بعالم أصبحت كياناته الإقتصادية موطناً لاجتماع ثقافات العالم كلها وجنسياتها وقومياتها، هل تصبح هذه الشركات التي تحمل كل هذا الاختلاف بيئات سيئة انتاجياً وغير فعالة بسبب هذا التنوع أم على العكس تماماً؟ أي أنّ هذا الأمر يُنصح به ومفيد جداً لأي بيئة اقتصادية؟
هذا سؤال يطرحه الكثير من الناس، على الأقل في أذهانهم، لإنّهُ بالصراحة سؤال محيّر يجعلك تقع بين ألف إيجابية وألف سلبية غير قابلين فعلاً للفصل بسهولة، فمن جهة لدينا التفاهم الثقافي الذي يعزز بكل تأكيد القوى فهمنا لبعضنا البعض كثقافات، مما يمكّن هذه الشركات عبر هؤلاء الموظفين باختلافاتهم على تصميم منتجات وخدمات واستراتيجيات تسويقية بشكل أفضل لتناسب أسواق محددة، تصبح الشركة تفهم كل مجتمع بسهولة، لإنّها لديها موظف من كل مجتمع تريد أن تعمل عليه، يمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة رضا العملاء وتحسين سمعة العلامة التجارية وميزة تنافسية ونمو عالمي أسهل! - لكن بالمقابل هناك طرح مضادّ، حيث أنّ البعض يزعم بأنّ هذه الأمور غير مهمّة مقارنةً بصعوبات اللغة وحواجزها الغير قابلة للتخطي بسهولة والاختلافات الثقافية التي يمكن أن تؤدي إلى سوء الفهم والصراعات وعدم التماسك داخل الفريق!
ما سبق كان مثال ومثال مضاد له بين عشرات الأمثلة التي تستعرض إيجابيات وسلبيات هذه الخطوة بكل شركة، ولذلك أسألك أخيراً: وأنت؟ ما رأيك في هذا الأمر؟ إلى أي كفّة تميل فعلاً في الموضوع؟ إلى من يرى بتعدد الانتماءات والجنسيات داخل بيئة العمل أمر يُنصح به أم العكس؟ ولماذا؟ شاركني رأيك!
التعليقات