قبل أيام طلبت من تطبيق مطاعم، وجبة سمك، كنت الصراحة مُتحمّس لهذا الغداء، جائع وأنتظر، المهم تأخّر الطلب، تأخر حوالي الساعة وربع، فتقدمت باستفسار لأصحاب التطبيق المشرف على المطاعم والمشرف على إيصال الطلب، راسلني موظف الخدمة وهو في غاية اللطف يعتذر عن التأخير جداً ويوعدني بأنّ التأخير لن يدوم أكثر من 10 دقائق، هذا أسرّني في البداية.
مرّت نصف ساعة أخرى ولم يأتي، كنت أهمُّ بالتواصل مرّة أخرى، إلا أن موظف التوصيل أخيراً وصل ولكن بعد أن استلمت الطلب اكتشفت أنّهُ ناقص! تواصلت مع التطبيق مرّة أخرى، ذات اللطف وذات الطريقة الرائعة بالتواصل ولكن هناك شيء هذه المرّة أزعجني بالأمر، لم أكن مرتاحاً أبداً لألف كلمة "حاضر وحضرتك وطبعاً" في سياق الجملة وخاصة وأنّ هذه الطريقة تترافق أصلاً مع خصم 10% من الطلب القادم فقط! بهذه الطريقة أُصلِح الموقف وكأنّ هذا الطلب لا يعنيهم بشيء وغير قابل للإصلاح!
هنا أريد أخيراً أن أشير، بأنّ تجربتي كانت سلبية فعلاً لإنّها كانت مترافقة مع اللطف الزائد الصراحة الغير منطقي والغير عفوي بالمرّة، ليس بسبب الخطأ الذي قد يحصل مع أرقى تطبيقات العالم، وأنت؟ هل تعتقد فعلاً بأننا نحتاج إلى موظّفي خدمة عملاء بهذه الطريقة اللطيفة جداً؟ وهل تختلف أم تتفق معي في أنّ اللطف الزائد لخدمة العملاء يولّد تجربة سلبية؟ ولماذا؟ شاركني رأيك!
التعليقات