المقدمة

تحتاج المؤسسات الى تقديم ابتكارات تتضمن تغييرات في جوانب الاستراتيجية؛ وذلك لزيادة قيمة عروض خدماتها وتوسيع آفاقها التنافسية ، يتميز قطاع الاتصالات النقالة بديناميكية عالية؛ التغييرات الاستراتيجية، التسويقية والتكنولوجيا المزعزعة هي معايير هذا القطاع.

تناقش الادبيات الإدارية الحديثة الابتكار المفتوح الذي يعد النموذج النظري الجديد لإدارة الابتكار، وضحت العديد من الدراسات تبني مؤسسات اتصالات في أوروبا وآسيا لنماذج الابتكار المفتوح لتطوير خدماتها خصوصا تلك المرتبطة بالنطاق الترددي العالي للأنترنت تتضمن استراتيجيات الابتكار المفتوح العديد من الممارسات والتطبيقات التي تؤثر على نماذج الاعمال؛ ميز بعض الكتاب بين استراتيجيات مختلفة للابتكار المفتوح كما ظهرت أهمية نماذج الاعمال المفتوحة في هذا السياق.

يرى بعض المفكرون أنه تم استخدام مصطلح نموذج الاعمال Business Model بشكل رئيسي في محاولة لمعالجة او شرح ثلاثة ظواهر أساسية؛ أولا الاعمال الالكترونية واستخدام تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات، ثانيا القضايا الاستراتيجية مثل خلق القيمة، الميزة التنافسية، والأداء وثالثا الابتكار وإدارة التكنولوجيا .

عادة ما يتم تطبيق مصطلح نموذج الاعمال في سياق المؤسسات الرائدة، كما أن له قيمة في فهم كيفية تمكين المؤسسات من جميع الاحجام من تحويل الإمكانات التكنولوجية الى قيمة اقتصادية، يمكن للمؤسسات خلق القيمة والحصول عليها من التكنولوجيات الجديدة بثلاث طرق رئيسية هي دمج التكنولوجيا في أعمالهم الحالية، ترخيص التكنولوجيا لمؤسسات أخرى او من خلال اطلاق مشاريع جديدة تستغل التكنولوجيا في مجالات عمل جديدة.

الخلاصة

يمثل نموذج الاعمال المحتوى والبنية والحوكمة للمعاملات داخل المؤسسة، وبين المؤسسة وشركائها الخارجيين لدعم إنشاء، تقديم والحصول على القيمة يرى الكاتب أن النجاح في استراتيجيات الابتكار يتحقق من خلال قدرة المؤسسة على إجراء الابتكار الموازي في نماذج الاعمال المستخدمة لخلق القيمة، حيث أنه لا يتوفر لدى مدراء التكنولوجيا الأدوات التي تسمح بمعرفة الطريقة المنظمة لخلق القيمة للزبون من خلال التكنولوجيا وبأي نموذج لخلق القيمة أو أي نموذج اعمال يمكن تطبيقه في السوق، وعليه ينبغي على المؤسسة أن تطور نموذج أعمال جديد مبني على أساس الابتكار التكنولوجي.