كثيرون الذين يرون الخلل في كل شيء و لكن المصلحين نادرين

فعلا القليل من يقدم الحلول، ولكن علينا أن نفكر في النقد المقدم بعقولنا، فإن وجدناه نقدا حقيقيا علينا أن نفكر في الحل دون انتظاره، أحيانا يدفعنا كثرة النقد إلى الياس، لكن علينا استثماره، فإن كان الناقد محبا وقدم نقده بنية التحسين فقد أصبنا التحسين، وإن كان كارها يقدم نقده ساخرا نكون قد استفدنا ولم ينل مراده.

بالفعل فالكثيرين على مر العصور ، يعشقون الإنتقاد من أجل الانتقاد .

رغم أنه قد لا توجد عيوب فى الشخص أو نتاجه ، وإن وجدت عيوب فالشخص المنتقد غير قادر على الإصلاح ، لذا الأمر فى الحالتين سئ حيث يترتب على هذا النوع من الانتقاد تدمير جزئى أو كلى .

وقلما يوجد شخص مصلح ترى قلبه متجها للبناء والإصلاح ، وليس متجها للانتقاد والتدمير .

قد أتمكن من انتقاد لوحتك لكن لا يمكنني إصلاح النقد لأني ببساطة لست خبيرا بما أنت خبير به، يعني الانتقاد بحد ذاته ليس مخربا لهذه الدرجة وأيضا لا يجب على كل من ينتقد أن يقدم حل، فأحيانا انتقاد يوجه لنا من شخص حريص علينا كفيل بأن يضعنا على الطريق الصحيح، ومراجعة أنفسنا وتقييمها بشكل يسمح بتطورها.

الجميع يتعامل مع الانتقاد وكأنه آفة مدمرة، وهو ليس كذلك بكل الأحوال، طالما كان موضوعيا ويمكن الاستدلال عليه وليس انتقادا من أجل الانتقاد وفقط.

فعليًا من أصدق ما قرأت، الأغلب ينتقدون سواء كان انتقاد بناء أم لمجرد الانتقاد بدون هدف حتى. الإنتقاد أو تحديد الأخطاء لن تساعد الشخص الآخر بدون توجيه أو تصحيح بل ستشعره بالسوء فقط، كما حصل مع هذا الفنان ما حصل معه يشبه حال الكثير بعد الانتقاد السلبي أو القاسي.

علينا ان نتعلم انتقاد الآخرين باحترام وبطريقة تساعدهم على تصحيح الامر.

بطبيعة الحال فالانتقاد المبالغ فيه على أبسط الأمور هو مشكلة ، لكن أعتقد أن المثال المطروح حول ذلك المبدأ لا يعبر بشكل عملي عنه بالضبط ، يُمكن تغييره إلى أن الجميع يملك القدرة على الانتقاد لكن القليل لديه القدرة على الإصلاح ، ولا أظن أن عدم القدرة على الإصلاح قد تكون سببًا قويًا لحد الانتقاد .

فكما طرحت في مثالك أن الفنان رسم لوحة ، من البديهي أنني قد أرى أن هنالك عيبًا في اللوحة ، لكن لا يمكنني إصلاحه لكوني غير خبير في الرسم . يُمكنني أن أكتشف الخطأ الموجود في البناء ، لكن لا يمكنني إصلاحه لأنه ليس لدي المعرفة لإصلاحه ، هل هذا يمنعني من تحديد الخطأ وانتقاده ؟

طالما كنت احب تقديم الحلول و انتقد بشده محبين التشويه و الخراب هناك ما يسمي بالنقد البناء تستطيع نقدي بطريقه تساعدني علي التحسين من منتجي او رؤياي او غيره وقتها سأعلم ان هناك مشكله يجب ان تُحل مثال اعجابي بمنتج معين لأجد الجميع يهاجم شخص البائع عن أنه علي غير جنسيتي حسناً اين الحل في مشكله المنتج ، المنتج لم يكن به عيباً و لكن عيبهم أنه علي غير الجنسيه ماذا لو انتقدت المنتج بطريقه بناءه بأن تقول حسناً ذاك المنتج ينقصه القليل من كذا او زائد بكذا سينظر صاحب المنتج للمشكله ليحلها ... لو ان الجميع يقدم حلول لكانت الحياه اسهل

فقال له المعلم : كثيرون الذين يرون الخلل في كل شيء ... و لكن المصلحين نادرين ...

هذا هو حال الناس نرى الاخطاء ، نعشق الانتقاد ولا احد يقدم الحلول

صدقت القول ، يجب عندما نرى الاخطاء نقوّمها ونضع لها حلول مناسبة وهذا مطلوب مع كل شيء يواجهنا في الحياة.