وظيفتين عن بعد بدوام كامل بذات الوقت، أمر طبيعي أم سرقة لأصحاب المشاريع ولماذا؟

لكن اين المانع في العمل عن بعد؟ طالما المطلوب هو انجاز المهمة في الوقت المحدد وليس الجلوس عدة ساعات في مكان محدد

بالضبط وحيث أنه يمكن تقسيم أوقات العمل في اليوم ما بين المشاريع التي تعمل عليها ولكن أيضا لنكن منصفين الأمر يعتمد على نوع المشاريع التي تعمل عليها وقدرتك على الموازن بينهما.

ولو افترضنا أن المستقل ينجز ما عليه من المهام وصاحب العمل لن يقبل بدوامه في مكان آخر حتى لو كان يغطي مهامه، أليس من الواجب الأخلاقي أن يخبر المستقل صاحب العمل أو ينسحب؟

إذا كان هناك اشتراط مسبق بتعاقد مسبق بأنّ على الموظف الذي يعمل معنا عن بعد أن لا يعمل مع أي شركة نهائياً غيرنا، هل ستقيّم حضرتك هذا الأمر بسرقة إذا ما حصل أمّ أنّه يستطيع أن يفعل الموظف ذلك طالما أنّهُ يعلم مسبقاً وبتخطيط ودراية حقيقية بأنّهُ يستطيع الإيفاء بالتزامات كلا الشركتين معاً؟ كيف نحل هذا الأمر إذا ما حصل؟ وأعتقد أنّهُ يحصل مع كثير من الناس الآن.

عدم إخبار أصحاب المشاريع بهذا الأمر أعتقد أن هذا التصرف لا يخالف القوانين على مستقل مثلا، لذلك أرى أن الأمر طبيعي لأبعد الحدود وقد يعتبره خصوصية فلا يخبر صاحب المشروع بذلك.

اصلا في مستقل تظهر عدد المشاريع التي نعمل عليها، إذا كان يعمل على عدد من المشاريع في نفس الوقت في الغالب صاحب المشروع يظهر له ذلك ويمكنه الحديث والاتفاق في هذا الأمر، ممكن صاحب المشروع ليس لديه اعتراض وهذا لم يبرم في الاتفاق وعقد العمل.

في الغالب عندما يشترط صاحب العمل على المستقل بالعمل معه وحده يكون يقدم له راتب محرز ومرتفع نوعا ما حتى يوافق على العمل معه وحده.

عدم إخبار أصحاب المشاريع بهذا الأمر أعتقد أن هذا التصرف لا يخالف القوانين على مستقل مثلا

ولا يخالف في العموم أي شيء أخر، طبيعة العمل الحر ليست كالوظائف التقليدية تفرض الالتزام التام في هذه الوظيفة فقط، لا يوجد ما يفرض على المستقل الانشغال بمشروع واحد فقط، هو من يحدد ذلك على حسب حجم العمل وظروفه، إذا أراد العميل أن يتفرغ المستقل لمشروعه فقط فعليه في هذه الحالة أن يتحمل تكلفة ذلك من حيث السعر وعندها يصبح لزاما على المستقل أخلاقيا وواجبا أن يتفرغ لمشروعه.

أنا أتكلّم بشكل عام تماماً بعيداً عن سياسات موقع مستقل، بشكل عام هل يحق لأي موظف أن يعمل بعملين معاً إذا ما شاء ذلك وعرف مسبقاً بأنّه ُلا يسبب أي ضرر لكلا الشركتين؟ والسؤال الأصح الذي أريد الوصول إليه، إذا ما كنت أعلم مسبقاً كموظف أو مستقل بأنّ الشركتين الذين أعمل معهم لا يمكن أن يتضرروا بدمجي لمشاريعهم، هل هنا في هذه النقطة يجب أن يعني لنا التعاقد المسبق الذي يفرض عليّ التفرغ للعمل؟ أيّهم يجب أن أغلّب المصلحة الشخصية الذي لا يمكن أن تسبب ضرر لهم أم التعهّد الممضيّ بالعقد؟

النصف الثاني من كلام حضرتك أقدّره جداً ولكنّي لا أعتقد أنّهُ يمثّل فعلاً العالم الذي نعيش فيه، أين يمكن أن نجد الشركة التي تقبل فعلاً بأنّ أعمل في شركة أخرى أثناء دوامي الذي تدفع عليه هي راتب كامل؟ كل شركة ستسمع هذا الكلام سوف تطلب مباشرةً العدول عن ذلك وأن أرفض الفرصة أو سوف تقوم بتخفيض المرتّب مباشرةً بكل تأكيد، لا يوجد أي شركة هدفها الربح يمكنا أن تقوم بذلك.

إذا كنت فعلاً أعرف مسبقاً بأنني لن اسبب أذى نهائياً بتعاقدي مع شركة أخرى ومضاعفة أجري بدون أي تقليل للقيمة التي أقوم بتقديمها للشركة الأولى، هل هنا يجب عليّ أن أغلّب فعلاً رأيي الشخصي وحاجاتي الشخصية التي أريدها، أو يجب أن أحتكم إلى ما قمت بالتعاقد فيه وأضيّع على نفسي فرص ذهبية كهذا بالنسبة لموظف؟ - الشركة تقوم بفسخ عقدي إذا ما وجدت مصلحة أهم في مكان آخر، لماذا لا أقوم بالمثل؟ نقوم بالمثل؟