الثانوية العامه كابوس الطلبة قدم نصيحة افادتك حينها

النصيحة التي أخذتها في الثانوية وفادتني كثيرًا هي: "المتلفت لا يصل"

ما يميز موسم الامتحانات في الثانوية العامة هو انتشار الأخبار والشائعات والتغطيات الصحفية والأساتذة الذين يحاولون جذب الطلبة للحصول على مراجعات وخلافه. لذلك أهم عمل هو التركيز المطلق على الهدف أمامك بدون التلفت لا خبر ولا لشائعة ولا حتى لإحساس بالفشل والخسارة بل أكمل كأنك روبوت وركز على ما أمامك مادمت في قلب المعركة وبعد انتهاء الامتحانات تأتي استراحة المحارب وحينها يمكنك القيام بكل تلك الأشياء.

نقطة أخرى هي: سعيك للعلامة الكاملة أمر رائع وحزنك من عدم الحصول عليها أمر سيدفعك للتقدم. ولكن لا تضغط نفسك فالهدف ليس حصولك على علامة ما بل هو حصولك على ترتيب ما حتى تتمكن من الوصول للجامعة التي تريد ودراسة التخصص الذي ترغب به. فأنت إذن تتفوق على المنافسين من زملاءك سواء عنى هذا حصولك على العلامة الكاملة أم لا لذلك اسعى للنجوم ولكن لا تلم نفسك كثيرًا وواصل تركيزك على الهدف.

هناك أمر أخر يهمله الطلاب في وسط معركة الثانوية وهو الاهتمام بصحة الجسد كي ينعكس هذا على العقل فركز على النوم الجيد والطعام الصحي والرياضة الخفيفة متى ما أمكنك ولا تنظر إلى هذه الأشياء كمضيعة للوقت بل هي ما سيوفر لك وقتًا كبيرًا في المستقبل

الثانوية العامة ليست يسيرة بالطبع، ولكني أعلم مقولة قالها "لس براون": أجمل شيء في أي أمر أنه صعب، فلو كان سهلًا لفعله الجميع، فالأمر يحتاج إلى شخص استثنائي يمكن أن ينظر لنفسه في المرآة ويقول لقد فعلتها".

ابن أخي أيضا بالثانوية العامة، وكان يشعر بالضيق بعد امتحان الكيمياء، وبعد حديث مطول أخبرته أن المادة التي تنتهي لا تنظر إليها فقط تعلم من أخطائك واستمر في معركتك دون أي ضغوط.

أيضا نصحته ألا يتفلسف في حل الأسئلة، لأن التفلسف غالبا ما يؤدي إلى الخسارة، لذا فكر في الحل دون فلسفة.

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

نصيحتي لك..أن تتعب فقط.

اتعب على نفسك طوال العام دون النظر لأي شئ آخر، قدم كل ما تستطيع دون تأجيل منك أو تكاسل، فإنها سنة دراسية مثلها مثل غيرها، ولكنها ذات نفع كبير لك إن كان نظرك متجه نحو كلية ما تود الإلتحاق بها، لذا لتكون دراستك أكثر راحة ولتدرس في المجال الذي تحبه عليك بعدم التأجيل او الإنسحاب..اتعب فقط.

فعندما تدرك في وقت الإمتحانات أنك قدمت كل ما بوسعك ستفرح بنتيجتك أياً كانت، لذا لتتجنب الندم قدم كل ما لديك.

وواحدة من أهم النصائح التي أود إخبارك بها:

أن أحلامك الحقيقية ستأتيك في الغالب بعد الثانوية، فلا تنظر للثانوية العامة أنها نهاية حياتك ومصرع أحلامك، افتح عقلك للحياة ولا تغلقه على نتيجة امتحانات، فلترضى بما حصلت عليه طالما اتبعت النصيحة الأولى وقدمت كل ما لديك من مجهود، وأياً كان ما حصلت عليه ستتاح لك العديد من الفرص الأخرى لإثبات نفسك وتحقيق نجاحات أخرى في مجالات لا علاقة لها بالدراسة الأكاديمية.

نصيحتي لك ليست محصورة في الثانوية ولكنها نصيحة قد تستفيد منها في كل جوانب الحياة ألا وهي تعزيز قدرتك على التعامل وتقبل الفشل أو النجاح الذي يأتي أقل من التوقعات. فأنا أتفهم سعيك إلى الكمال والنجاح وأنك تريد أن تحصد ثمار أتعابك، ولكنك ستتعب بهذا الأسلوب في حياتك وتستهلك طاقتك وعزيمتك مبكرا.

فبداية يجب التنبه إلى المصطلحات التي تستعملها لوصف نجاحك الذي لم يأتي على قدر التوقعات فكن متسامحا مع نفسك خاصة كونك لم تقصر. فلا أدري ماذا تقصد على وجه الخصوص بكلمة عدوي ولكن حاول الابتعاد عن التسميات السلبية لأنها ستؤثر عليك دون أن تدرك ذلك.

فلا تضع العلامة أو النتيجة مقياسا للنجاح بل ركز على ما تكتسبه من هذا العلم وكم تساعدك هذه المعلومات على توسيع آفاقك. فالهدف من العلم بغض النظر عن اكتساب المعرفة، هو أيضا الحصول على النجاح المهني في المستقبل، وفي هذا الصدد، تذكر أن العلامات ليست هي من تحدد نجاحك المستقبلي. فكم من متفوقين على مقاعد الدراسة لم يتمكنوا من تحقيق شيئ يذكر على الصعيد المهني والعكس صحيح. فالنجاح المهني يعتمد على الكثير من العوامل كالاختيار الصحيح والعزيمة على السعي رغم الفشل والكثير من المهارات كالقدرة على الابتكار والخلق.

فأنا أهنئك على عملك الجاد وأتمنى أن تستمر بهذه العزيمة ولا تسمج بأي نجاح يأتي أقل من التوقعات أن يحبط من عزيمتك بل إفهم أخطاءك وتعلم منها. بالتوفيق.

فاستعن باللّه ولا تعجز ..

أحدثك من واقع تجربة شخصية ، كان حلمي وقتها أن ألتحق بكلية الطب ، لكني كنت سريعة للتوتر الذي حذرني منه أساتذتي كثيرًا .

هدأت، واظبت على الاستيقاظ مبكرًا، على صلواتي، على أن أذاكر كيفًا لا كمًا.

الفترات الأخيرة من العام هي الأهم على الإطلاق، كونك تستطيع بها أن تتقن ما ذاكرت بل وتبدأ إن لم تكن بدأت..

مادة علمية مع مادة لغة كالإنجليزية أو العربية أو الفرنسية.

كثرة الحل تمرس عينك على وضع الاختبار وتهدئ من روعك.

الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء ، واللّه أنقذني ..

بالتوفيق