كيف أثق كقائد فريق بأنّ الموظّفين العاملين عن بعد يقومون بعملهم على أكمل وجه؟

هذا الأسلوب قد يحمل آثار سلبيّة أكثر من الآثار الإيجابيّة. فقد يشعر الموظّف بأنه مراقب وهو ما يخلق شعورًا بالضغط والمراقبة الزّائدة.

ولكن برأيي تبقى هذه الطريقة الأفضل والأنجع لمراقبة الموظفين خاصةً أنك جديدة على تلك الوظيفة ولا تعرفين الموظفين ولا تعرفي طباع كل منهم، ومراقبتهم لا يجب أن تشكل ضغطًا عليهم طالما أنهم يعملون بجد ونشاط أما من تشكل عليه الضغط فهو بالتأكيد غير مبالٍ، جميل أن نشعر بمشاعر الآخرين لكن برأيي هناك حدود والتزامات معينة يجب أن لا يتجاوزوها أما في حال أصبحتم فريق عمل واحد لسنوات فلا مانع من استخدام أساليب أخرى لكن في بداية أي عمل الصرامة تأتي أولاً.

لم أفهم لماذا سيشعر فريق العمل بالضغط والمراقبة إذا استخدم قائد الفريق أدوات إدارة المشاريع لتنظيم المهام وتتبعها؟!

عملت لأكثر من سنتين ضمن فريق عمل، وكان لزامًا على قائدة الفريق استخدام أدوات إدارة المشاريع مثل: Trello و "أنا"، ولم أذكر أن أيًّا من الزملاء تذمر من ذلك، بل على العكس كنت أجد العمل منظمًا وسلسًا وواضحًا في مكان واحد.

وأحب أن أضيف من تجربتي أن احترافية قائد الفريق ومهاراته في التواصل والمتابعة والتفويض والتحفيز لأعضاء الفريق هي ما تخلق بيئة عمل مريحة ومحفزة للإنتاجية، وأستغل هذه الفرصة في الإشادة بقائدة الفريق الذي كنت أعمل فيه، فقد كانت نِعم القائدة حفظها الله وبارك فيها، استطاعت أن تجعل تجربة العمل أكثر سعادة وتحفيزًا للإنتاجية كما يتمنى أي موظف والحمد لله.

اعتقد ان هذا التساؤل يطرح تحديا كبيرا في بيئة العمل عن بعد، كما تأتي هذه التحديات مع مسؤولية كبيرة لضمان أداء الموظفين بشكل فعال، فلكي أثق في أداء الفريق يمكنني اتخاذ عدة إجراءات من اهمها تحديد أهداف واضحة وقياسية قابلة للقياس لكل فرد، مما يمكن استخدامها كمعيار لتقييم الأداء، وأيضا التواصل المستمر وإقامة جلسات اجتماعية عبر الإنترنت لمتابعة التقدم وفهم التحديات التي قد يواجهها الفريق، كما يجب استخدام أدوات تقييم تعتمد على النتائج والأهداف بدلا من المراقبة المباشرة، مما يمكن أن يخلق بيئة تقييم إيجابية ومحفزة دون إحساس الموظفين بالمراقبة الزائدة.