسه و اواسيه و اعرف سبب البكاء لو كان شاب أساعده و لو كانت فتاة اذا كانت غريبة بحكم اني شاب متدين سوف أساعدها اذا وجدتها في مكان عام و تحتاج المساعدة مثل اختي
بصراحة اي شخص اي شخص سوف أجده يبكي سوف أساعده اما اذا كان أخ اخت زوجة ابن بنت هنا اعلن حالة الطوارئ ^^
و اجد الحل المناسب لمشكلة بكاءه
التعليقات