يُقال أن ستيف جوبز دخل قاعة الاجتماع، وقال لمهندسيه بثقة: "هذا الهاتف يجب أن يكون بلا أزرار." الرجل الذي لا يكتب سطر واحد من الأكواد يفرض رؤيته على عباقرة التقنية. لكنه لم يكن بحاجة لأن يكون مهندس، فقد كان يعرف كيف يقود.
في كل مؤسسة، هناك ذلك المدير الذي لا يمتلك أي معرفة تقنية عميقة، لكنه قادر على اتخاذ قرارات مصيرية، ورسم الاستراتيجيات، ودفع الفريق نحو النجاح. كيف يفعل ذلك؟!
على النقيض هناك مدراء يصرون على معرفة كل التفاصيل، ويفتشون في أدق التقنيات، ويتدخلون في كل صغيرة وكبيرة، لينتهي بهم المطاف متعبين، مرهقين، وربما غير منتجين.
هناك مدراء بلا خبرة تقنية يقودون فرق هندسية بنجاح، وهناك خبراء تقنيون فشلوا في إدارة خمسة أشخاص. الفرق بينهما ليس في الشهادات ولا في عدد الدورات التدريبية التي حضرها كل منهما، بل في شيء آخر تمامًا.
هل تعتقد أن المدير يجب أن يكون خبيراً في المجال أم يكفي أن يكون إدارياً جيداً؟
التعليقات