في عالم ريادة الأعمال، يمكن أن تكون الشراكة مع العائلة فرصة ذهبية، ولكنها ليست خالية من التحديات. تجربتي الشخصية في شراكة مع أخي وأختي كانت مليئة بالدروس والمواقف التي تفتح الأعين حول كيفية إدارة الأعمال العائلية.
بدأنا بمشروع صغير كان جمعنا فيه مهاراتنا المختلفة. أخي كان لديه خبرة تقنية، وأنا كنت مهتمة بالتسويق، بينما كانت أختي تتمتع بمهارات تنظيمية قوية. في البداية، كان التناغم بيننا رائعًا، وبدأنا نحقق تقدمًا سريعًا. ولكن سرعان ما ظهرت بعض التحديات التي لم نكن نتوقعها.
أكبر مشكلة واجهناها كانت الاختلافات في وجهات النظر حول كيفية إدارة الأمور اليومية. أخي كان يفضل اتباع أسلوب تقليدي في العمل، بينما كنت أنا وأختي نريد تجربة تقنيات جديدة وتحسين الأداء باستخدام أدوات رقمية. هذا أدى إلى الكثير من الخلافات بشأن استراتيجية العمل والقرارات المالية. إضافة إلى ذلك، بدأنا نلاحظ تأثير هذه الخلافات على علاقتنا الشخصية كإخوة وأخوات، مما أثر على روح الفريق داخل المشروع.
لحل هذه المشكلة، قررنا إدخال مدير خارجي ليترأس الفريق ويقود العمل بطريقة محايدة. هذا القرار كان نقطة تحول كبيرة. المدير الخارجي جلب رؤية جديدة، ونجح في موازنة آراء الجميع بشكل عادل، مما ساعد في تقليل الخلافات الداخلية. كما علمنا أهمية استثمار الخبرات الخارجية لتوجيه الفريق بشكل مهني.
لكن التجربة علمتنا الكثير. أول درس تعلمناه هو أهمية تحديد الأدوار بوضوح منذ البداية. لم يكن من الممكن أن نبقى معًا كشركاء دون أن نضع حدودًا واضحة لعملنا داخل المشروع. كما تعلمنا أنه يجب أن نكون صريحين بشأن مشاعرنا ونقاط اختلافنا، وأن نبحث دائمًا عن حلول وسط. هل لكم تجارب مثل هذه ؟ وهل تعتبرون انها فرصه ذهبيه ام مجاذفه؟
التعليقات