الحديث عن مشكلات العمل مع الزملاء| إفشاء لأسرار العمل أم تنفيس للضغوطات؟

وما هو الإجراء الذي تعتقد أنه كان عليّ اتخاذه بدلًا من الشكوى والتذمر والحديث عن مديري؟

لا يمكنني يا رغدة أن أضع نفسي مكانك في ذلك الموقف، فأنت التي عشت تلك الفترة وتعرفنين أوضاع العمل أكثر مني، لكن ماذا لو لم تتحدثي عن مديرك وإخترت الحديث مع مديرك!

أغلب الأمور تبدأ هكذا نأخذ أحكاما مسبقة عن الأشخاص وعن القرارات المتخذة من طرف غيرنا، لكن ذلك البعد بيننا وبينهم يجعلنا متذمرين وساخطين، وحينما نقترب من بعضنا البعض نجد أن ذلك الإنسان بالفعل طيب، ثم تنكشف لنا أسباب تصرفاته تلك، ولماذا قام بتلك القرارات، ما ينقص الموظفين اليوم هو التواصل الفعال والإيجابي مع مدرائهم، وما ينقص المدراء هو الإهتمام بآراء موظفيهم وخلق قيم التشاور بينهم.

حتى وإن كان تنفيسًا للضغوط يا رغدة، هذا أمر مرفوض تمامًا بالنسبة إليّ. لأنني لا أرى أي جدوى من العمل على تعقيد العلاقات داخل العمل. هذا السلوك يسبب المشكلات على عدة أصعدة. أولها تعقيد العلاقة مع الزملاء الذين قد نتقرب منهم أكثر من اللازم، وهو ما يسبب الكثير من المشكلات المستقبلية في بيئة العمل. وثانيها أزمة إفشاء الأسرار بكل تأكيد، والتي لا يمكن أن نتناولها بالتبرير أيا كانت الأسباب، ومهما كانت الضعوط.

سأحاول أن أضع نفسي مكانك، أنا في شركة ومدير عملي يتصرف تصرفات لا ترضيني ولا ترضي الموظفين وتصرفاته تؤثر على عملي وعلى عمل الشركة، حسنا، لماذا سأتوجه للحديث إلى زملائي في العمل ومشاركة تلك الأفكار حول الإدارة، نحن ملزمون بعقد مع الشركة وليس مع الزملاء، من يدري قد تجدين من بين أولئك شخصا يفتن بينكم أو يوقع بينكم مع الإدارة بتهم تحريضية، فهنالك من يتناقل الكلام ويوصله ويرتكب أعمالا شيطانية.

وما هو الإجراء الذي تعتقد أنه كان عليّ اتخاذه بدلًا من الشكوى والتذمر والحديث عن مديري؟

التوجه إلى مسؤول الموارد البشرية في الشركة وإطلاعه بالمشكلة وإقتراحاتنا، التوجه إلى النقابة التي أنتمي إليها لرفع شكواي إليها.

هل من الأخلاقي بنظرك تجمع الموظفين للتحدث عن سلبيات العمل في إطار الشكوى ومشاركة الهموم؟

لم لا، الأمر ليس بالأمر الجلل، أنتم موظفين في نفس الشركة فلا يوجد هنا أي إفشاء لأسرار الشركة، وهو كان داعم لكم على الاستمرار في العمل في تلك الشركة، الذي وضح منها أن كان تجربة سيئة وبيئة عمل سامة.

ولكن الشكوى والتذمر لن يفيدا أبدا، بل قد يزيدون السخت على المدير أو الشركة، ويزيد من الشعور السلبي تجاههم. ومع ذلك هو مفيد من حيث إخراج المشاعر المكبوتة، والتي كنت افضل بما ان الجميع كان لديه نفس الشعور أن تتقدموا بالشكاوى للمالك أو المسئول عن ذلك الأمر، كشكوى جماعية، وإن حصل رفض للشكوى يقوم الجميع بعمل استقالة جماعية لرفض الأمر، والتعبير عن مدى سوءه.

قد اختلف معك لكوني اعتبر هذا النوع من التجمعات أخلاقية بشكل أساسي يمكن أن يساعد الموظفين على التواصل بين بعضهم البعض، والمشاركة في تحديد الشكوى والتحديات التي يواجهونها في إطار العمل. ويعني أنه يوفر للموظفين الفرصة لمشاركة الآراء المتعلقة بالمؤسسة، وتحديد الإجراءات الأخلاقية الصحيحة، وإطلاق سراح الانتباه للأشياء التي يحتاجون إلى إصلاحها.

"يومك سعيد رغدة "

فيما يتعلق بمناقشة السلبيات في بيئة العمل يعد تجمع الموظفين والتحدث عن المشكلات والضغوطات موضوعًا يشغل الكثيرين بالفعل ولكن قد يكون هذا التفاعل الاجتماعي والنقاش الصريح عن التحديات مفيدًا في بعض الأحيان وذلك للتخفيف من الضغوط وإيجاد حلول. ومع ذلك، قد يكون من المهم أيضًا النظر في الخطوات القابلة للتنفيذ التي يمكن اتخاذها لتحسين الوضع، بما في ذلك التواصل المباشر مع الإدارة أو البحث عن فرص تطوير مهني خارج الشركة.

تذكري أن الهدف هو إيجاد بيئة عمل صحية وإيجابية، وقد تحتاج إلى توجيه طاقتك نحو الإيجابية والتغيير بدلاً من الانغماس في الشكوى المستمرة.

إنه يا رغد أمر طبيعي و صحي التحدث فيما بينكم عن العمل و عن سلبياته و إيجابياته و لن أسألك لماذا لم تقومون بالتحدث مع المدير لأني قد مررت بنفس هذه الظروف في بداية عملي و حدث كما سردت في الموضوع أغلبنا ترك الشركة واحد تلو الأخر، و لكن سؤالك عن ما هو الإجراء الذي تعتقد أنه كان عليك اتخاذه بدلًا من الشكوى والتذمر والحديث عن المدير؟

هو تطوير الذات و البحث عن مكان أخر

بذل أقصى ما عليك في العمل و تقديم مقترحاتك حتى إن كان عندك إقتناع بأنها لم تأخذ بها .

تعلم لغة جديد و تعلم مهارات جديدة .

وأخيرا إستمري في الحديث و تبادل الأراء .