منهجية التفكير التصميمي هي منهجية تستخدمُ لحل المشاكل المعقدة أو غير المحدّدة بطرق تركز على احتياجات المستخدمين، حينما كنت أطلع على بعض المقالات المتخصّصة في مجال ريادة الأعمال، وجدت عنوانا شيّقا وغامضا في نفس الوقت وهو عن مشكلة التمويل في المشاريع الخاصة بنا كروّاد أعمال!

وتمّ ربط حل تلك المشاكل بمنهجية التفكير التصميمي، ما أعرفه عن هذه المنهجية هو إحتواؤها على مراحل وخطوات بإمكانها أن تحلّ مشكلة التمويل، فكما نعرف جميعا فهذه المشكلة بالذات تلعب دورا حاسما في التأثير على نجاح أو فشل المشاريع الريادية، فكيف يمكن للمبتكرين حلّ هذه المشكلة بالإستعانة بمنهجية التفكير التصميمي؟

تتضمن هذه المنهجية خمسة مراحل رئيسية وهي: التعاطف، التحديد، التفكير، النمذجة والاختبار. في كل مرحلة، يستخدم المبتكرون مجموعة من الأساليب والأدوات لفهم المشكلة من منظور المستخدم، تحديد الفرص والقيود وإنشاء حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق ثمّ تقييم فعالية هذه الحلول من خلال التجربة.

لكن لماذا هذه المنهجية مهمة لهذه الدرجة لروّاد الأعمال؟ وما علاقتها بمشكل التمويل!

في مرحلة التعاطف: رائد اﻷعمال هنا عليه أن يحاول فهم حاجيات وآلام وآمال المستثمرين المحتملين، من خلال إجراء مقابلات، إستطلاعات وغيرها، الهدف هنا بكل بساطة هو توليد تعاطف حقيقي مع المستثمرين.

في مرحلة التحديد: هنا نقوم بتحديد المشكلة من منظور المستثمر، من خلال تحليل المعلومات التي جمعها في المرحلة السابقة وتحديد الاتجاهات والأنماط والفجوات والهدف منها برأيي هو صياغة مشكلة واضحة ومحددة تُعبِّر عن حاجة أو تحدي أو فرصة للمستثمرين.

في مرحلة التفكير: هنا نقوم بتحديد حلول للمشكلة من خلال استخدام تقنيات مثل العصف الذهني أو التخيل أو التناظر. الهدف هو إنشاء حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق تُضِيف قيمة للمستثمرين.

في مرحلة النمذجة: اختيار أفضل الأفكار وتحويلها إلى نماذج ملموسة.

في مرحلة الاختبار: اختبار النماذج مع المستثمرين المحتملين وجمع ردود فعلهم من خلال إجراء عروض أو تجارب أو محادثات.

وأنتم ما رأيكم في جدوى استعمال خطوات التفكير التصميمي لحل مشكل التمويل، وهل لديكم وسائل أخرى لحل هذه المشكلة؟