لطالما سمعنا أن الادخار طريق الأمان، وأن من يدّخر أكثر، يضمن مستقبله المالي. لكن في عالم تتحرك فيه الأسواق بسرعة كبيرة، والتضخم يلتهم القوة الشرائية، هل من المنطق أن نضع أموالنا جانبًا بانتظار استخدامها يوماً ما ؟!، أم أن الخوف من الاستثمار هو ما يبقينا عالقين ماليًا؟
في العقود الماضية كان الادخار يعني شيئًا واضحًا: الاستقرار، القدرة على مواجهة الأزمات، وربما تحقيق أحلام مؤجلة. لكن في عصرنا الحالي، الادخار لم يعد سوى عملية تآكل بطيء للثروة، حيث تفقد الأموال قيمتها يومًا بعد يوم، بينما المستثمرون هم من يعيدون تشكيل قواعد اللعبة.
التاريخ لم يُخبرنا عن ثري صنع ثروته من الادخار، بل من الاستثمار، المجازفة، ورؤية الفرص حيث يراها الآخرون مخاطر.
فهل أصبح الادخار مجرد قيد نفسي يمنعنا من بناء مستقبل مالي أكثر ذكاءً؟
التعليقات