Don't let people know too much about you .
تحدثوا للناس عن أنفكسم بقدر ما تريدون أنتم و ليس بقدر ما هم يريدون ، متكونش ورقة مفتوحة للجميع ، الكل يعرف نقاط ضعفك و نقاط قوتك ، خلي دائما جانب غامض من نفسك لا أحد يعرفه عنك، لأنو راح يكون يوم رح تحتاجه .
لفترة طويلة وإلى الآن آمنت بهذه الفكرة، لكني أريد نقدها لنفسي أولاً، يا ترى ماذا جنيت من صمتي عن كثير من الأشياء عني وعن حياتي وعن تجاربي، عشت فترة طفولة مراهقة قاسية ومررت بمآسي صعبة كثير منها لم أتحدث بها لأحد وكثير منها ما زلت عالق في ذكرياتها، أعتقد أنه لو وجدت الشخص المناسب لتكلمت وكان ذلك سيساعدني على التخطي بشكل أفضل، يعني في مرة تعرفت على فتاة أصغر مني سنا لكنها مرت بتجارب ربما أصعب مني، فتحتي قلبي للحديث معها وأخبرتها عن بعض المآسي التي عشتها، حقيقي ارتحت بدرجة كبيرة واكتسبت قدر من الأمل والطاقة والثقة أن هناك من عانى أكثر مني ومع ذلك يصبر ويتخطى ويعافر وعنده قدر كبير من الإيجابية.
إذن أنا أتفق مع كلامك في العموم، لكن أعتقد أنه يوجد استثناءات وكما قال الجوكر(هيجي من أقصى المدينة شخص غير الباقي، أوعى تشوف بعين القاعدة ما هو استثنائي)
أسفة لمرورك بهذه التجربة السيئة وأتمنى أن تكون حياتك أفضل الآن.
أعتقد أن هناك فارق كبير بين الفضفضة واختيار شخص موثوق نتحدث معه ونبث شكوانا ونجد من يستمع إلينا ويتعاطف معنا، وبين أن نجعل حياتنا على المشاع في كل صغيرة وكبيرة مثل ما يفعل بعض الناس الآن، فبعضهم لا يذهب لمكان أو يفعل شيء دون توثيقه ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
أنا أختلف مع فكرة “لا تدع الناس يعرفون عنك الكثير”.
أنا متصالح مع نفسي تمامًا، وما أقوله عن حياتي أقوله لأنني أنا اخترت ذلك—not لأن أحدًا يريد أن يعرف.
أنا كتاب مفتوح حين أقرر أن أكون كذلك، ومغلق حين أحب.
ولا أشعر أن عليّ أن أخفي نفسي أو أحتفظ بسرّ لأستخدمه يومًا ما… لأني ببساطة لا أعيش في صراع أو لعبة شدّ ورخا مع العالم.
وبصراحة… لا أشعر بحاجة لأن أفضفض لأحد، ولا أتوقع من أحد أن يسمعني.
ولا أنا أصلًا مستعد أن أحمل أوجاع غيري.
كل إنسان عنده ما يكفيه.
الراحة الحقيقية ليست في الغموض…
الراحة الحقيقية أن تعيش بوضوح داخلي، وأن تعطي من حياتك للناس بقدر ما يناسبك أنت، لا بقدر ما ينتظره أحد منك.
الانكشاف في حد ذاته سواء لنقاط ضعف أو قوة أو تجارب أو آلام أو صدمات.. ليس لكل الناس، أعجبتني جملة شخص ذات مرة قال: أن نتخيل أنفسنا دولاب وكل صف هو عبارة عن مكان الناس وأهميتهم، فهناك أشخاص مكانتهم بالرف الأول تكشف معهم كل ما بدواخلها وأشخاص تكشف القليل وأشخاص لا تكشف أصلًا، فليس من الصحيح دائما أن ننكشف لأحد تماما أو نكون غامضين، وهذا لا ينفى أن نتعامل مع الناس على طبيعتنا لكن نظل حذرين في الانكشاف ليس إلا وليس سوى القليل يستحق معرفتنا بحقيقتنا وتشكيلنا الكامل.
صحيح فيه كثير من الناس خصوصا من الذين يملأ الحقد في قلوبهم يتربصون إليك و ينتظرون في زلاتك هذا ما علمتني تجربتي في الحياة
احذر حتى من الأقربين منك . ليس الكل يتمنى لك الخير . يكفي أن تكتفي في الفضفضة لأقرب المقربين . أصدقاء الطفولة هم الأقرب حسب رأيي لأنك تعرف معدنهم و عاشرتهم و تعرف خباياهم
يمكن أن تكتفي بشخص أو اثنين من الأصدقاء
شخصياً لا أؤمن بفكرة نقاط ضعفك ونقاط قوتك هذه التي يتحدث عنها الجميع، ثلاث اسباب بديهية جداً:
الأول أن للبشر جميعا نقاط قوة وضعف متقاربة، فكل البشر حساسون وضعفاء أمام اللطف والحنان والرقة والغريزة مثلا، وأغلبهم لذيهم قدرة على العنف والأنانية والكذب واقتناص المصالح ، وبارعون في استخدام عقولهم اذا ارادوا ذلك.
الثاني هو أن المتلاعبين لا يحتاجون ولا ينتظرونك حتى تخبرهم بقوتك وضعفك، انهم يقرأونك بخبرتهم بشكل غير مباشر.
الثالث هو أن القوة والضعف كمعلومات لا يؤخذ من الكلام، لأن اللغة لعبة في النهاية، ويمكن لأي أحد تغيير المعطيات بشكل واعي أو غير واعي، ويمكن للضعيف أن يبدوا قوياً بالكلام فقط والعكس، وهذا هو السبب الأساسي الذي يجعل المتلاعبين يفوزون ذائما، انهم لا يعتمدون على الكلام فقط، بل يقرأون المواقف في إطارها العام وسياقها المتكامل.
التعليقات