الذكاء الاصطناعي لن يكتفي بكونه مساعد يقدّم بيانات وأجوبة كغوغل سابقاً، بل سيتعدى إلى أمور أبعد من ذلك عبر صيغته المُطوّرة: الذكاء الاصطناعي التوليدي، القادر على صياغة أفكار وحلول جديدة والمستعد لإحداث تغيير جذري في عالم الشركات الناشئة عبر قدرته على تحليل المشكلات وإنشاء حلول بأقل التكاليف الزمنية والمادية!
لينتج سؤال لم يُجب عليه معظمنا: هل عصر الذكاء التوليدي سيجعل رائد الأعمال يختفي؟
برأيي سينتقل دور رائد الأعمال من كونه يقوم بعملية ودور إبداعي إلى دور تنفيذي بحتَ، وهذا لإنهُ يمكن للخوارزميات الذكية التوليدية معالجة كميّات هائلة لا يمكن تصوّرها من البيانات وتحديد الأنماط في هذه البيانات وبالتالي إيجاد حلول مشكلات لحاجات بشرية "أي نشوء منتجات" وإيجاد فجوات بالسوق غير مرئية للعين البشرية حتى، يمكن للذكاء التوليدي إنشاء نماذج أعمال لا تعد ولا تحصى واختبارها بلا كلل افتراضياً عبر البيانات التي يملكها أونلاين عن ملايين الناس مما يؤدي إلى الوصول لنتائج مبهرة وصلبة من حيث الكفاءة كأفكار رائدة للأعمال والحساب في احتمالية نجاحها أو فشلها، وبالمناسبة الذكاء التوليدي على عكس البشر العاطفيين، هو ليس عرضة للخوف أو الشك مما قد يؤدي إلى تمكين مشاريع أكثر جرأة بهذه الصفة الرائعة!
بعد كل هذا ما الذي يدعونا فعلاً إلى اعتقاد أنّ هناك مكان لرائد الأعمال البشري في المستقبل بصفته مبدعاً رئيسياً في العملية لا تنفيذياً فقط؟ شاركوني آرائكم!
التعليقات