يقول أحدهم خُلقت وحدي و أموت وحدي و أوضع في قبري وحدي ، فكيف لشخص أدخلته حياتي ثم تركني أن لا أنساه ؟

ثم تسأل صديقك و قد إحترقت أغصانك و تفحمت أفنانك ، و ذبلت بعد طول النوى أزهارك و إنقطعت عن العالم أخبارك ، هل سأنسى قلباً أحببته و إلى الهوى أجبته ، يقول بكل برودٍ : نعم

تتطور الحكاية و تتطور فصول المسرحية و يختل الميزان و تكثر الأحزان ، فتذهب إلى أهل الخبرة و التجارب عسى عندهم دواءْ ، ملتمسا منهم ترياقا لهذا الداءْ ، فيضحكون عليك ، و يقولون ستنسى

تقرأ الكتبْ ، لتعرف السببْ ، كل الإجابات نعمْ ، و قد زاد بك الألمْ ،

ثم تنظر لنفسك في المرآة سأنسى هذا القلب ، سأنسى الحب

قد عرفت شيئا ، الشخص يحاسب على أفعاله ، أما ما يحدث في الوجدان فلا طاقة في ذلك للإنسان

سأتجاهل قلبا عشقته و أفوض أمري لله ، و في داخلي ألف حكاية