أحد العملاء التي كنت عملت معهم لفترة كان صاحب شركة أدوية صيدلي لديه خبرة كبيرة، وشريكه رجل أعمال، وأول مجموعة عملوا عليها كانت للبشرة بداية من الغسول والتونر والسيروم، يعني باختصار مجموعة متكاملة، هذه المجموعة كانت ممتازة وقت إطلاقها كجودة فكان الصيدلي يوفر خامات ممتازة ودرجة أولى مستوردة، وهذا جعل كفاءة المنتج قريبة جدا للمستورد، بجانب خطوات التصنيع والدقة حتى تصميم العبوات، المهم أن المنتجات حققت مبيعات ممتازة، وبعد فترة كنت تركتهم وقمت بشراء المنتج، ولكن هناك فرق ملحوظ، ولمعرفتي بالصيدلي تواصلت معه، أخبرني أنه ترك الشراكة، وجاء مكانه شريك أخر، لكن الإدارة كلها بيد رجل الأعمال، وطبعا استبدل المواد المستوردة بدرجة أقل من النقاوة والجودة وتراجعت المبيعات بشكل ملحوظ، فصراحة أجد أن رجل الأعمال هذا خسر هذا الشريك ليس ماديا ولكن خبرة وكفاءة، وفعليا الشركة تأثرت بغيابه، والشركة وقفت عليه فعليا من خلال النتائج، رغم أن مبدأ العمل يقول أن الشركة لا تقف على أحد، وأغلب الشركات تتعامل من هذا المنطلق لكن هذا لا يمكنه إنكار أن ترك الموظف الكفء مكانه بالعمل سيؤثر على سير العمل، وسيتطلب الكثير لتجنب هذا الأثر، وفكرة توفير البديل هنا ليست كافية بل يجب أن يكون البديل أكثر كفاءة وأكثر خبرة ليتمكن من تأدية نفس المهام بدقة وباحترافية.
لذا من خلال تجاربكم بالعمل، كصاحب شركة ماذا تفعل في حال تقدم أحد الموظفين الكفء لديك بالاستقالة، ومتى يكون هذا المبدأ الذي ناقشته صحيحا ومتى يكون خاطئا؟
التعليقات