صورة المستثمر الثري في مخيّلتنا شخص يمسك بسبائك من الذهب، ولكن الواقع يرسم صورة مختلفة عن الأمر، حيث غالباً ما يكون لدى الأثرياء مخصصات محدودة جداً للذهب مقارنة بالمستثمر العادي أو الموظف متوسط الدخل.

لماذا تتلاشى جاذبية الذهب مع زيادة الثروة؟

لإن الفائدة التي يقدّمها برأيي لا يمكنها أن تقدّم عوناً إلا لأصحاب الدخل المحدود والمتوسط، حيث يحفظ لهم القيمة من الضياع، خاصة في ظل هذا التضخم التي تعاني منه بعض الدول العربية، وهو غير معني أيضاً بأحوال العالم مهما ساءت أحواله، ويمكن أن يُحفظ في المنازل بسهولة. أما الثري لن يهتم بأي مادة لا تعطيه عوائد عالية أو فوائد كالأسهم والعقارات، وخاصة أنه سيواجه صعوبة بتسييل هذه المبالغ بشكل كبير إن احتاجها في تجاراته الدائمة ولإنهم يحمون أنفسهم من أي تضخم أو خسارة بالإنتاج والربح وهذا أفضل بمئات المرات!

لهذا أرى أن الطبقة الوحيدة التي يناسبها الذهب هي المتوسطة، قليلة الدخل يصعب عليها أن تشتريه والأثرياء لا يحتاجونه لما سبق من أسباب، لذا إن ارادنا كطبقة متوسطة الاستثمار يجب أن نبحث عن أفكار أخرى